"طالبان" تسيطر على مطار شبرغان شمال أفغانستان

مصادر أفغانية تعلن عن سيطرة حركة طالبان على مطار شبرغان ولاية جوزجان شمالي البلاد، والإدارة الأميركية لا تستبعد سيطرة الحركة على كابل خلال مدة أقصاها 3 اشهر.

  • "طالبان" تسيطر على مطار شبرغان شمال أفغانستان

أكد مصدر أفغاني، اليوم الخميس، سقوط مطار شبرغان الأفغاني في قبضة طالبان بعد انسحاب المسؤولين منه.

المصدر وفي حديث لوكالة "سبوتنيك" قال: "كثفت طالبان من هجومها على مناطق ومطار شبرغان، وفي ساعات متأخرة من الليل قامت طائرات عسكرية بنقل كل من باتور دوستم، ابن المارشال دوستم قائد الحرب في جوزجان وأيضاً والي الولاية، بالإضافة إلى بعض المسؤولين، وقد تم نقلهم إلى مطار مدينة مزار شريف في بلخ التي زارها رئيس الجمهورية أمس".

وأضاف المصدر: "بعد انسحاب المسؤولين من المنطقة استسلم الجنود الموجودين في المطار لطالبان وتمت السيطرة على المطار".

من جهته، أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد السيطرة على مدينة غزني/ الواقعة على بعد مئة وخمسين كيلومترا جنوب كابل.

بذلك، تكون الحركة قد سيطرت على عشر ولايات أفغانية من أصل 34 في غضون أسبوع واحد، وكانت قد أعلنت عن سيطرتها على مدينة فيض أباد مركز ولاية بدخشان في أقصى شمال شرق أفغانستان.

حركة طالبان كانت أعلنت السيطرة على السجن المركزي لمدينة قندهار وإطلاق سراح مئات المعتقلين.

المتحدث باسم الحركة، أكد أنه تمت السيطرة على السجن المركزي للمدينة بعد حصار طويل، وأشار إلى أن عناصر أمن السجن استسلموا وسلموا أسلحتهم ومعداتهم لمقاتلي الحركة.

هذا وأعلنت حركة "طالبان" الأفغانية، يوم أمس الأربعاء، أنها أحكمت السيطرة على مطار شبرغان في ولاية جوزجان شمالي البلاد، وأيضاً مطار ولاية فراه غربي البلاد، وذلك بعد أيام من سيطرة الحركة على مركزي الولايتين.

كذلك، استولى مقاتلو حركة طالبان على تاسع عاصمة إقليمية في أفغانستان خلال أسبوع بالسيطرة على مدينة
غزني اليوم الخميس في الوقت الذي قالت فيه المخابرات الأمريكية إن العاصمة كابول، التي تبعد 150 كيلومتراً فقط إلى الشمال الشرقي منها، قد تسقط في أيدي طالبان خلال 90 يوما.

وحتى الآن، باتت طالبان تسيطر على مراكز 9 ولايات بالسيطرة على مدينة غزني اليوم الخميس، وفق بيانات الحركة، والولايات سمنغان، وتخار، ونيمروز، وجوزجان، وساري بول، وقندوز وفراه وبدخشان وبغلان.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت عن مصدر أميركي مطّلع، قوله إن "الإدارة الأميركية لا تستبعد سقوط العاصمة الأفغانية، كابول، في أيدي مقاتلي حركة طالبان في غضون شهر إلى ثلاثة أشهر".

من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إنه على القيادة الأفغانية "استخدام الأفضلية لديهم، ونحن نقدم بعض الدعم الجوي لهم".

وفي مؤتمر صحفي، أضاف كيربي أنه "ليس لدينا تقييم عن موارد طالبان، وإن كانت هناك دولة تدعمهم، ولكن رأيناهم يسيطرون على بعض الطرق السريعة وأخرى للنقل والتواصل لكي يحصلوا على الموارد"، موضحاً أنه "نحن على دراية بالتقدم الذي تحرزه طالبان على الأرض ونستمر في سحب قواتنا".

وأكد كيربي أن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن واضح، أن "الانسحاب يكون بشكل يسمح بتقديم دعم لأفغانستان واستمرار عمل دبلوماسيينا"، مشدداً على أنه اتخذ قرار الانسحاب من أفغانستان "بناءً على حسابته لأن هناك تهديدات إرهابية على بلدنا من خارج أفغانستان أكثر من داخلها".

وقال: "مستعدون لدعم القوات الأفغانية في المكان والزمان المناسبين"، منوهاً إلى أن بلاده "لا تعتقد أن هناك حلاً عسكرياً للنزاع في أفغانستان".

ويوم أمس، أعلن مسؤول دفاعي أميركي أن "مقاتلي حركة طالبان قد يعزلون العاصمة الأفغانية كابول عن بقية أنحاء البلاد خلال 30 يوماً، وربما يسيطرون عليها في غضون 90 يوماً"، وذلك استناداً إلى تقييم للمخابرات بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، تزامناً مع بدء انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مطلع أيار/مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 أيلول/سبتمبر المقبل.

وتستضيف العاصمة القطرية الدوحة، بدءاً من أمس، جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، حول تسريع محادثات السلام وإنهاء العنف المستمر في أفغانستان.

اخترنا لك