الحوثي للتحالف: جاهزون للسلام الحقيقي إذا أنهيتم الاحتلال وأوقفتم العدوان
قائد حركة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، يقول إنّ "معركة سيف القدس فضحت المُطبِّعين مع إسرائيل"، ويطالب بـ"رفع الحصار عن اليمن وإنهاء احتلاله".
قال قائد حركة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، اليوم الإثنين، إنّ "معركة سيف القدس خطوة موفّقة انتهت بالنصر الإلهي".
وخلال خطابٍ له، بمناسبة بداية العام الهجري الجديد، قال الحوثي إنّ "من أهم الأحداث خلال العام الهجري المُنصرم معركة "سيف القدس"، التي كانت خطوةً موفقة انتهت بالنصر الإلهي، ولها دلالتها المهمة".
وأشار إلى أنّ معركة "سيف القدس" فرزت الأمّة وفضحت المُطبّعين مع "إسرائيل"، مضيفاً أن "المُطبّعين انكشفوا وهم يبرّرون للعدو الإسرائيلي ويلومون حركات المقاومة ويسيئون إليها".
وبيّن الحوثي أنّ "وسائل الإعلام السعودية والإماراتية تخدم العدو الإسرائيلي"، موضحاً أنّ "مشكلة النظامين السعودي والإماراتي مع "حماس" هي في مقاومتها العدوّ الإسرائيلي في المقام الأول".
وجدّد قائد حركة "أنصار الله" إدانته الأحكام السعودية الظالمة بحقّ المختطَفين الفلسطينيين، قائلاً إنّ "تجريم دعم المقاومة الفلسطينية لدى النظامين السعودي والإماراتي ومَن معهما يُمثّل انحرافاً خطيراً"، مجدّداً عرض الحركة لـ"تبادل ضباطه الأسرى في مقابل الإفراج عن المختطَفين الفلسطينيين".
يُذكَر أنّ المكتب السياسي لـ"أنصار الله" في اليمن أدان، يوم أمس، "الأحكام السعودية بحق فلسطينيين مقيمين بالمملكة".
وأشاد بـ"عملية الردّ التي نفّذتها المقاومة الإسلامية في لبنان ضد العدو الصهيونيّ".
أميركا وبريطانيا تجعلان الحصارَ استراتيجيةً في استهداف الشعوب
أمّا في موضوع العدوان على اليمن، فقال الحوثي إنّ "الحصار جزءٌ من العدوان والحرب على بلدنا، ولا يستند إلى أيّ مستند قانوني أو أي شرعية"، مضيفاً أنّ "الحرب الاقتصادية على اليمن شملت جوانب كثيرة، منها نهب الثروات النفطية والغازية".
وبيّن الحوثي أنّ "أميركا وبريطانيا تجعلان الحصارَ والمؤامرات الاقتصادية استراتيجيةً أساسية في استهداف شعوبنا".
ورأى أنّ "الأميركيين هم السبّاقون في استهداف العملة (البمنية) من خلال نقل البنك المركزي وطباعة الأوراق النقدية"، مضيفاً أنّ "الاستهداف الشامل يكشف حقيقة نيّات الأميركيين، وأن حربهم هي حرب على كل الشعب اليمني".
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، السيد محمد علي الحوثي، أكد أن أميركا "تعمل باستمرار على أن تضرب الريال اليمني أمام الدولار".
أوقِفوا الغارات وأَنهوا الاحتلال
واعتبر قائد حركة "أنصار الله" أنّ "من ينادي بالسلام، وهو يرعى استمرار العدوان، يقدّم سلاماً على الطريقة الإسرائيلية"، مضيفاً "قلنا للمبعوث الأممي السابق والوساطة العُمانية إنه إذا أعلن السعودي وقف العدوان والحصار فسنرحّب بذلك".
وأكد الحوثي أنّه يقع على عاتق السعودية "وقفُ العدوان والحصار، ومعالجةُ ملفات الحرب، كملف الأسرى، وتعويضُ الأضرار، والكَفُّ عن التدخّل"، مشيراً إلى أنّه "لا يمكن أن نقبل عنوان السلام مع استمرار الغارات والهجمات والتجاوزات والحصار الخانق".
وطالب القيّمين على "التحالف" قائلاً "أَثبتوا نيّاتكم في الملف الإنساني، ثم أَوقفوا الغارات وأنهوا الاحتلال، ونحن من جانبنا سنتوقّف، وجاهزون للسلام الحقيقي، وقدّمنا عدة مبادرات. وعندما أتى العُمانيون إلى صنعاء، قدّمنا مبادرات مهمّة. لا نسمع المجتمع الدولي إلاّ إذا كانت هناك انتصارات للجيش واللجان الشعبية".
منع الحج إساءة إلى بيت الله الحرام
وذكّر الحوثي بأنّ "منع النظام السعودي الحجَّ للعام الثاني، بذريعة كورونا، أمرٌ خطيرٌ جداً، ويمثّل إساءةً إلى بيت الله الحرام"، مطالباً السعودية بالكفّ عن منع فريضة الحج، وأن تفتح المجال للناس للحج والعمرة.
وأشار إلى أنّ "اقتصار الحج على بلدٍ مُعيّن، وعددٍ محدود، يُمثّل انتهاكاً لحرمةِ هذا الركن، وهو خطوة خطيرة على العالم الإسلامي".
وقال إنّ "كثيراً من الدول الإسلامية قَبِلَ التبريرات السعودية، ونحن نعتبرها غير مقنعة ولامشروعة، ولا نرى التذرع بكورونا مبرِّراً للنظام السعودي لمنع الحجّ من دول العالم".