موسكو: واشنطن وكييف تتحملان مسؤولية وقف ضخ الغاز الروسي في أوروبا عبر أوكرانيا
بعد عدم تجديد كييف اتفاقية نقل الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر أراضيها، المتحدثة باسم الخارجية الروسية تحمّل واشنطن وكييف مسؤولية وقف ضخ الغاز الروسي، على الرغم من وفاء شركة "غازبروم" بتعهداتها.
-
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
حمّلت وزارة الخارجية الروسية واشنطن وكييف، اليوم الخميس، مسؤولية وقف ضخ إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا في أوروبا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان، إنّ "مسؤولية وقف إمدادات الغاز الروسي تتحملها بالكامل الولايات المتحدة الأميركية ونظام كييف وسلطات الدول الأوروبية، التي ضحّت برفاهية مواطنيها من أجل تقديم الدعم المالي إلى الاقتصاد الأميركي".
وأضافت زاخاروفا أنّ "كييف قررت وقف ضخ الغاز الروسي في الدول الأوروبية، على الرغم من وفاء شركة غازبروم الروسية بالتزاماتها".
وأوضح بيان الخارجية الروسية أنّ "وقف إمدادات مصادر الطاقة الروسية التنافسية والصديقة للبيئة لا يُضعف الإمكانات الاقتصادية لأوروبا فحسب، بل له أيضاً تأثير سلبي كبير في مستوى معيشة المواطنين الأوروبيين".
4 كانون الثاني
4 كانون الثاني
وأشار البيان إلى أنّ "الخلفية الجيوسياسية لقرار كييف عدم تمديد اتفاق نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا، ليس سوى حجة شكلية"، مشيراً إلى أنّ "الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيس من إعادة توزيع سوق طاقة العالم القديم".
وأعلنت "غازبروم" الروسية، في بيان، أمس الأربعاء، انتهاء اتفاق توريد الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، ابتداء من الأول من كانون الثاني/يناير الجاري، موضحةّ أنّ سبب ذلك "عدم امتلاكها القدرات الفنية والقانونية".
وأضاف بيان "غازبروم" أنه "بسبب الرفض المتكرر والصريح من الجانب الأوكراني لتمديد هذه الاتفاقيات، حُرمت شركة غازبروم من القدرات الفنية والقانونية لتوريد الغاز للعبور عبر أوكرانيا، ابتداءً من الـ1 من كانون الثاني/يناير 2025. ومنذ الساعة الـ8:00 بتوقيت موسكو، لم يتم توريد الغاز الروسي عبر أوكرانيا".
وشهدت أسعار الغاز في أوروبا ارتفاعاً في أول يوم تداول لهذا العام، بالتوزاي مع توقف الإمدادات الروسية مع بداية عام 2025، بينما تستعدّ المنطقة لموجات برد قارس من دون توافر مصدر رئيس للإمدادات.
وكشفت وكالة "بلومبرغ" في مقال لها بعنوان "ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا بعد توقف التدفقات الروسية عبر أوكرانيا"، تطلع التجار إلى معرفة تأثير فقدان التدفقات الروسية، التي تُعَدّ مصدراً حيوياً لعدد من دول وسط أوروبا، في عمليات السحب من المخازن، إذ تتراجع المخزونات في جميع أنحاء القارة بوتيرة هي الأسرع منذ عام 2021، عندما بدأت أزمة الغاز في الظهور.
