البنتاغون: نحن على دراية بالتقدم الذي تحرزه "طالبان".. ونستمر في سحب قواتنا

المتحدث باسم البنتاغون يقول إن الرئيس الأميركي اتخذ قرار الانسحاب من أفغانستان لأن هناك تهديدات على الولايات المتحدة من خارج أفغانستان أكثر من داخلها.

  • البنتاغون: ما يحصل في أفغانسان ليس بمفاجأة ونحن نراقب ذلك بقلق
    البنتاغون: ما يحصل في أفغانسان ليس بمفاجأة ونحن نراقب ذلك بقلق

قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إنه على القيادة الأفغانية "استخدام الأفضلية لديهم، ونحن نقدم بعض الدعم الجوي لهم".

وفي مؤتمر صحفي، أضاف كيربي أنه "ليس لدينا تقييم عن موارد طالبان، وإن كانت هناك دولة تدعمهم، ولكن رأيناهم يسيطرون على بعض الطرق السريعة وأخرى للنقل والتواصل لكي يحصلوا على الموارد"، موضحاً أنه "نحن على دراية بالتقدم الذي تحرزه طالبان على الأرض ونستمر في سحب قواتنا".

ولفت إلى أن واشنطن "ساهمت في تحقيق تحسن في أفغانستان، منها زيادة أعداد الطلاب في المدارس لاسيما للفتيات، وانتخاب حكومة"، معتبراً أن "الوصفة هناك لا تكون عبر حضور دائم للقوات الأميركية في أفغانستان".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن مسؤول دفاعي أميركي أن "مقاتلي حركة طالبان قد يعزلون العاصمة الأفغانية كابول عن بقية أنحاء البلاد خلال 30 يوماً، وربما يسيطرون عليها في غضون 90 يوماً"، وذلك استناداً إلى تقييم للمخابرات بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وأضاف المسؤول، أن "التقييم الجديد لمدى قدرة كابول على الصمود يستند إلى المكاسب السريعة التي تحققها طالبان في أنحاء البلاد مع مغادرة القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة".

وأكد كيربي أن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن واضح، أن "الانسحاب يكون بشكل يسمح بتقديم دعم لأفغانستان واستمرار عمل دبلوماسيينا"، مشدداً على أنه اتخذ قرار الانسحاب من أفغانستان "بناءً على حسابته لأن هناك تهديدات إرهابية على بلدنا من خارج أفغانستان أكثر من داخلها".

وقال: "مستعدون لدعم القوات الأفغانية في المكان والزمان المناسبين"، منوهاً إلى أن بلاده "لا تعتقد أن هناك حلاً عسكرياً للنزاع في أفغانستان".

وأوضح المتحدث باسم البنتاغون أن "الحل التفاوضي هو الأفضل للشعب الافغاني"، مؤكداً أن "الوقت لم ينتهِ بعد، والسلام لا يزال ممكناً".

وكشف أنه ستظل لدى الولايات المتحدة قوة في أفغانستان "للدفاع عن سفاراتها"، منوهاً إلى أن الجيش الأميركي لديه "تفويض باستخدام القوات الجوية ينتهي بنهاية الشهر الحالي مع اكتمال عملية الانسحاب".

وأعلن كيربي أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار سياسي بشأن استمرار الضربات الجوية الأميركية في أفغانستان بعد 31 آب/ أغسطس"، مشيراً إلى أن "طالبان يتقدمون قبل مجيء إدارة بايدن".

واعتبر أن "ما يحصل ليس بمفاجأة ونحن نراقب ذلك بقلق، ولكنه ليس سوء تقدير"، مشدداً على أن "القوات الأفغانية لديها ما تحتاجه لإحداث الفارق، بالإضافة إلى دعمنا الجوي لكن الأمر منوط بالقيادة السياسية والعسكرية". 

ولفت كيربي إلى أن "مساعي طالبان للسيطرة على الأرض يتعارض كلياً مع التزامهم السابق بالتسوية السياسية"، مضيفاً أنه "لا نريد أشخاصاً ينضمون للقتال مع طالبان، ولا توجد نتيجة حتمية في أفغانستان".

وقال "سعينا إلى تدريب ودعم القوات الأفغانية لسنوات وفي وقت ما ينبغي عليهم أن يستخدموا القدرات، الأمر يتعلق بالقيادة العسكرية والسياسية"، موضحاً أن" المسؤولية في أفغانستان تتوقف على الرئيس أشرف غني فهي بلاده، وهو القائد العام للقوات المسلحة وقيادته السياسية وإرادته السياسية هي التي يمكن أن تحدث فارقاً كبيراً هنا".

وأكد المتحدث باسم البنتاغون أن "طالبان تحاول تحقيق مكاسب في المفاوضات عن طريق الأعمال العسكرية، وهي التي تتراجع عما تعهدت القيام به، فيما نحن متمسكون بالاتفاق ولكننا مستمرون في دعم القوات الأفغانية"، لافتاً إلى أن" طالبان تواصل التقدم وهناك تراجع من الناحية الأمنية، ولكن في بعض الأماكن تتصدى القوات الأفغانية بقوة ومن الممكن أن تعود، ولكن الأمر يتعلق بالقيادة". 

اخترنا لك