إيران ترفض اتهامها بالهجوم على ناقلة النفط "ميرسر ستريت"
نائبة مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة زهرة إرشادي تجدد نفي بلادها للتهم الموجهة إليها من الدول الغربية و"إسرائيل"، باستهداف السفينة قبالة خليج عُمان أواخر الشهر الماضي.
جدَّدت نائبة مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة زهرة إرشادي، اليوم الجمعة، رفض طهران اتهامها بالهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية، واعتبرت أنَّ هذا الاتهام هو "محاولة إسرائيلية لصرف الانتباه عن جرائمها".
وقالت المندوبة الإيرانية للصحفيين عقب مناقشة الحادث في جلسةٍ لمجلس الأمن الدولي إن بلادها "ترفض رفضاً قاطعاً اتهامات إسرائيل الباطلة في حادث سفينة ميرسر ستريت".
وأضافت إرشادي: "هذا ما يفعلونه عادة، هذه هي الممارسة المعتادة للنظام الإسرائيلي. وهدفهم هو صرف انتباه المجتمع الدولي عن جرائم النظام وأفعاله اللاإنسانية في المنطقة".
في المقابل اتهمت إرشادي "إسرائيل" بارتكاب العديد من الهجمات على السفن المدنية، وضرب سوريا ولبنان، فضلاً عن حيازةِ أسلحةٍ نوويةٍ.
يأتي الرفض الإيراني بعد أن حمَّل وزراء خارجية دول "مجموعة الـ 7"، اليوم أيضاً، إيران "مسؤولية الهجوم على ناقلة للنفط في 29 تموز/يوليو في بحر عُمان".
وقال الوزراء في بيانٍ مشتركٍ إنَّ "كل الأدلة المتوافرة تشير بوضوحٍ إلى ايران"، داعين "جميع الأفرقاء المعنيين إلى الاضطلاع بدورٍ بنّاءٍ بهدف تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة".
وأضاف وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان، فضلاً عن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن "سلوك ايران ودعمها لقوى وأفرقاء مسلحين، يهددان السلام والأمن الدوليين".
وسبق أن وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا و"إسرائيل" أصابع الاتهام إلى إيران، التي نفت منذ البداية ضلوعها في الهجوم.
ووعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ"ردٍّ مشتركٍ" على طهران، فيما وصف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الهجوم بـِ"غير المشروع". بينما أكَّد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن حكومته تعمل على الرد على الهجوم.
من جهتها، نبّهت ايران إلى أنها سترد على أي "مغامرة" بعد تهديدات الدولة العبرية وواشنطن.
وفي 29 تموز/يوليو، تعرضت ناقلة نفط تشغّلها شركة يملكها رجل أعمالٍ إسرائيلي لهجومٍ قُبالة سواحل خليج عُمان.