حجّاج بيت الله الحرام يؤدون الركن الأعظم للحج في عرفات
حجاج بيت الله الحرام يتوجهون منذ ساعات الفجر الأولى إلى منطقة عرفات، لأداء الركن الأعظم من الحجّ.
بدأ الحجّاج بالصلاة والدعاء عند جبل عرفات قرب مكة المكرّمة منذ فجر الثلاثاء، في ذروة مناسك الحجّ التي يتوقع أن تُسجّل أعداداً قياسية هذا العام في أجواءٍ شديدة الحرارة.
وأمضى الحجّاج وعددهم يُناهز المليوني حاج الليل في مخيّمات مكيفة في وادي منى، على بُعد 7 كيلومترات من المسجد الحرام في مكّة المكرّمة، أقدس مدن المسلمين.
وفي الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، توجّهوا إلى منطقة عرفات، لأداء الركن الأعظم من الحجّ.
دل کرتا ہےکہ
— 🦋✨ѕнмαмα✨🦋 (@its__shai) June 27, 2023
کبھی تومنیٰ کےخیمے میں ہمارا قیام ہو
میدانِ عرفات میں ظہر کی نماز ہو
وہ چمکتے ہوئےسورج کے نیچے توبہ کی دعا ہو
وہ کانوں میں پڑتی تکبیر کی گونج ہو
وہ دلوں میں سکون بھرتی رب کی محبت ہو
وہ طویل سے راستوں پر چلنےکی مشقت ہو
وہ مزدلفہ کا میدان ہو
دو نمازیں ایک ساتھ ہوں
آمین pic.twitter.com/5NrQ8P1FDd
وسيبقون طوال اليوم في الموقع نفسه، يصلّون ويبتهلون ويتلون القرآن الكريم، والكثير منهم سيعتلي جبل الرحمة ويجلسون بين صخوره.
وبعد غروب الشمس، يتوجّه الحجّاج إلى مزدلفة، في منتصف الطريق بين عرفات ومنى، ليناموا في الهواء الطلق، قبل بدء رمي الجمرات غداً الأربعاء، أول أيام عيد الأضحى.
ولا تزال المعلمة المصرية تسنيم جمال (35 عاماً) لا تصدق أنها ضمن الحجيج هذا العام بعد محاولات سابقة باءت بالفشل.
وقالت الشابة التي تعيش في المملكة "لا يمكنني وصف مشاعري أعيش فرحة كبيرة" واستفادت جمال التي جاءت رفقة صديقاتها من قرار السلطات السعودية إلغاء شرط وجود مرافق رجل مع النساء.
ويُقام موسم الحجّ هذا العام بدون أيّ قيودٍ لناحية أعداد الحجاج أو أعمارهم، بعد 3 أعوام من تنظيم حج محدود على خلفية تفشي جائحة كورونا.
وعادةً ما يكون الحجّ أحد أكبر التجمّعات الدينيّة السنويّة في العالم، وهو من بين أركان الإسلام الخمسة، ويتوجّب على كلّ مسلمٍ قادر على تأديته، أن يقوم به مرّةً واحدة على الأقلّ.
في 2019، شارك نحو 2,5 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم في المناسك. لكنّ تفشي فيروس كورونا أجبر السلطات السعوديّة على تقليص الأعداد إلى حدّ كبير، فشارك فيها فقط 60 ألف مواطن ومقيم عام 2021 مقارنة ببضعة آلاف عام 2020، و926 ألف حاج في 2022.
فرصة لا تتكرر
يؤدي الحجاج المناسك، والكثير منها في الهواء الطلق، تحت شمس حارقة وفي أجواءٍ خانقة، تتسبب في كثير من الأحيان في ضربات شمس وحالات إعياء، حتى أنّ الهواتف الذكية تتوقف عن تأدية بعض المهام ما لم "تبرد".
وتوقّع المركز الوطني للأرصاد أنّ تتراوح درجات الحرارة في مكة بين 43-45 درجة نهاراً خلال موسم الحج.
وأقامت السلطات الكثير من المرافق الصحّية والعيادات المتنقّلة وجهّزت سيّارات إسعاف ونشرت 32 ألف مسعف لتلبية احتياجات الحجّاج. وحذّرت الحجاج من التعرض "لضربات الشمس".
وتحمل بعض مناسك الحج مشقة، إذ لا يمكن للرجال وضع قبّعات منذ لحظة الإحرام ونيّة الحجّ.
View this post on Instagram
وعند جبل عرفات، بكى حجّاج وهم يصلّون، وقد حملوا مظلات استعداداً لارتفاع درجات الحرارة في وقت لاحق من اليوم.
وقبل توجهّه إلى عرفات، أعرب المهندس الأميركي أحمد أحمدين (37 عاماً) عن سعادته لأن "الله اختاره من بين ملايين" المسلمين لأداء الحج.
وتابع بحماس "أحاول التركيز في الدعاء لأهلي وأصدقائي والصلاة لأنّها فرصة لا تتكرر".
وغداً الأربعاء، يُشارك الحجّاج في رمي الجمرات، آخر أهمّ المناسك وقد أدّت في السنوات الماضية إلى عمليات تدافع مميتة قبل أن يتوجّهوا إلى المسجد الحرام في مكّة لأداء "طواف الوداع" حول الكعبة، في أوّل أيّام عيد الأضحى.
View this post on Instagram
على مرّ العقود، وقعت الكثير من الحوادث راح ضحيتها المئات بسبب عمليات التدافع في الأماكن الضيقة. لكنّ لم تسجل أي حوادث كبيرة منذ العام 2015 حين تسبّب تدافع أثناء شعائر رمي الجمرات في منى قرب مكة بوفاة نحو 2300 من الحجيج في أسوأ كارثة على الإطلاق في موسم حج.
وقامت السلطات السعودية بعدها بتشييد مبنى ضخم متعدد الطوابق مخصص لرمي الجمرات لتفادي أيّ ازدحام أو حوادث.
وفي عام 2015، أكّدت مصادر دبلوماسية إيرانية للميادين وفاة 6 دبلوماسيين إيرانيين خلال أحداث التدافع في مشعر منى خلال أداء مناسك الحج في مكة المكرمة، مشددةً على إجراء التحقيقات اللزمة.