"اليونيسف": آلاف الأطفال أجبروا على مغادرة قراهم شرقي جمهورية الكونغو
منظمة الأمم المتحدة للطفولة تقول إنّ أكثر من 190 ألف شخص، نصفهم أطفال، أجبروا على مغادرة قراهم شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بسبب نزاعات مسلحة.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إنّ آلاف الأطفال أجبروا على مغادرة قراهم شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يدور نزاع بين قوات الأمن الكونغولية وجماعة "إم 23" المسلحة.
وذكرت "يونيسف"، في بيان، أنّه منذ آذار/مارس أُجبر أكثر من 190 ألف شخص، نصفهم أطفال، على مغادرة قراهم في اتجاه أراضي روتشورو ونييراغونغو.
وقالت إنّ "العائلات النازحة والعائلات المضيفة بحاجة ماسة إلى الطعام والمستلزمات المنزلية، فضلاً عن المساعدة الصحية والمياه والنظافة والصرف الصحي".
وتعتقد وكالة الأمم المتحدة أن "المساعدات الإنسانية بطيئة في الوصول، بينما تستمر الاحتياجات في الزيادة بشكل مقلق".
وأشارت إلى أنّ "بعض النازحين يضطرون، بسبب نقص المساعدة، إلى العودة إلى قراهم الأصلية الواقعة في مناطق غير مستقرة بين مواقع المتحاربين"، داعيةً إلى "التحرك الآن لمنع حدوث زيادة كبيرة في حالات الأطفال الذين يعانون سوء تغذية حاداً".
وقال ممثل المنظمة غرانت ليتي، بعد مهمة له في روتشورو في مقاطعة كيفو الشمالية، إنّ "آلاف الأطفال معرّضون للخطر ولديهم وصول محدود للغاية إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة، في هذه الأزمة التي يُرجح أن تستمر لأنّ العائلات مترددة في العودة إلى قراها".
وتنتشر بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية منذ 1999، وهي تضم أكثر من 14 ألف جندي في قوات حفظ السلام، وتبلغ ميزانيتها السنوية مليار دولار، وتعدّ الأكبر عالمياً.
وتواجه هذه البعثات تحديات جدية مع تفاقم النزعات الشعبية المعارضة لوجودها في البلاد الأفريقية، والتي تتهمها بعدم الجدية في مواجهة الجماعات المسلحة وضمان أمن البلاد.
وفشلت جهود الأمم المتحدة، حتى الآن، بالرغم من الميزانيات وحجم القوات، في وضع حدّ فعال للعنف التي تشهده دول أفريقية عدة منها الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى دول منطقة الساحل الأفريقي بشكل خاص وهي: بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر، ما سبب نقمةً شعبية في العديد من هذه البلدان ضدّ وجود قواتها العسكرية، كان آخرها في مالي وبوركينافاسو.