أزمة سكان غزة تتفاقم بسبب قطع العدو لمياه الشرب
يعاني قطاع غزة من عدم القدرة على تشغيل مولّدات الكهرباء بسبب نفاد الوقود، وتعمل محطات تحلية المياه بشكل جزئي، ولا يتمكّن السكان من تشغيل الآبار الجوفية بسبب أزمة الكهرباء.
يعاني قطاع غزة من أزمة مياه نتيجة تضرّر البنية التحتية ونقص الكهرباء، وقطع "إسرائيل" لإمدادات المياه عن القطاع، في ظل استمرار العدوان والقصف الإسرائيلي.
ومع كل صباح، يحاول المواطنون والنازحون في قطاع غزة التوجه إلى محطات التحلية لعلهم يحصلون على بعض الماء، ومن الممكن أن يتطلب الأمر السير لعدة كيلومترات للوصول إليه.
هذا ما يعانيه الفلسطينيون للحصول على مياه الشرب والاستحمام بعد أن أعلنت إسرائيل قطع الإمدادات الأساسية من كهرباء وماء ووقود ومواد غذائية عن #غزة! #غزة_تستغيث #غزة_تحت_القصف #غزة_تُباد #فلسطين_تقاوم #فلسطين_قضيتنا@BBCWorld@BBCNews@UNGeneva pic.twitter.com/aADc4k7qP9
— المنظمة العربية لحقوق الإنسان (@AohrUk_ar) October 26, 2023
وقال محمد حسن لوكالة "سبوتنيك"، وهو نازح انتقل مع عائلته من شمال غزة إلى خان يونس مع بدء الحرب من جراء القصف الذي استهدف منطقته: "منذ أكثر من 20 يوماً ونحن نعاني من نقص المياه، وفي الأيام الثلاثة الأخيرة ازداد الأمر سوءاً، خاصة وأن مدارس الأونروا لم توفّر المياه منذ يومين، وسمعت عن هذا المكان وقدمت لعلّي أحصل على 10 ليترات من الماء لي ولعائلتي، وما زلت انتظر منذ ساعتين ولم أحصل على الماء".
اقرأ أيضاً: بالتوازي مع عدوانه العسكري.. الاحتلال يقطع الماء والكهرباء والغذاء عن غزة
وأضاف: "لقد كنت في الصباح أحاول تعبئة العبوة البلاستيكية، وبالقرب منا تم قصف منزلين، والحمد لله نجوت وفررت من المكان، وأتيت إلى هنا لكني لم أحصل على الماء لغاية الآن، وأتمنى ألا ينقضي يومي وأعود لعائلتي من دون ماء".
ويعاني قطاع غزة من عدم القدرة على تشغيل مولّدات الكهرباء بسبب نفاد الوقود، وتعمل محطات تحلية المياه بشكل جزئي، ولا يتمكّن السكان من تشغيل الآبار الجوفية بسبب أزمة الكهرباء، ويضطر الكثير من النازحين إلى شرب مياه مالحة وملوثة ما يهددهم بالإصابة بالأمراض والأوبئة.
ووفق تقارير رسمية، فإن الخزان الجوفي يعتبر المصدر شبه الوحيد الذي يعتمد عليه سكان القطاع في الحصول على قرابة 59% من احتياجهم الكلي من المياه، ويعاني قطاع غزة منذ سنوات طويلة من أزمة مياه خانقة، وبحسب مؤسسات محلية، فإن السكان قبل الحرب كانوا لا يحصلون إلا على نحو 35% من احتياجاتهم الأساسية من المياه، ومع تصاعد الحرب واستهداف البنية التحتية وقطع "إسرائيل" لإمدادات المياه عن القطاع، فإن المياه أمست أزمة حادة تهدد حياة سكان قطاع غزة.
اقرأ أيضاً: 97% من مياه غزة غير صالحة للشرب ونصف الأطفال يعانون من أمراض بسببها
وفي ظل هذا العدوان المستمر على قطاع غزة، طبّق وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس قرار قطع جميع أنابيب إمداد المياه من فلسطين المحتلة إلى قطاع غزة.
وقال في تغريدة: "أمرت بقطع إمدادات المياه من "إسرائيل" إلى غزة على الفور"، مشيراً إلى قطع الكهرباء والوقود والغذاء أيضاً.
ووصفت منظمة العفو الدولية سرقة سلطات الاحتلال للمياه بتعبير "احتلال الماء"، وقالت إن حق الإنسان في الماء هو حق لا يمكن الاستغناء عنه للعيش عيشة كريمة... فماذا نعرف عن سرقة مياه الفلسطينيين منذ عام 1967؟