نحو إجازة تطعيم الأطفال دون الخامسة

مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ستراجع قرار اللجنة الاستشارية وتصوت على ما إذا كانت ستوصي بلقاحات الأطفال.

  • بعض الآباء الأميركيون يريدون تطعيم أطفالهم فيما النسبة الأكبر مترددون.
    بعض الآباء الأميركيون يريدون تطعيم أطفالهم فيما النسبة الأكبر مترددون.

في خطوة ينتظرها الملايين من الآباء في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية بفارغ الصبر، أوصى مستشارون خارجيون لإدارة الغذاء والدواء بلقاحين من شركتي فايزر ومودرنا لاستخدامهما في تطعيم الأطفال دون سن الخامسة - الفئة العمرية الوحيدة غير المؤهلة بعد للحقن. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنه إذا سارت الأمور على ما يرام، يمكن إعطاء جرعات للأطفال في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

وقام المستشارون هذا الأسبوع بمراجعة البيانات من لقاح فايزر المكون من ثلاث جرعات للأطفال من سن 6 أشهر إلى 4 سنوات، ولقاح موديرنا ذو الجرعتين للأطفال من سن 6 أشهر إلى 5 سنوات. بعد ساعات من المناقشة، صوّت المستشارون بـ21 مقابل صفر للتصريح بكلا اللقاحين. وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن بيانات التجارب السريرية من الشركات تظهر أن كل لقاح يفي بمعايير السلامة والفعالية في الفئة العمرية.

وقال الدكتور جاي بورتنوي، أستاذ طب الأطفال في مستشفى ميرسي للأطفال في كانساس سيتي بولاية ميزوري، "هناك الكثير من الآباء والأمهات اليائسين للغاية للحصول على هذا اللقاح لأطفالهم، وأعتقد أننا مدينون لهم بمنحهم الاختيار".

وستنظر إدارة الغذاء والدواء الآن في توصية اللجنة الاستشارية. وعادة ما تتبع الوكالة نصيحة اللجنة الاستشارية، لكن لها الحرية في إجراء تغييرات أو رفض التوصية كلياً. تستعد الوكالة لإقرار التوصية في وقت مبكر من نهاية الأسبوع.

وإذا أجازت إدارة الغذاء والدواء اللقاحات، فإن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ستراجع قرار اللجنة الاستشارية وتصوت على ما إذا كانت ستوصي بلقاحات الأطفال. ومن المقرر أن تجتمع لجنة مراكز السيطرة على الأمراض يومي الجمعة والسبت.

بالفعل، تلقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبات مسبقة من الولايات في جميع أنحاء البلاد للحصول على 10 ملايين جرعة للأطفال، وقد حددت هدفًا لإعطاء الجرعات الأولى للأطفال الأسبوع المقبل.

ويبدو أن كلا لقاح الأطفال أقل فاعلية بشكل ملحوظ ضد العدوى العرضية من لقاح البالغين عندما تم تقديمهما لأول مرة في كانون الأول / ديسمبر 2020. يعزو ذلك إلى حقيقة أن متحور أوميكرون أكثر مهارة في التهرب من دفاعات اللقاحات من الإصدار الأصلي. (من المرجح أن يتطلب كل من لقاحي مودرنا وفايزر جرعة معززة).

وبعد الجرعتين، كان لقاح فايزر فعالاً بنسبة 28 في المائة فقط في منع العدوى المصحوبة بأعراض في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و4 سنوات. وقالت شركة فايزر إن اللقاح كان فعالاً بنسبة 80 في المائة بعد جرعة ثالثة، لكن هذه النتيجة استندت إلى بيانات غير كاملة.

ووجدت شركة موديرنا أن لقاحها فعال بنسبة 51 في المائة في منع العدوى المصحوبة بأعراض في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى سنتين، و37 في المائة فعال في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و5 سنوات.

ولا يتوقع الخبراء أن تغيّر اللقاحات المسار العام للوباء. فقد أصيب العديد من الأطفال بالفعل بفيروس كوفيد بما يصل إلى 75 في المائة منهم حتى شباط / فبراير، وفقاً لأحد التقديرات.

ووفقاً لمسح أجرته مؤسسة كايزر فاميلي فونديشن Kaiser Family Foundation الشهر الماضي، قال 18 في المائة فقط من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال دون سن الخامسة إنهم حريصون على تطعيم أطفالهم على الفور.

وقالت جينيفر نوزو، أستاذة علم الأوبئة والمديرة الافتتاحية لمركز الأوبئة في كلية الصحة العامة في جامعة براون: "ليس الأمر كما لو أن هذا سينهي الوباء. لكن يمكن أن توفر اللقاحات مزيداً من المرونة للعائلات، والرعاية النهارية ودور الحضانة". أضافت: "أعتقد أن الشيء الرائع هو مساعدة هؤلاء الأطفال على العودة إلى حياتهم الطبيعية".

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.