حملة واستغاثات.. ماذا يحدث في مستشفى مصري؟
مستشفى 57357 في مصر يتابع 18 ألف طفل مريض بالسرطان، بين محجوز داخل المستشفى للعلاج، ومتردّد على العيادات، ومتابعٍ بعد الشفاء.
كشف الدكتور عبادة سرحان عضو مجلس أمناء مستشفى 57357 في مصر، تفاصيل الأزمة الراهنة في مستشفى علاج سرطان الأطفال.
وقال سرحان في أول تعليق رسمي، لـ"مصراوي" إن "التبرعات قلّت كثيراً في الفترة الماضية"، لافتاً إلى أن المستشفى كان يملك ودائع في المصارف "وقبل نحو 3 أشهر ناقشنا فك آخر وديعة.
وأوضح: "المشكلة الراهنة كانت أساساً في فرع المستشفى بطنطا، لأن نفقاته زادت وارتفعت بسبب ارتفاع سعر الدولار الذي تسبب بزيادة أسعار الأدوية والأجهزة التي يجري استيرادها من الخارج والتي زادت أكثر من 3 أضعاف، ما دفع المستشفى إلى تحويل المرضى إلى المستشفيات الجامعية".
بالتوازي، كشفت 3 مصادر مُطّلعة تفاصيل الأوضاع في المستشفى بعد الاستغاثات التي نشرها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معها عدد من الفنانين، وعلى رأسهم عمرو يوسف، إضافة إلى "شيكابالا" لاعب الزمالك الذي رفع قميصاً كُتب عليه "أنقذوا مستشفى 57357" خلال مباراة فريقه اليوم.
الانسانية في عنوان 🤍#انقذو_مستشفي_السرطان_57357 pic.twitter.com/uQJeTou0sO
— ┊✪ 𝕄 • 𝔼𝐋 𝐃𝐒𝕆ℜ𝐘 𝐔𝚆𝐊┊🇦🇹🇵🇸 (@DSOoKY_20) December 20, 2022
روفيدة عندها ٦سنين بتتعالج من اللوكيميا، روفيدة بدأت رحلة علاجها في #مستشفي57357 من سنة ونفسها تخف وتعمل كل الحاجات اللي بتحبها ، دعمك لينا هو اللي هيحق حلم روفيدة وكل الاطفال اللي زيها اتبرع عن طريق #فوري مهما كان بسيط هيفرق في رحلة علاج أطفالنا ❤️ pic.twitter.com/PJi7rEOWKN
— Hospital 57357 (@Hospital57357) December 20, 2022
وقالت المصادر التي تنوّعت بين شخصيات طبية وأخرى ذات صلة بالمجتمع المدني، لـ "مصراوي"، إنَّ أزمة المستشفى الرئيسة تكمن في نقص التبرعات والتمويل في الفترة الأخيرة، التي ألقت بتبعاتها على الأوضاع اليومية الخاصة بعلاج الأطفال، إذ ارتفعت نفقات العلاج والخدمات التي يقدمها المستشفى.
"هتقفل بسبب الأزمة الاقتصادية"
— شبكة رصد (@RassdNewsN) December 20, 2022
الفنان عمرو يوسف يطالب المواطنين بالتبرع لإنقاذ مستشفى سرطان الأطفال#انقذوا_مستشفى_57357
تابعونا الآن على صفحتنا الجديدة (قصص رصد)👇https://t.co/qELicbhEm5 pic.twitter.com/VIuh9sB3H1
وفي شأن تفاصيل الأزمة، قالت المصادر إن "التبرعات انخفضت في الأشهر الستة بنسبة تراوحت بين 80 و88% مقارنة بها في الفترة نفسها من الأعوام السابقة، وهو ما دعا المستشفى إلى اتخاذ قرار بفكّ آخر وديعة يملكها من أجل الإنفاق على علاج 18 ألف طفل مصاب بالسرطان، وهذا التدبير لا يكفي سوى عام واحد فقط، في حال استمرار التبرعات على الوتيرة الراهنة".
وأشارت المصادر إلى أن انخفاض التبرعات تزامن وأزمة ارتفاع سعر صرف الدولار، ما زاد تكاليف العلاج نحو 3 أضعاف عن ذي قبل.
تبرعك بيفرق كتير فى حياة أطفال #مستشفى57357
— Hospital 57357 (@Hospital57357) December 17, 2022
وبيساعدنا نوفرلهم أحدث الإمكانيات العالمية فى علاج السرطان..
كمل معانا المشوار وساهم فى علاج أطفال أكتر..
دى كل طرق التبرع اختار منها اللى يناسبك وخليك فاكر دايماً
ان #تبرعك_يساوي_حياة . pic.twitter.com/hKPCE00Dg7
ولفتت إلى أن إدارة المستشفى قررت في الأونة الأخيرة اقتصار متابعة الأطفال المتعافين من السرطان حتى سن 22 عاماً، بدلاً من 25 عاماً كالمعتاد وفقاً للبروتوكول الطبي المعمول به منذ إنشاء المستشفى: "الطفل المصاب بالسرطان كان يعالج 3 سنوات في المستشفى، ثم يتابع حتى سن 25 عاماً، وهذا تغيّر حالياً".