أول إصابة بفيروس "جدري القرود" في إنكلترا
"جدري القردة" هو مرض فيروسي نادر تم اكتشافه لأول مرة بين البشر عام 1970 بجمهورية الكونغو، وكانت لدى طفل في التاسعة من عمره.
أعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية، ظهور أول إصابة بفيروس "جدري القرود" في إنكلترا من مواطن أصيب بالعدوى قبل عودته للبلاد قادماً من نيجيريا.
وأضافت الوكالة، أن المريض يتلقى العناية الطبية اللازمة في وحدة الأمراض المعدية بمؤسسة «جاي أند سانت توماس» التابعة للهيئة الوطنية للصحة البريطانية في لندن.
و"جدري القردة" هو مرض فيروسي نادر تم اكتشافه لأول مرة بين البشر عام 1970 بجمهورية الكونغو، وكانت لدى طفل في التاسعة من عمره، ثم توالى في التفشي في مناطق مختلفة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وهو حيواني المنشأ، وينتقل من القرود إلى البشر، ويحدث في مناطق نائية بالقرب من الغابات الاستوائية والمطيرة من وسط أفريقيا.
وبالرغم من أن الجدري قد تم القضاء عليه منذ عام 1980، إلا أن جدري القردة ما زال يظهر بشكلٍ متفرق في تلك المناطق، وتشبه أعراضه أعراض الجدري ولكنها أقل شدة.
تنقسم عدوى جدري القرود إلى مراحل، الأولى تمتد لمدة 5 أيام وتظهر في صورة حمى وصداع مؤلم وتضخم العقد اللمفاوي وآلام بالظهر الضعف، ثم تبدأ أعراض جديدة في الظهور مثل الطفح الجلدي.
وتدوم أعراض جدري القرود على مدار فترة تتراوح بين 14 يوماً و21 يوماً، فيما تستمر فترة حضانة الفيروس بين 6 أيام و16 يوماً.
وعن احتمالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بجدري القرود فهي متفاوتة ولكنها لا تتجاوز الـ10% في الحالات الموثقة.
جدير بالذكر أنه ليس هناك أدوية محددة لعلاج هذا المرض، ولكن يمكن مكافحة انتشاره، وقد ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري ناجع بنسبة 85% في الوقاية من جدري القردة، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحاً لعامة الجمهور بعد أن أُوقِف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم.
ورغم ذلك فإن من المرجّح أن يفضي التطعيم المسبق ضد الجدري إلى أن يتخذ المرض مساراً أخف وطأة.
وجدري القرود هو أقل عدوى بكثير من فيروس كورونا أو الأنفلونزا، ويحتاج إلى اتصال وثيق حتى ينتقل الفيروس والمخاطر العامة لعامة الناس منخفضة للغاية، وعادة ما يكون مرضاً خفيفًا يحد من نفسه ويشفى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة. ومع ذلك، يمكن أن يشتد المرض لدى بعض الأفراد.