منقوصو المناعة يخشون رفع قيود الوباء في أميركا

أكثر من 7 ملايين بالغ في الولايات المتحدة، أو حوالى 3 في المائة من السكان، يعتبرهم المهنيون الصحيون منقوصي المناعة.

  • مريضة بسرطان الدم في منزلها في ولاية أيوا الأميركية.
    مريضة بسرطان الدم في منزلها في ولاية أيوا الأميركية.

مع قيام المزيد من الولايات الأميركية برفع تفويضات الأقنعة والقيود الأخرى المتعلقة بفيروس كورونا، يشعر ملايين الأميركيين الذين لا يزالون عرضة للفيروس بالتجاهل والتخلي عنهم. إنهم يراقبون جيرانهم والمسؤولين الحكوميين يدفعون من أجل العودة إلى طبيعتهم، بينما يظلون محتجزين في منازلهم، ويتعاملون مع الإرهاق والحزن.

وقالت مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أماندا موريس، التي تغطي قضايا الاحتياجات الخاصة، إن منقوصي المناعة "محبطون وخائفون والعديد من الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الذين تحدثت إليهم يقولون إن صحتهم العقلية تعاني بالفعل". وقالت إنهم في حالة خوف شديد. "لكن لا يمكنهم حتى اختيار تغيير الوضع ما لم يكونوا على استعداد للمخاطرة بالتأثير على صحتهم".

أكثر من 7 ملايين بالغ في الولايات المتحدة، أو حوالى 3 في المائة من السكان، يعتبرهم المهنيون الصحيون منقوصي المناعة. هذا يعني أن أمراضاً مثل "كوفيد-19" يمكن أن تكون أكثر فتكاً بها، وأن اللقاحات توفّر حماية أقل.

وظهر الخوف والغضب اللذان يشعر بهما العديد من الأميركيين المعرّضين لخطر كبير في الرأي العام الشهر الماضي عندما أظهرت مديرة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الدكتور روشيل والينسكي، دراسة قالت إن 0.003 في المائة فقط من الأشخاص الذين تم تطعيمهم ماتوا بسبب كوفيد. وقالت إن 75 في المائة من الذين ماتوا على الرغم من تطعيمهم لديهم "أربعة أمراض مصاحبة على الأقل، لذلك هؤلاء هم الأشخاص الذين لم يكونوا على ما يرام في البداية".

وبعد سيل من الانتقادات، اعتذرت والينسكي وقالت إنها ستلتقي بانتظام مع ممثلي ذوي الاحتياجات الخاصة. لكن جوليا باسكوم، المديرة التنفيذية لشبكة الدفاع عن مرضى التوحد، قالت إن التعليق يعكس موقفاً مألوفاً: " الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة سيموتون فعلاً، وهذه الوفيات مفهومة أكثر وأقل مأساوية".

ومع تخفيق قواعد الوقاية من الفيروسات، فإن أفضل طريقة لحماية الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، كما قال الخبراء، هي الحفاظ على انخفاض معدل العدوى بشكل عام عن طريق تطعيم الجميع تقريباً وتمويل المبادرات لأشياء مثل أنظمة التهوئة المحسّنة في الأماكن العامة - وهي أشياء من شأنها أن تفيد الأشخاص الذين لا يعانون من نقص المناعة أيضاً.

وقالت المراسلة: "لم يكن الأشخاص الذين تحدثت معهم يتوقعون أن يذهب الآخرون إلى أقاصي الأرض من أجلهم. لقد أوضحوا لي أنهم لا يتوقعون أن يظل الناس منعزلين، وبعضهم لا يتوقع حتى أن يرتدي الناس أقنعة إلى الأبد. كان الكثير منهم يقولون: "نريد فقط أن يحصل الناس على التطعيم وأن يرتدوا قناعاً عندما تكون هناك طفرات في حالات كوفيد".

نقله إلى العربية: الميادين نت

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.