"لا وقود لإنتاج الأوكسيجن".. القطاع الصحي الأفغاني على وشك الانهيار
يعاني القطاع الصحي في أفغانستان من معاناة حقيقة بلغت حدّ العجز عن تشغيل وسائل إنتاج الأكسجين الذي يحتاجه مرضى كورونا.
أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية بأنّ القطاع الصحي في أفغانستان أصبح على وشك الانهيار، مشيرةً إلى أنّ المعاناة في المستشفيات الأفغانية"أصبحت قاسماً مشتركاً بين المرضى والأطقم الطبية على السواء.
أوضحت "أسوشيتد برس"، في تقرير عن وضع الخدمات الصحية في أفغانستان نشرته اليوم الخميس، أنّه "لم يعد هناك وقود يمكن استخدامه لتشغيل وسائل إنتاج الأكسجين الذي يحتاجه مرضى كورونا بعد نفاده".
وأضافت: "ينطبق ذات الأمر على عشرات الأنواع من الأدوية الضرورية للمرضى، التي لم يعد هناك إمدادات جديدة لتوفيرها بعد نفادها".
The crisis in Afghanistan’s health care system has worsened in the months since the Taliban took control in August and the international community pulled its funding and froze the country's assets abroad. The consequences are dire. By @ElenaBec https://t.co/PXu87cRvSu
— AP Middle East (@APMiddleEast) December 16, 2021
ولا تقتصر الأزمة على المرضى ومتطلباتهم فقط بل تمتد إلى الأطقم الطبية، التي لا تزال تؤدي عملها رغم عدم تقاضيها رواتبها منذ أشهر.
وتقول الوكالة إنّ "الأطقم الطبية تواصل عملها لكنّها أصبحت تواجه معاناة في توفير الاحتياجات الأساسية للحياة داخل منازل أفرادها".
ولفتت الوكالة إلى أنّ الوضع الصعب الذي يعاني منه القطاع الصحي في أفغانستان أصبح واضحاً بصورة كبيرة ولا يستطيع القيام بدوره إلا بدعم من المنظمات المتخصصة في تقديم المساعدات لهذا القطاع.
وكان وكالة "فرنس برس" نشرت تقريراً عن الوضع الغذائي والصحي في هرات في أفغانستان، حيث يموت أكثر من طفل واحد من بين 5 أطفال يُنقلون إلى عيادة "أطباء بلا حدود".
وقال كريستوف غارنييه منسق مشروع منظمة "أطباء بلا حدود" في هرات إنّ "نسبة إعادة دخول المستشفى مرتفعة جداً"، وأشار إلى أنّ "العقوبات الدولية" تساهم في مفاقمة الوضع.
وتعاني أفغانستان من تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد بعد حرب استمرت نحو 20 عاماً قادتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في أفغانستان وانتهت بانسحابها، قبل أشهر، تاركةً وراءها إرثاً ثقيلاً من الأزمات الاقتصادية التي طالت جميع القطاعات الخدمية ومنها قطاع الصحة.