فرنسا تفرض الشهادة الصحية للسفر ودخول المطاعم

تتطلب الشهادة الصحية من الأشخاص إظهار دليل ورقي أو رقمي على التطعيم، أو دليل على أنهم تعافوا أخيراً من فيروس كورونا أو عرض اختبار سلبي جديد.

  • احتجاج في باريس ضد التطعيم الإلزامي لبعض العمال والاستخدام الإلزامي للشهادة الصحية. الصورة لجيتي إيماجيس.
    احتجاج في باريس ضد التطعيم الإلزامي لبعض العمال والاستخدام الإلزامي للشهادة الصحية. الصورة لجيتي إيماجيس.

أقر البرلمان الفرنسي في وقت مبكر اليوم الاثنين قانوناً ينص على إلزامية التطعيم ضد فيروس كورونا للعاملين في مجال الرعاية الصحية وتوسيع العمل بالشهادة الصحية للتطعيم ضد وباء كورونا لجميع المطاعم والسفر المحلي.

وبحسب موقع  "أكسيوس" الأميركي، فقد أدت خطط الحماية الصحية إلى خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع في جميع أنحاء فرنسا خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث ارتفع عدد حالات الإصابة بكوفيد -19 في البلاد إلى حوالى 20000 حالة يومياً من بضعة آلاف في أوائل تموز / يوليو، بحسب قناة فرانس 24. 

ويتطلب "تصريح المرور الصحي" من الأشخاص إظهار دليل على التطعيم ورقي أو رقمي، أو دليل على أنهم تعافوا أخيراً من فيروس كورونا أو عرض اختبار سلبي جديد.

هذا ينطبق بداية على جميع البالغين الذين يرغبون في "دخول المطاعم والقطارات والطائرات وبعض الأماكن العامة الأخرى"، بحسب وكالة أسوشيتد برس. وسيتوسع ليشمل أي شخص فوق سن 12 عاماً اعتبارًا من 30 أيلول / سبتمبر المقبل.

وأوضحت الوكالة أنه "يمكن تطبيق القواعد حتى 15 تشرين الثاني / نوفمبر، اعتماداً على حالة تفشي الفيروس".

وحدد المشرعون موعداً نهائياً للتطعيم في 15 أيلول / سبتمبر لجميع العاملين الصحيين، الذين سيواجهون تعليقاً عن العمل إذا فشلوا في الامتثال للمتطلبات.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الوحدة بعد زيارة مستشفى في بولينيزيا الفرنسية وأشار إلى أن بعض الأشخاص "يعملون في مجال تعبئة غير عقلانية، وأحيانًا ساخرة ومتلاعبة"، فيما يتعلق بالتدابير المصممة لحماية الناس.

وقال "ما قيمة حريتك إذا قلت لي لا أريد أن أتلقى التطعيم لكن غداً ستنقل العدوى إلى أبيك أو والدتك أو إليّ".

وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال قد حذر من "موجة رابعة من وباء كوفيد-19 بدأت مع زيادة كبيرة في عدد الإصابات".

وتحظى التدابير القوية الواردة في النص أي التطعيم الإلزامي لمقدمي الرعاية الصحية وتقديم الشهادة الصحية (إثبات التطعيم الكامل) أو فحص إصابة سلبي حديث أو الإصابة بكوفيد لاستخدام القطارات أو دخول الحانات والمطاعم على وجه الخصوص، بدعم الغالبية العظمى من السكان.

والهدف المشترك مع بلدان أوروبية أخرى تواجه الانتشار السريع للمتحور "دلتا"، هو إعادة إطلاق التطعيم على نطاق واسع وتجنب عودة إجراءات الحجر أو حظر التجول عندما ينتعش الاقتصاد مجدداً.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.