دراسة: السّمنة يمكن أن تُفشل عمل القلب وتضعف بنيته
خبراء يقولون أنّ السمنة تجعل من الصعب على القلب ضخ الدم بشكل فعال في جميع أنحاء الجسم ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بقصور القلب.
أظهرت إحدى الدراسات أن السّمنة يمكن أن تضعف بنية القلب بشكل كبير وتتسبب في فشله.
ويزعم الباحثون أن الدهون الزائدة في الجسم نفسها هي الدافع، على عكس مشاكل الدورة الدموية التي تغذيها الدهون.
ونشأ البحث من تحليل ما يقرب من 490000 بريطاني، وأظهر أن البالغين الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى - وهو ما لم يتم تحديده - ونسبة الخصر إلى الورك العالية، لديهم خطر أكبر بنسبة 30% للإصابة بفشل القلب.
وظل هذا هو الحال حتى بعد حساب عوامل الخطر الأخرى، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم.
وسعى مشروع متابعة، شارك فيه 31000 بالغ من نفس المجموعة، إلى اكتشاف السبب بالضبط. وكان الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة لأن تكون عضلات القلب لديهم أكثر سمكاً، فيها علامات التندب، وحجرات الضخ فيها ضعيفة.
وقال الخبراء إن "هذه التغييرات تجعل من الصعب على القلب ضخ الدم بشكل فعال في جميع أنحاء الجسم ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بقصور القلب".
وقُدّم البحث، المموَل من قبل مؤسسة القلب البريطانية (BHF)، في مؤتمر جمعية القلب والأوعية الدموية البريطانية في مانشستر.
وقام باحثو جامعة كوين ماري بلندن، بالتعاون مع أكاديميين من ساوثهامبتون وأكسفورد، بفحص فحوصات الرنين المغناطيسي للقلب لـ 31107 بالغين في بريطانيا. علماً أن فحوصات CMR تُستخدم لتشخيص حالات القلب المختلفة وإعطاء معلومات عنها.
وتم اختيار المشاركين عشوائياً من مجموعة أكبر تضم أكثر من 490000 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 40-70 عاماً، وجنّدوا بين عامي 2006 و2010.
ودعا الخبراء إلى مزيد من البحث لمعرفة الروابط بين السمنة والتغيرات الأخرى التي تطرأ على القلب. كما يمكن أن توفر المزيد من الأبحاث رؤى جديدة حول الآليات البيولوجية التي من خلالها تؤدي السمنة إلى ضعف صحة القلب.