تزامناً مع النزوح.. تفاقم الأزمات النفسية في "إسرائيل"
ارتفاع نسبة المتصلين بغرض المساعدة النفسية في "إسرائيل" بستة أضعاف على الأقل، و وزارة الصحة لا تنسق عمليات الدعم والمساعدة رغم مرور 38 على العدوان.
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه ليس لدى وزارة الصحة أية معلومات عن "متلقي المساعدة النفسية بعد مرور 38 يوماً على بداية الحرب".
بالتزامن، كشف موقع "والاه" عن تسجيل ارتفاع بنسبة 6 أضعاف على الأقل في المكالمات الهاتفية للحصول على مساعدة نفسية.
اقرأ أيضاً: بعد عمليتي القدس.. طلبات المستوطنين تنهال على العلاج النفسي
وفي السياق نفسه، أفاد "تقرير مقلق" صدر عن "مركز التقييم والمعلومات" في "الكنيست" أن الوزارة لا تنسق عمليات الدعم والمساعدة التي تتم منذ بداية الحرب.
وكشف المركز المذكور أن "العديد من النشاط يتم بواسطة متطوعين، وبالتالي لا يتم الإشراف عليها وليس من الواضح حتى متى يمكن تنفيذها. وفي الوقت نفسه، سجل ارتفاع بـ 6 أضعاف على الأقل في المكالمات الهاتفية للحصول على مساعدة نفسية".
ومنذ أشهر، قال موقع "I24NEWS" الإسرائيلي، إن "القلق زاد بشأن الوضع الجيوسياسي المتوتر، ومستقبل "إسرائيل" السياسي والاقتصادي، ما أدى إلى زيادة كبيرة في وصف مضادات الاكتئاب ومزيلات القلق بين الإسرائيليين في السنوات الأخيرة".
Haaretz Newspaper from Israel:
— H. (@hicran76198864) October 23, 2023
“Hundreds of soldiers are experiencing psychological crises. "After the recent attacks, crying spells, nightmares and depression increased in the army."
Geri bildirim #Palestine #IsraelAttack #Israel #хтивийпонеділок pic.twitter.com/JkNSndjqTz
ووفقاً لبعض المهنيين والصحيين الإسرائيليين، فإنّ "واحداً من كل 3 إسرائيليين، معظمهم من النساء، يعاني من نوبة هلع بانتظام"، مشيراً إلى أنّ "الرقم على الأرجح أعلى من ذلك بكثير".
ولعل أحد أهم الأسباب لتزايد الحالات النفسية بعد ملحمة طوفان الأقصى هو "ما أسمتها وسائل الإعلام الإسرائيلية "حالة الذعر التي يعيشها المستوطنون" في شمالي فلسطين المحتلة، خصوصاً الذين يقطنون في المستوطنات المتواجدة على مقربة من جنوبي لبنان، مُشيرةً إلى وجود خشية من عدم وضوح الرؤية فيما يخص التصعيد في الجانب الإسرائيلي.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية وجود فوضى في عمليات إجلاء المستوطنين من المستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، وسط "الكثير من الصعوبات اللوجيستية".
وقالت "القناة الـ12" إنّ 61 ألف مستوطن تم إجلاؤهم حتى الآن من الشمال، حيث أُجلي 23 ألف مستوطن من "كريات شمونة"، و27 ألفاً من المستوطنات المحاذية للسياج.
أما في الجنوب، فأُجلي 40 ألفاً، حيث تم إجلاء 17 ألف مستوطن من مستوطنات غلاف غزة، و23 ألفاً من المستوطنات التي تقع على مسافة 4 إلى 7 كلم من القطاع.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ 200 ألف مستوطن في الجنوب "خارج منازلهم".
وبعد "عملية ثأر الأحرار"، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ مراكز الحماية النفسية التابعة للاحتلال الإسرائيلي سجلت ارتفاعاً حاداً في عدد الذين يطلبون مساعدة نفسية، إذ سادت حالة من الرعب والهلع في صفوف المستوطنين حينها خوفاً من صواريخ المقاومة.
اقرأ أيضاً: الأعلى منذ 5 سنوات.. معدل الانتحار بين قوات الاحتلال يبلغ رقماً قياسياً
وفي العام الماضي، ارتفعت معدل الانتحار بين قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع عام 2022، حيث بلغ عدد المنتحرين 14 جندياً هذا العام.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ "هذا العدد هو الأكبر مقارنةً بالأعوام الـخمسة الماضية، إذ سجل عام 2011 انتحار 11 جندياً، فيما أقدم 14 جندياً على الانتحار عام 2012، وسجّلت 6 حالات عام 2013".