التجميل بلا جراحة: العلاج بالوخز بالإبر والترددات الراديوية (RF)
العلاج بالوخز بالإبر والترددات الراديوية تقنية جديدة لاقت رواجاً واسعاً في عالم التجميل أخيراً، لسرعتها الفائقة في التخلص من مشاكل البشرة.. تعالوا نتعرف إلى ميزات هذه التقنية والعلاجات التي توفرها.
يُعد علاج الوخز بالإبر والترددات الراديوية الدقيقة Microneedling Fractional Radiofrequency أو (RF) من أحدث العلاجات التي انتشرت، أخيراً، بشكل واسع، في عالم التجميل.
في الجزء الثالث عشر من سلسلة تقارير ملف "التجميل بلا جراحة"، تتحدث الدكتورة رمزية العنان للميادين نت عن هذه التقنية وخصائصها التي تتميز بسرعة نتائجها في حلّ المشاكل العديدة للبشرة، بدءاً من مشكلة ندبات حب الشباب، وبقع الشمس والنمش، والتصبغات العمرية، وخطوط التجاعيد الدقيقة والعريضة حول العينين والأنف والشفتين والعنق والجبين.
علاج الوخز بالإبر الجزئي بالترددات الراديوية، هو علاج آمن وفعال على جميع أنواع البشرة، وكذلك مناطق متعددة في الجسم، بما في ذلك المناطق الحساسة مثل الوجه والرقبة، حيث يعمل هذا الإجراء على شدّ البشرة المترهلة، وإخفاء علامات التمدد (الخطوط البيضاء) أي stretch marks، وتقليل فتحات المسام، وتحسين مرونة البشرة وتوازن لونها، وإنتاج كولاجين جديد ومكثف، لتظهر البشرة ممتلئة بالشباب والنضارة.
كيف تعمل هذه التقنية التي لاقت رواجاً واسعاً في عالم التجميل؟
تشرح الدكتورة العنان أنّ هذا الإجراء يتم باستخدام مجموعة من الإبر المعقمة والدقيقة جداً تكون في آلة صغيرة على شكل مقبض، تتغلغل الإبر داخل الجلد على أعماق مختلفة محددة مسبقاً، لإنشاء جروح مجهرية من دون التأثير في البشرة. وتصدر الإبر موجات من الترددات في الطبقات السفلى من الجلد، ثم تتولد طاقة حرارية تكفي لإحداث انكماش فوري في الغشاء العضلي، ما يؤدي إلى تقليل الفجوات بين المسام، وبالتالي ملء تجاويف البشرة، فتختفي التجاعيد وآثار ندوب حب الشباب.
كذلك ينتج عن التسخين الحراري المباشر لأدمة الجلد تحفيز إنتاج كولاجين جديد، فتتجدد الأنسجة الجلدية المحيطة بها بسرعة، ما يخلق بشرة أكثر نعومة وصحة بشكل ملحوظ.
تعدّ كريمات التخدير الموضعية مثل "الليدوكائين"، التي يتم وضعها على الجلد قبل العلاج بـ 30 دقيقة على الأقل، كافيةً بشكل عام لتقليل الانزعاج من هذا الإجراء في أثناء العلاج.
علاج الوخز بالإبر أو Nanoneedling
وتشير الدكتورة العنان إلى أنّ تقنية (RF) متعددة الاستخدامات، وتتميز بقبضة تتضمن 64 دبوساً أو 25 دبوساً، قابلة للتعديل من 0.5 مم إلى 3.5 مم. وتتميز القبضة ذات الـ64 دبوساً بإبر شبه معزولة، وهي مفيدة للمعالجة في مساحة كبيرة على سطح البشرة. في حين يمكن استخدام القبضة ذات الـ25 دبوساً مع الإبر شبه المعزولة أو غير المعزولة لمعالجة المساحات الأصغر. وبشكل عام، يوصي الخبراء باستخدام المقبض غير المعزول ذي الـ25 دبوساً، بحسب أنواع البشرة من الدرجة الأولى إلى الثالثة.
وتؤكد الدكتورة العنان أنّ تقنية (RF) موثوقة طبياً لقدرتها على تحسين البشرة، مع فترة نقاهة قليلة أو معدومة، إذ يمكن إجراء الوخز بالإبر بمفرده، أو دمجه مع حرارة "التردد الراديوي".
تستغرق جلسة العلاج من 15 إلى 20 دقيقة فقط، ويتطلب ما لا يقل عن ثلاث جلسات للحصول على أفضل النتائج. ويستدعي العلاج المثالي بالنسبة إلى غالبية الأشخاص، إجراء جلسة كل 4 إلى 6 أسابيع.
وبشكل عام، يحتاج الشخص ما بين 5 إلى 6 جلسات للحصول على أفضل النتائج. لذلك، فإنّ العلاج بتقنية RF) microneedling) أي (بالقلم أو الرولر) يعد أفضل من تقنية microneedling التقليدية.
ميزات تقنية (RF)
إضافة إلى أنّ تقنية الـ (RF) تعمل على شد البشرة وتجديدها وتحفيز الكولاجين، تتضمن هذه التقنية أيضاً العدید من الميزات منها:
-لا تترك جروحاً أو آثار خياطة.
-لا يحتاج الشخص إلى فترة راحة بعد الجلسة، بل یستطيع مزاولة عمله فوراً.
-تعد حلاً فعالاً لمكافحة تجاعيد البشرة، (الشيخوخة) من دون تدخل جراحي ولا حتى أي شعور بالألم.
-نسبة الأمان عالية جداً، ما يجعلها الاختيار الأمثل لأصحاب البشرة الداكنة.
-يدوم العلاج بهذه التقنية أكثر من 6 أشهر في بعض الحالات.
-تلائم ألوان البشرة الفاتحة والداكنة على السواء.
هل يمكن استخدام مصل فيتامين C بعد الوخز الدقيق بالإبر؟
أما بالنسبةإلى إمكانية استخدام "الفيتامين C" على البشرة بعد الخضوع لهذه الجلسات، فتشدد الدكتورة العنان على أنه يجب تجنب استخدام مصل"الريتينول A" و"فيتامين C" خلال الـ 48 ساعة الأولى بعد العلاج على الأقل. ولكن، بعد مرور يومين كاملين، يمكن إضافة منتجات المصل وأنواع من الفيتامينات تدريجياً، خاصة في أثناء استخدام منتجات تحتوي على تركيبات قوية لمكافحة الشيخوخة. كما يُوصى بتجنّب التعرض لأشعة الشمس، واستخدام واق للجلد، ومرطبات مركبة أخرى عالية الجودة.
ما هي الآثار الجانبية لهذه التقنية؟
يحتاج الشخص عادةً إلى فترة نقاهة قصيرة جداً أو معدومة بعد الجلسة. قد يعاني البعض من الاحمرار (تهيج البشرة) أو نزيف خفيف جداً، ورضوض طفيفة في المنطقة المعالجة لمدة يوم كامل. وقد يزداد وقت التوقف عن العمل إذا كان حجم الإجراء أعمق، قبل أن يعود الشخص إلى حياته الروتينية.
وتؤكد الدكتورة العنان أنه يمكن توقع التحسّن في الأسابيع القليلة الأولى بعد جلسات العلاج. ويزداد التحسن خلال الأشهر الـ 6 التالية، حيث يعمل الجلد على إنتاج الكولاجين الجديد باستمرار. إلا أنّ تكرار العلاج مهم، خاصةً إذا كان الشخص بحاجة إلى تحفيز أكثر للكولاجين.
وفي حين تدوم النتائج عادةً ما بين 12 إلى 18 شهراً ، تحذر الدكتورة العنان من القيام بهذا الإجراء للأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية مثل: الأكزيما، مشاكل تخثر الدم، الالتهابات الجلدية النشطة، مناطق حروق الشمس أو الجروح المفتوحة أو غيرها من المناطق الحساسة. وأيضاً المرضى الذين يعانون من السکري وسرطان الجلد والصرع، والشامات أو الثآليل البارزة على الجلد، والأورام الجلدية الخبيثة.
للاطلاع على كامل تقارير الملف، اضغط على الرابط: "التجميل بلا جراحة".
إقرأ أيضاً: التجميل في العيادات.. شباب دائم بلا عمليات جراحية
* الدكتورة رمزية العنان:
دكتوراه في الصيدلة السريرية، مرخصة ومعتمدة من المجلس الأميركي، متخصصة بالطب التجميلي، ومحاضرة في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا في بيروت.