التجميل بلا جراحة: علاج الدهون والسيلوليت بالـ"ألترا ساوند"
بعض النساء والرجال يعانون مشكلة تكتّل الدهون و(السيلوليت) في أماكن متعددة من الجسم، والعلاج بالموجات ما فوق الصوتية "ألترا ساوند" من بين العلاجات الفعّالة للتخلص من هذه المشكلة.
في الجزء الرابع عشر والأخير من سلسلة تقارير ملف "التجميل بلا جراحة"، تتناول "الميادين نت" تقنية الموجات ما فوق الصوتية "Ultrasound" لتقليل الدهون، والحدّ من ظهور "السيلوليت" (التكتلات الدهنية) في الجسم، وهي من العلاجات المكمّلة الفعالية حالياً لغيرها من التقنيات العلاجية، وفق ما تشرح الدكتورة رمزية العنان.
تقول: المعروف أنّ "السيلوليت" مشكلة تتمثل في وجود تكتلات دهنية تتضخم تحت سطح الجلد في أماكن معينة، بسبب عدم تدفّق الدم بصورة طبيعية، وتباطؤ دوران الأوعية الدموية والليمفاوية لتكسيرها. ونتيجةً لهذه التكتلات يظهر الجلد بملمس مشابه لقشر البرتقال، حيث تساعد الموجات ما فوق الصوتية في إعادة الجلد التالف إلى حالته الصحية السابقة.
وتضيف: يظهر "السيلوليت" غالباً في منطقة الأفخاذ والأرداف وفي أسفل البطن والذراعين. وما من سبب واضح له، لكن، يُعتقد أنّ العاملين الوراثي والهرموني يؤديان دوراً كبيراً في ظهوره.
يعالج "السيلوليت" باستخدام الموجات ما فوق الصوتية "Ultrasound"، عبر إمرار جهاز مُحوّل للطاقة، ينقل الموجات ما فوق الصوتية إلى الجسم بعد وضع "جل" خاص على المنطقة المستهدفة، وتتولى الموجات ما فوق الصوتية تكسير الدهون و"السيلوليت".
تكسير الدهون
علاجات تكسير الدهون، بحسب الدكتورة العنان، تعتمد على تقنية تسمح بإزالة رواسب الدهون العنيدة من الجسم، من دون تدخل جراحي، تلك الرواسب التي يصعب التغلّب عليها والتي تستعصي على الاختفاء، على الرّغم من اتباع نظام غذائي صحي، وتمارين رياضية صارمة.
كيف تجري عملية تكسير الدهون؟
وتتابع: تكسير الدهون عملية طبيعية، تعتمد على الموجات ما فوق الصوتية، منخفضة التردد، وتؤدي الطاقة التي يجري توصيلها على شكل حرارة إلى انتشار الأوكسجين وتسخين الأنسجة، وتحفيز الأنسجة الدهنية إلى عمق يصل إلى (5-15 ملم)، فتخلق هذه الموجات فقّاعات واهتزازات في الخلايا الدهنية. ونظراً إلى أنّ أغشية بنية الخلايا الدهنية ليست قوية جداً، فهي لا يمكنها احتمال هذه الاهتزازات، ما يؤدّي إلى تكسيرها بسهولة وتحوّلها إلى سائل، من دون التأثير في الأنسجة الوعائية والعصبية والعضلية، وتُكسب سطح البشرة المظهر المخملي.
هل من خطوات تسبق هذا العلاج؟
لا يتطلب علاج تكسير الدهون أي علاجات مسبقة، وفق ما تؤكد الدكتورة العنان، والمطلوب فقط شرب كمية كبيرة من الماء قبل موعد الجسلة، والاستمرار في شرب الماء بعد ذلك للمساعدة في تنظيف الجسم. وفي أثناء الجلسة يجري إمرار جهاز موصل للطاقة فوق الأماكن المستهدفة. وبعد الانتهاء يقاس محيط المنطقة المستهدفة.
وعن مدة جلسة العلاج، تشير إلى أنها تتراوح من 20 إلى 90 دقيقة بحسب حجم المنطقة المستهدفة، وسماكة طبقة الدهون. ونوصي عادة بإجراء جلسات من 6 إلى 10 جلسات على فترات تتراواح من أسبوع إلى أسبوعين لتحقيق نتيجة مضمونة. ولكن في بعض الأحيان قد يحتاج الشخص إلى مزيد من العلاجات للوصول إلى نتيجة أفضل، وكلما زاد وزن الشخص، وحجمه زاد عدد الجلسات وفترة العلاج.
هل العلاج مؤلم، وهل هو مضمون؟
تؤكد الدكتورة العنان أن المرضى الذين خضعوا لهذا العلاج أكدوا بمعظمهم أنه غير مؤلم بل مريح، وحتى إنّ بعضهم أشار إلى أنه غفا غفوةً صغيرة في أثناء الجلسة. في الخطوة الأولى من العلاج لا يشعر المريض بأي شيء إلا ببعض الدفء نتيجة الترددات اللاسلكية. كما أنّ هذا الإجراء لا يتسبب بأي تشوهات في الجلد، أو بأي آلام، ولا يتطلب أي فترة نقاهة للشفاء، ويستطيع الشخص مزاولة حياته الطبيعية بعد العلاج مباشرة. وتظهر نتائجه من أول جلسة.
وتشدد العنان على ضرورة شرب كمية كبيرة من الماء قبل العلاج وبعده، لأنه يعمل لطرد الدهون والسموم من الجسم، وعلى المريض أن يقدّم معلومات صحيحة عنه، وعن الأدوية التي يتناولها قبل العلاج للتأكد من أنّ هذا العلاج ملائم له.
ما الفترة المتوقعة للتخلص من الدهون
العلاج بالموجات ما فوق الصوتية بحسب الدكتورة العنان يعطي نتائج فورية وطويلة الأمد، حيث يشعر معظم المرضى بخسارة الدهون من (1 إلى 10 سم) بعد جلسة واحدة فقط، وتتحسن النتيجة بعد كل جلسة أخرى. وقد تختلف النتائج باختلاف الأنسجة في كل جسم، إضافة إلى محيط رقعة الدهون ووزن الشخص.
بعد العلاج يلاحظ المرضى أنهم خسروا وزناً زائداً، وأصبحت ملابسهم تلائمهم أكثر، وحصلوا على جسم متناسق كما كان يأملون. ولكن عليهم اتباع نظام غذائي صحي، ونمط حياة صحيح، لمنع تخزين خلايا دهنية جديدة في أجسامهم.
للاطلاع على كامل تقارير الملف، اضغط على الرابط: "التجميل بلا جراحة".
إقرأ أيضاً: التجميل في العيادات.. شباب دائم بلا عمليات جراحية
* الدكتورة رمزية العنان:
دكتوراه في الصيدلة السريرية، مرخصة ومعتمدة من المجلس الأميركي، متخصصة بالطب التجميلي، ومحاضرة في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا في بيروت.