أميركا تنظر في فرض قيود على المسافرين الوافدين من الصين
مسؤولون أميركيون ينظرون في فرض قيود على الوافدين من الصين، بالتزامن مع تخوف السلطات من ظهور متحورات جديدة محتملة وعدم القدرة على تحديدها ومنع انتشارها.
أفاد مسؤولون أميركيون، يوم أمس الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة تنظر في فرض قيود على المسافرين الوافدين من الصين، في أعقاب تخفيف بكين بشكلٍ كبير إجراءات احتواء فيروس كورونا هذا الشهر.
وانتشرت الإصابات في جميع أنحاء الصين مع إلغاء الركائز الأساسية لسياسة "صفر كوفيد"، ما دفع بالمسؤولين الأميركيين إلى إبداء قلقهم من احتمال ظهور متحورات جديدة.
وأصبحت هذه الاحتمالات أكثر واقعية، يوم الاثنين، مع إعلان بكين عزمها إلغاء الحجر الصحي الإلزامي للوافدين من الخارج، اعتباراً من 8 كانون الثاني/يناير المقبل، ومسارعة الصينيين إلى حجز رحلات سفر إلى خارج البلاد.
وقال المسؤولون الأميركيون إنّ "هناك مخاوف متزايدة في المجتمع الدولي بشأن الزيادات المستمرة للإصابات في الصين ونقص الشفافية في البيانات هناك، بما في ذلك بيانات التسلسل الجيني للفيروس".
لكن أكثر ما أثار القلق في الخارج هو الافتقار إلى بيانات التسلسل الجيني، ما يجعل "من الصعب بشكلٍ متزايد على مسؤولي الصحة العامة التأكد من أنهم سيكونون قادرين على تحديد أي متحورات جديدة محتملة واتخاذ التدابير الفورية للحد من انتشارها"، وفق المسؤولين الأميركيين.
وأضافوا: "الولايات المتحدة تتبع علم ونصائح خبراء الصحة العامة، وتتشاور مع شركائها وتنظر في اتخاذ خطوات مماثلة من أجل حماية الشعب الأميركي"، في إشارة إلى بلدان اليابان والهند وماليزيا التي أعلنت عن إجراءات صحية للحد من انتشار الفيروس.
وكانت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أشادت بتخفيف الصين سياسة "صفر كوفيدو"، معتبرةً الخطوة بأنها "حاسمة" نحو الأمام.
كما أكدت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا أنّ التخلي التدريجي عن استراتيجية "صفر كوفيد" سيساعد في "إزالة سلسلة من الشكوك".