روسيا: إجلاء الآلاف من منطقة الأورال بعد انهيار سد
سلطات مقاطعة أورينبورغ، في جبال الأورال الروسية، تعلن أنه تم إجلاء أكثر من 4 آلاف شخص، بينهم 885 طفلاً، من مناطق الفيضانات بالمقاطعة، والتي تسبّب بها انهيار حصل في السد الذي كان يحمي مدينة أورسك من فيضان نهر الأورال.
أعلنت سلطات مقاطعة أورينبورغ، في جبال الأورال الروسية، أنه تم إجلاء 4064 شخصاً، بينهم 885 طفلاً، من مناطق الفيضان في المقاطعة، مشيرةً إلى أنه تم إغلاق 47 جسراً في 31 بلدية في المقاطعة.
ووفقاً للسلطات، انقطعت إمدادات الطاقة عن 8816 مبنى سكنياً، ويعمل 41 فريق طوارئ في عمليات الإجلاء. وأكد مكتب عمدة أورسك لوكالة "ريا نوفوستي" عدم تسجيل أي وفيات نتيجة الفيضان.
وأكدت الوكالة أنه تم إيقاف تشغيل مصفاة أورسك النفطية مؤقتاً بسبب الفيضان، لتجنّب المخاطر البيئية وامتثالاً لقواعد السلامة العامة.
ووصل وزير الطوارئ الروسي، ألكسندر كورينكوف، إلى أورسك في مقاطعة أورينبورغ، صباح اليوم الأحد، وقال بيان صادر عن وزارة الطوارئ، إن "طائرة الوزارة هبطت في مطار أورسك، وتوجّه كورينكوف مباشرة إلى المناطق المغمورة بمياه الفيضان في المدينة، حيث سيزور أيضاً مراكز إيواء النازحين وسيعقد اجتماعاً".
وأكد كورينكوف توافر الإمكانيات والوسائل لمواجهة تداعيات الفيضانات واسعة النطاق في أورسك، متعهّداً بإجراء تقييم للوضع وإحضار كل ما يلزم.
ووفقاً للوزير، فإن منطقتي لينينسكي والحي القديم في أورسك تواجهان الوضع الأكثر صعوبة، ولا يمكن التحرّك إلا بالقوارب في الحي القديم، إذ يصل منسوب المياه هناك إلى مترين. وأشار الوزير إلى أنّ فرق الإنقاذ تعمل بشكل مستمر، وتحمل الأشخاص مع متعلّقاتهم الشخصية على متن القوارب.
وكان مكتب حاكم أورسك قد صرّح لوكالة "سبوتنيك" أمس السبت أنّ انهياراً حصل في السد الذي كان يحمي المدينة من فيضان نهر الأورال.
ونفى مصدر بالسلطة المحلية للوكالة التقارير حول الانهيار الكامل للسد، قائلاً "نحن نتحدّث عن سد يبلغ طوله عدة كيلومترات، دُمّر جزء منه فقط، والمتخصصون يعملون على إزالة العوائق".
وأفاد مكتب المدعي العام أن حالة الطوارئ حدثت بسبب التدابير المتخذة في غير الوقت المناسب لصيانة الهيكل الهيدروليكي، وفتحت لجنة التحقيق قضية جنائية تحت عنوان "مخالفة قواعد السلامة أثناء أعمال البناء" و"الإهمال".
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن السلطات المحلية توقّعها أن يتحسّن الوضع في غضون أيام قليلة بعد انخفاض تدفّق المياه إلى خزّان إيريكلينسكوي.