دول مجموعة الـ20 تتفق على حصر الاحترار المناخي بـ1,5 درجة مئوية

مجموعة الدول العشرين تتوصل لاتفاق خلال قمة لها في إيطاليا على حصر الاحترار المناخي بـ1،5 درجة، متجاوزة بذلك الهدف المناخي الذي تمّ التوصل إليه في قمة باريس عام 2015.

  • زعماء دول مجموعة العشرين يلتقون في ايطاليا لأول مرة منذ عامين
    زعماء دول مجموعة العشرين يلتقون في ايطاليا للمرة الأولى منذ عامين

توصل قادة دول مجموعة العشرين، اليوم الأحد، إلى اتفاق بشأن حصر الاحترار المناخي بـ1,5 درجة، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وفق ما أفادت ثلاثة مصادر مطّلعة على مفاوضات القمة المجموعة.

وأوضحت المصادر أنّ القادة وافقوا على تجاوز الهدف المناخي الذي اتفق عليه في قمة باريس عام 2015، والقاضي بحصر الاحترار بأقل من درجتين مئويتين، وحددوه بـ1,5 درجة. 

واستأنف زعماء دول مجموعة العشرين، الذين يلتقون وجهاً لوجه للمرة الأولى منذ عامين، في يومهم الثاني اليوم، محادثاتهم في العاصمة الإيطالية روما، حيث كانوا يواجهون المهمة الصعبة المتعلقة بتجاوز خلافاتهم، بشأن كيفية التصدي لانبعاث الغازات المسبّبة لارتفاع درجة حرارة الأرض، قبل قمة حاسمة تعقدها الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.

وعمل الدبلوماسيون طوال الليلة الماضية من أجل التوصل إلى اتفاق على صياغة البيان الختامي التقليدي. 

وقال رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، الذي يرأس مجموعة العشرين هذا العام، لزملائه القادة أثناء افتتاحه المناقشات إن "مكافحة تغيّر المناخ هي التحدي المصيري في عصرنا".

وأضاف "إما أن نتحرك الآن ونواجه تكلفة الانتقال وننجح في نقل اقتصادنا إلى مسار أكثر استدامة، أو نتأخر وندفع ثمناً أعلى بكثير لاحقاً ونواجه خطر الفشل".

وركز اليوم الأول من قمة روما بشكل أساسي على الصحة والاقتصاد، بينما يتصدّر المناخ والبيئة جدول أعمال المحادثات.

هذا، وحثّ بابا الفاتيكان فرنسيس زعماء العالم الذين يحضرون قمة الأمم المتحدة لتغيّر المناخ في غلاسكو (كوب 26) على الاستماع إلى "صرخة الأرض وصراخ الفقراء".

وقال البابا فرنسيس، الذي جعل حماية البيئة بنداً أساسياً في مسيرته البابوية، خلال عظته في ساحة القديس بطرس، إنه يأمل أن يوفر الاجتماع "سبلاً فعالة لمجابهة تغيّر المناخ، وأملاً ملموساً للأجيال القادمة".

وتسهم مجموعة العشرين، التي تضم البرازيل والصين والهند وألمانيا والولايات المتحدة، بما يقدر بنحو 80 في المئة من
انبعاثات الكربون التي يقول العلماء إنه يجب تخفيضها بشدة لتفادي حدوث كارثة مناخية.

ولهذا السبب يُنظر إلى اجتماعات روما على أنها نقطة انطلاق مهمة لقمة الأمم المتحدة للمناخ التي يحضرها نحو 200 دولة في غلاسكو باسكتلندا التي سيتوجه إليها معظم زعماء مجموعة العشرين مباشرة من روما.

وصدّق ممثلو الدول الـ195 المشاركة في مؤتمر باريس عام 2015 على اتفاقية عالمية للحد من التغير المناخي، تتعهّد فيها جميع دول العالم، وللمرة الأولى، بالحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، للحيلولة دون ارتفاع درجات حرارة الأرض إلى مستويات كارثية.