حرائق الغابات تدفع إلى طقسٍ متطرف

الكوكب تجاوز مستوى 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) المتفق عليه كهدف من قبل اتفاقية باريس للمناخ للمرّة الأولى. 

  • حرائق الغابات تدفع إلى طقسٍ متطرف
    أطلقت حرائق الغابات مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون في عام 2024 (Photograph: Noah Berger/AP)

ساهمت حرائق الغابات التي اندلعت في جميع أنحاء العالم في عام 2024 في دفع قفزة سنوية قياسية في مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

وتُظهر البيانات وفق ما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ البشرية تتجه إلى عالمٍ خطير من الطقس المتطرّف.
فقد ارتفع مستوى ثاني أكسيد الكربون في مرصد "ماونا لوا" في هاواي بمقدار 3.6 أجزاء في المليون (ppm) إلى 427 جزءاً في المليون.

 وهو أعلى بكثير من مستوى 280 جزءاً في المليون قبل أن يؤدّي حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع إلى إشعال أزمة المناخ. 

وقد نتج الارتفاع الحادّ عن حرق الغابات ما أضاف إلى استمرار الانبعاثات من الفحم والنفط والغاز، والتي سجّلت أيضاً رقماً قياسياً في عام 2024. 

متوسط درجة حرارة قياسي


كما سجّل متوسط درجة الحرارة العالمية رقماً قياسياً جديداً في عام 2024، ما أدى إلى تفاقم موجات الحر الشديدة والعواصف والفيضانات التي أثّرت على مليارات الأشخاص. 

وهذا يعني أنّ الكوكب تجاوز مستوى 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) المتفق عليه كهدف من قبل اتفاقية باريس للمناخ  للمرّة الأولى. 


وأطلقت حرائق الغابات مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون في عام 2024، وخاصة في الأميركيتين، وزادت أزمة المناخ من شدة وتواتر هذه الحرائق. وأدّت ظاهرة النينيو أيضاً دوراً، لكن حرائق الغابات اشتعلت أيضاً بعد انتهائها وفي مناطق لم تتأثّر بظاهرة المناخ، مثل كندا.

ومن المهم تقييم شدّة موجات الحرارة من حيث تقلّب درجات الحرارة المحلية لأنّ كلّاً من البشر والنظام البيئي الطبيعي سيتكيّفون مع ذلك.
 
ففي المناطق التي يوجد فيها تباين أقلّ، قد يكون للحدّ الأقصى المطلق الأصغر تأثيرات ضارّة أكثر. 
 
وأشارت النمذجة إلى أنّ مستويات شدّة الموجة الحارة من المقرّر أن ترتفع تماشياً مع درجات الحرارة العالمية المتزايدة.

اقرأ أيضاً: دراسة: أزمة المناخ تجعل الأيام أطول!

وعلى الرغم من أنّ درجات الحرارة المحلية الأعلى لا تسبّب بالضرورة أكبر التأثيرات، إلا أنها غالباً ما تكون مرتبطة.