تدمير الأمازون يبلغ مستويات غير مسبوقة

قطع الأشجار في غابات الأمازون المطيرة في البرازيل يصل إلى مستوى قياسي في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.

  • إزالة الأشجار في غابات الأمازون تصل لمستوى قياسي في النصف الأول من 2022
    كميات كبيرة من الكربون تُطلق مع تدمير الأشجار

أظهرت بيانات حكومية مبدئية، أمس السبت، أنّ إزالة الأشجار في غابات الأمازون المطيرة في البرازيل وصلت إلى مستوى قياسي في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، بعد تدمير منطقة تزيد مساحتها على 5 أضعاف مساحة مدينة نيويورك.

وذكرت وكالة أبحاث الفضاء الوطنية أنّه جرى، منذ كانون الثاني/يناير إلى حزيران/يونيو، إزالة 3988 كيلومتراً مربعاً في المنطقة.

ويمثل ذلك زيادة بنسبة 10.6% عن نفس الأشهر من العام الماضي، وأعلى مستوى خلال تلك الفترة منذ أن بدأت الوكالة بتجميع السلسلة الحالية من بيانات إزالة الغابات في منتصف العام 2015.

وارتفع الدمار 5.5% في حزيران/يونيو إلى 1120 كيلومتراً مربعاً، وهو أيضاً رقم قياسي لذلك الشهر من العام.

وتحتوى الأمازون، أكبر غابة مطيرة في العالم، على كميات كبيرة من الكربون، والتي يتم إطلاقها مع تدمير الأشجار، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي وتغير المناخ.

وبدأت إزالة الأشجار تزحف إلى عمق الغابة. وفي الأشهر الستة الأولى من العام، سجلت ولاية أمازوناس الواقعة في قلب الغابات المطيرة دماراً أكبر من أي ولاية أخرى لأول مرة.

وفي العام الماضي، كشف تقرير سنوي أصدرته الحكومة البرازيلية أنّ إزالة غابات الأمازون المطيرة قفزت 22% خلال عام، في أعلى مستوى منذ 2006، ما يدحض تأكيدات الرئيس جايير بولسونارو أنّ السلطات تحد من هذه الممارسة غير القانونية.

وكشفت دراسة أنّ غابات الأمازون البرازيلية المطيرة المتضررة من الأنشطة البشرية، كانت منذ العام 2010 مصدراً لانبعاث كمية من الكربون أكبر من تلك التي امتصتها، ما يشكّل تحولاً كبيرأً وغير مسبوق لهذه المنظومة البيئية المهمة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

ولولا وجود الغابات التي تشكّل إحدى "رئات" الكوكب، نظراً إلى امتصاصها ما بين 25% و30% من غازات الدفيئة المنبعثة من الأنشطة البشرية، لكان تغيُر المناخ أسوأ بكثير.