بسبب الجفاف في القرن الأفريقي.. الأمم المتحدة تتوقع خسائر كبيرة في الأرواح

الأمم المتحدة تحذّر من "احتمال وقوع خسائر كبيرة في الأرواح في الفترة المقبلة، بسبب أزمة الجفاف في القرن الإفريقي"، وتطالب بـ"تمويل جديد لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية".

  • الأمم المتحدة: خسائر كبيرة في الأرواح بسبب الجفاف في القرن الإفريقي
    أثّر الجفاف في القرن الإفريقي بالفعل على أكثر من 18 مليون شخص في جميع أنحاء إثيوبيا والصومال وكينيا

حذّرت الأمم المتحدة من "احتمال وقوع خسائر كبيرة في الأرواح في الفترة المقبلة، بسبب أزمة الجفاف في القرن الإفريقي"، مطالبة بـ"تمويل جديد لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية".

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، عقب اختتام زيارة استغرقت يومين إلى كينيا، إنّ "كل من تحدّث إليهم كانوا واضحين بشأن التهديد الذي تشكّله أزمة الجفاف على حياتهم"، مشدداً على أنّ كينيا "بحاجة إلى اهتمام العالم".

وأكّد غريفيث: "لقد ظللنا ولشهور عديدة نقرع ناقوس الخطر بشأن هذه الأزمة، ونحثّ كلّ من هو قادر على المساهمة"، وقال: "إنني ممتنّ لمانحينا على تعهداتهم والتزاماتهم بمساعدتنا على الاستجابة للجفاف في القرن الإفريقي، لكنّ الحقيقة هي أن الوقت ينفد أمامنا".

وحذّر غريفيث الدول المانحة من أنّه "إذا لم نتلقَّ على الفور تمويلاً جديداً لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية، فإنّنا نواجه احتمال وقوع خسائر كبيرة في الأرواح في الفترة المقبلة".

وفي رسالة وجهّها للعالم، قال: "يجب ألّا ننسى سكان لوموبوس وغيرهم في جميع أنحاء المنطقة، ممّن هم في أمسّ الحاجة إلى دعمنا. هؤلاء الناس هم الوجه البشري لأزمة المناخ العالمية، ويجب أن نكثّف جهودنا ونتضامن معهم قبل فوات الأوان".

ويحتاج عشرة ملايين طفل في جيبوتي وإثيوبيا والصومال وكينيا الى مساعدة أساسية، بحسب المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة - يونيسيف، كاثرين راسل.

وبحسب راسل، "يزيد نقص مياه الشرب خطر الإصابة بأمراض لدى الأطفال، فيما ترك مئات الآلاف منهم المدرسة، كونهم أصبحوا مُجبرين على المشي طيلة ساعات طويلة لإيجاد المياه والطعام".

وفي 2017، سمحت تعبئة إنسانية مبكرة يتجنّب حدوث مجاعة في الصومال، بعدما توفّي في العام 2011 أكثر من 260 ألف شخص - نصفهم من الأطفال البالغين أقلّ من ستة أعوام - من الجوع أو من أمراض سببها الجوع.

وأثّر الجفاف في القرن الإفريقي بالفعل على أكثر من 18 مليون شخص في جميع أنحاء إثيوبيا والصومال وكينيا، بما في ذلك ما لا يقلّ عن 16.7 مليون شخص "يعيشون في حالة فقر مدقع تصل إلى حدّ المجاعة التامة"، بحسب الأمم المتحدة.

ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام في الأسابيع المقبلة، حيث كان موسم الأمطار الحالي أقلّ من المتوسط، ممّا يجعل هذا أطول جفاف في القرن الإفريقي منذ أربعة عقود على الأقلّ.