رحيل الشاعر والمناضل الفلسطيني خالد أبو خالد

الشاعر والفنان التشكيلي والمناضل الفلسطيني خالد أبو خالد يرحل عن عالمنا مخلفاً 40 عاماً من الانتاج الشعري، الذي اتسم بالحداثة والتجديد والارتباط بالقضية الفلسطينية.

  • رحيل الشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد
    رحيل الشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد

عن عمر يناهز الـ 84 عاماً، غيّب الموت قبل أيام الشاعر والفنان التشكيلي الفلسطيني خالد أبو خالد في العاصمة السورية دمشق.

ونعى "الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين" و"اتحاد الكتاب العرب" في سوريا، الشاعر الراحل الذي "عانى في سنواته الأخيرة من أزمات صحية عديدة من دون أن يثنيه ذلك عن متابعة وحضور الأنشطة الثقافية، ولا سيما تلك المتعلقة بالمقاومة ورموزها".

واعتبر رئيس "اتحاد الكتاب العرب" محمد الحوراني أن أبو خالد "تفرد بجمعه بين النضال والمقاومة والإبداع الأدبي، فكان صنو الفرسان العرب في الأيام الغابرة ولم يساوم على مواقفه المواجهة للاحتلال، وتمسك بانتمائه لفلسطين ولبلاد الشام"، معتبراً أنه "أمثولة تحتذى لدى الأجيال وسيرة نسترجعها بكل فخر وإكبار".

ولد الراحل في عام 1937 بقرية سيلة الظهر بقضاء جنين في فلسطين ووالده كان أحد المناضلين بوجه الاحتلال البريطاني والعصابات الصهيونية وشارك في ثورة 1936 حيث استشهد وابنه لم يبلغ عامه الأول.

عاش أبو خالد طفولته وشبابه في ظروف صعبة واضطر للعمل بمهن عديدة، وبعد أن حاز على الشهادة الثانوية عمل في الإذاعة والتلفزيون في الكويت وسوريا كمذيع ومعد للبرامج، نظراً لصوته المميز وإلقائه المعبر وثقافته الواسعة.

وبعد وقوع هزيمة حزيران 1967 انخرط أبو خالد في العمل المقاوم والفدائي شمال الأردن. أصدر أبو خالد مسرحية بعنوان "فتحي" سنة 1969، ثم توجه إلى عالم الشعر فنشر أولى مجموعاته بعنوان "قصائد منقوشة على مسلة الأشرفية" سنة 1971.

ثم تتالت من بعدها إصداراته لتبلغ 12 مجموعة شعرية على مدى 40 عاماً، جمعت كلها ضمن أعماله الكاملة تحت اسم "العوديسا"، واتسمت قصائده برأي النقاد بميلها للحداثة والتجديد ومحافظتها على الموسيقى وارتباطها بالقضية الفلسطينية بصورة مباشرة ورمزية.

أما الجانب الأخر من إبداع أبو خالد فكان الفن التشكيلي، حيث ترك لنا العديد من اللوحات بالتصوير الزيتي التي صور فيها أحداثاً من تاريخ فلسطين.