بيع قناع أفريقيا الوسطى مقابل 4.2 مليون على الرغم من الاحتجاجات
قناع ينتمي إلى القرن الــ 19 ويعود لجمعية سرية لشعب فانغ في الغابون، سيباع في فرنسا بأكثر من 4 مليون يورو بالتزامن مع احتجاجات بعض الغابونيين للمطالبة بـإعادته إلى بلدهم.
نادر للغاية، هذا القناع الخشبي ذو الخطوط النقية، الذي حصل عليه رينيه فورنييه حوالي عام 1917 - 1918، ما أمكن تجاوز سعره المقدر بين 300000 و 400000 يورو، خلال عملية بيع في مدينة مونبيليه الفرنسية، إلى أكثر من 4 مليون يورو، بالتزامن مع احتجاجات بعض الغابونيين للمطالبة بـ "إعادة" القناع إلى بلد المنشأ.
يعود تاريخ القناع إلى القرن الــ 19 ويعود لجمعية سرية لشعب فانغ في الغابون، وقد ألهمت جماليته الرسامين موديلياني أو بيكاسو.
وقال أحد الصحافيين وكان برفقة محتجين قرب غرفة المزاد: "ينبغي القبض على اللص مع المسروق، وسنتقدم بشكوى. أطلق أسلافنا، وأجدادي، من مجتمع فانغ، هذا القناع، وتحول إلى "سلعة استعمارية غير مشروعة""، ورد أحد مسؤولي المزاد جان كريستوف جوزيبي، بأن البيع تم "بشكل قانوني، في الحالة الراهنة".
برفقة جهاز الأمن، غادر المتظاهرون مقر المزاد بهدوء، لكنهم استمروا في الاحتجاج على مزاد الأعمال الفنية الأفريقية، حيث بيعت قطع مختلفة.
القناع الذي يبلغ ارتفاعه 55 سم، وجده أحفاد الحاكم الاستعماري الفرنسي رينيه فيكتور إدوارد موريس فورنييه (1873-1931)، المتمركز في داكار ثم في الكونغو الوسطى.
في ظروف مجهولة بيعت ممتلكات الأسرة في هيرولت حيث كانت مخبأة منذ عشرينيات القرن الماضي، ولم يكونوا على دراية بندرتها، وفقاً لجان كريستوف جوزيبي الذي يذكر أنه لا يوجد سوى نحو 10 أقنعة من هذا النوع في العالم.
الآثار الأفريقية المنهوبة من قبل الدول الأوروبية في زمن الإستعمار أثارت نقاشاً عاصفاً، وبدأت دول مثل بلجيكا وفرنسا في عمليات إعادة الممتلكات.
في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، سلمت فرنسا 26 كنزاً ملكياً إلى بنين نهبتها القوات الاستعمارية من قصر أبومي عام 1892.