عبّرت مجموعة من الفنانين المغاربة عن انخراطها في حملة التضامن من أجل مساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز.

وقالت وسائل إعلام مغربية إن عدداً من المشاهير المغاربة ساهموا بمبالغ مالية مهمة في الحساب البنكي الذي خصص لصندوق تدبير الآثار المترتبة على الزلزال. كما أطلقوا نداء ودعوات عبر حساباتهم الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي يحثون من خلالها جمهورهم ومحبيهم على التبرع والمساهمة بمبالغ مالية مهما كان قدرها.

وقالت الممثلة ابتسام العروسي إن واجبها كمواطنة مغربية يحتم عليها المساعدة في إعادة بناء منازل للمتضررين وتوفير بعض الاحتياجات لهم، سواء بالقليل أو الكثير. وكذلك الفنان حاتم عمور الذي أعلن عن تبرعه بمبلغ مالي في الصندوق المذكور سابقاً.

وأيضاً الفنانة دنيا بطمة التي انضمت إلى قائمة المتبرعين رفقة شقيقتها وبعض من أفراد أسرتها، مضيفة أن التبرع للصندوق المخصص لتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، من شأنه أن يساهم في إعادة بناء منازل للمتضررين، خاصة في ظل اقتراب فصل الشتاء. ومن بين المتبرعين الفنانة أسماء لمنور، نجاة عتابو، الكوميدي يسار، دينا المباركي، وآخرون.

 أما في هولندا، فقد أعلنت إدارة مهرجان كناوة عن تضامنها غير المشروط مع المتضررين وعائلات ضحايا الزلزال.

وكشفت إدارة المهرجان أن هذه التظاهرة الفنية استمرت فعالياتها على مدار 3 أيام، لكنها تحولت من الترفيه إلى التضامن؛ بحيث أحيت مجموعة من الفنانين سهرات مختلفة خصصت مداخيلها وأرباح التذاكر التي تم بيعها لفائدة المتضررين من الزلزال.

وقال مدير المهرجان، مصطفى بربوش، إن "الحفلات في قاعات المسرح هي مناسبة للمّ الشمل في هذه الفترة الرهيبة"، مضيفاً أن"المغاربة يستطيعون مساعدة بعضهم لمواجهة هذه الكارثة".

وفي سياق التضامن مع ضحايا الزلزال، توقف الكثير من الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية في البلاد. 

فقد أعلنت "مؤسسة روح فاس" عن تأجيل الدورة الــ 27 من "مهرجان فاس للموسيقى العريقة" إلى موعد لاحق، حداداً على أرواح الضحايا.

وكانت الدورة الجديدة من المهرجان مقررة خلال الفترة ما بين 15 و23 أيلول/سبتمبر الجاري.

منظمو المهرجان، قالوا في بلاغ، إنه "أمام المأساة التي تواجهها بلادنا، تعبّر مؤسسة روح فاس ورئيسها وجميع الفنانين والشركاء، عن خالص تعازيهم لأسر ضحايا الزلزال".