رحيل الشاعر كريم العراقي
الموت يغيّب الشاعر العراقي كريم العراقي بعد صراع مع المرض، والراحل اشتهر بقصائده المغناة التي لحّنها كاظم الساهر وغنّى معظمها.
عن عمر ناهز 68 عاماً، غيّب الموت فجر يوم الجمعة، الشاعر العراقي كريم العراقي في أحد مستشفيات أبو ظبي.
وأعلن مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية، عارف الساعدي، عبر صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك" نبأ رحيل العراقي قائلاً: "أنعى لكم الشاعر كريم العراقي الذي رحل فجر هذا اليوم".
ونعى وزير الثقافة العراقي، أحمد فكّاك البدراني، الراحل كريم العراقي، قائلاً: "أسهم الراحل في إثراء المشهد الشعري في العراق، فهو من أبرز الشعراء الذين عاش العراقيون معه بكل كلمة كتبها، عبّرت عنهم، ونقلت معاناتهم، وكانت صورةً حقيقيةً لتأريخهم المشرق".
وقالت وسائل إعلام عراقية إن الفنان الراحل كان يخضع لعمليات جراحية لإزالة أورام سرطانية من جسمه.
ونقلت في وقت سابق عن العراقي قوله: "مستمر في العلاج، وأتلقّى كل أسبوع جلسة من العلاج الكيماوي الذي يحارب مرض السرطان الذي داهمني من دون هوادة"، مضيفاً " كل أسبوعين، يتم إجراء عملية جراحية لي، من أجل إزالة الأورام السرطانية من منطقة البطن".
وكريم العراقي (1955 - 2023) من مواليد منطقة الشاكرية في بغداد، حاصل على دبلوم في علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين. عمل معلماً في مدارس العاصمة العراقية سنوات عديدة ثم مشرفاً متخصصاً في كتابة الأوبريت المدرسي.
بدأ العراقي الكتابة والنشر منذ كان طالباً في المدرسة الابتدائية في مجلات عراقية منها: "المتفرج"، و"الراصد"، والإذاعة و"ابن البلد" وغيرها.
كما حصل على جائزة منظمة "اليونسيف" لأفضل أغنية إنسانية عن قصيدة "تذكّر" التي لحّنها وغناها الفنان كاظم الساهر.
وقدّم الراحل العديد من الأعمال الغنائية الناجحة منها "تهانينا يا أيام" لصلاح عبد الغفور و"دار الزمان ودارة" لسيتاهاكوبيان وأغنية "جنة جنة" للفنان رضا الخياط و"يا أمي" لسعدون جابر و "هلة بيك"، إضافة إلى 4 أغانٍ لسعدون جابر من ألحان بليغ حمدي عام 1981 وغيرها.
عرض هذا المنشور على Instagram
ولعل أشهر ما قدمه الشاعر الراحل، القصائد التي لحنها وغناها كاظم الساهر، وتربو على 70 أغنية.
من أعماله، ديوان "للمطر وأم الضفيرة"، "ذات مرة"، "سالم يا عراق"، "الخنجر الذهبي"، و"الشارع المهاجر".