سيّد المقاومة يكسر حاجز الصمت
ما هو تقييم السيّد حسن نصرلله للملف الحكومي والذي يتّهم مباشرة في عرقلة تشكيل الحكومة. كيف ينظر إلى القمّة الاقتصادية التي انعقدت في لبنان والتي تغيّب عنها رؤساء الدول العرب، وتغيُّب سوريا بناءً على الرغبة الأميركية. كلمته الفاصلة في ملف التهديدات الإسرائيلية المتكرّرة ليس للبنان فحسب بل امتدت وأصبحت تهدّد إيران مباشرة في شنّ حرب ضدّها في سوريا.
يُطلّ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر لله على شاشة الميادين، في مقابلة طال انتظارها. أقل ما يمكن وصفها في أنها: مقابلة العام أو حتى قنبلة 2019، حازمة، دقيقة وشيّقة، ينتظرها العدو الإسرائيلي بترقّب وحَذَر، وفي بالغ الأهمية نظراً لغياب السيّد حسن نصر لله عن الشاشة وإلقائه الخطابات من حوالى الثلاثة أشهر وتراكم الأحداث.
رداً حاسِماً يطلقه الأمين العام، يوضّح ويوجّه رسالة يمكن اعتبارها جازِمة وقاسية للعدو الإسرائيلي، الذي لا ينفكّ عن إطلاق الشائعات والأوهام ليس آخرها مسألة الأنفاق، من خلال عملية درع الشمال وتدميره أنفاق حزب الله. التي لم تلق أية ردة فعل من جانب حزب الله ولكن الأكيد أن رجال المقاومة كانوا يراقبون كل تحرّكات الجيش الإسرائيلي ويكتبون التقارير.
ما هي عناوين هذه المقابلة التي ما إن أُعلن عنها حتى شغلت المحلّلين الإسرائيليين وما سبب غيابه عن الشاشة. ملفات كثيرة تطرح ماذا يقول الأمين العام لحزب الله أولاً عن مرضه وحتى وفاته التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إشاعات روّج لها إعلام الخليج بدعم إسرائيلي. ولكن مع إعلان قناة الميادين عن مقابلة العام مع سيّد المقاومة يوم السبت القادم حتى شكلّت ضربة قاسية لمروّجي الأخبار المزيّفة ووضعت حداً لتلك التكهّنات والشائعات. وكأن الأمين العام أحبّ القول انظروا إليّ جيداً، أنا أمامكم وفي كامل صحّتي. وماذا إن كان فعلاً السيّد حسن نصرلله مريضاً أو أصابه المرض خلال الفترة المنصرمة أليس بشراً ومعرّضاً للمرض، هل ستستهزئون أيضاً في حكمة الله.
ما هو تقييم السيّد حسن نصرلله للملف الحكومي والذي يتّهم مباشرة في عرقلة تشكيل الحكومة. كيف ينظر إلى القمّة الاقتصادية التي انعقدت في لبنان والتي تغيّب عنها رؤساء الدول العرب، وتغيُّب سوريا بناءً على الرغبة الأميركية. كلمته الفاصلة في ملف التهديدات الإسرائيلية المتكرّرة ليس للبنان فحسب بل امتدت وأصبحت تهدّد إيران مباشرة في شنّ حرب ضدّها في سوريا.
إن تكلّم السيّد، أصاب أعداءه بالخوف والرعب والذهول. في كلامه الصدق، الفعل وشغف المتابعة، إنه رجل صادق لا يهاب العدو ولا يخاف من قول كلمة الحق طالما يصوّب الأمور ويتحدّث بكل شفافية ويضع النقاط على الحروف. زيارة هيل إلى لبنان وتحريضه ضدّ المقاومة، وضع شروط على حقائب حزب الله، كيف سيردّ السيّد على تقاعس القوى السياسية أمام هيل وعدم التجرّؤ والقول إن حزب الله قوة سياسية فاعِلة و شريك في الوطن.
أوضاع سوريا وتوقّعاته لنهاية الأزمة والحرب السورية من خلال تواجده على الأراضي السورية، هل سينسحب من سوريا، إنسحاب القوات الأميركية ولعبة ترامب الجديدة في المنطقة. كيف سيحلّلها الأمين العام. يوم السبت يوم الترقّب الفعلي للإسرائيلي قبل اللبناني والخليجي الذي روّج لشائعات مرضه ووفاته. كيف سيردّ على الفيتو الأميركي الذي فرض على لبنان في مسألة إعادة إعمار سوريا وتهديدات في فرض عقوبات على لبنان، أين أصبح ملف النازحين السوريين، القضية الفلسطينية، وغيرها من الملفات الشائكة يُنتَظر أن يفكّ لغزها سيّد المقاومين السيّد حسن نصرلله، يمكن أن نقول ما بعد نهار السبت ليس كما قبله.