"لن توقف الهجمات ضدنا".. إعلام إسرائيلي: "الجيش" يوصي بإنهاء عملية جنين

وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ "جيش" الاحتلال أوصى المستوى السياسي بإنهاء العملية العسكرية في مخيم جنين، ومعلقون إسرائيليون يقولون إنّ العملية لا تستطيع أن توقف العمليات الفدائية.

  • يتصدى المقاومون الفلسطينيون لقوات الاحتلال بإطلاق الرصاص وتفجير العبوات الناسفة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنّ "الجيش الإسرائيلي" أوصى المستوى السياسي بإنهاء العملية العسكرية في مخيم جنين.

وقال المعلق السياسي في "القناة 12"، يارون أبراهام: "أريد أن أعرض لكم تحديثاً من داخل جلسة تقدير الوضع لدى رئيس الحكومة، ومما سمعته عن ما يحدث هناك هو أنّ كل المستويات في الغرفة يقولون إنه يجب أن ننهي (العملية في جنين)".

وزعم أنّ "الأهداف تحققت وهذه هي اللحظة المناسبة لإنهاء العملية"، مشيراً إلى أنّ "هذه هي توصيات الجيش وأنا أعتقد أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت يدركان أنّ هذه نقطة خروج جيدة".

"عملية جنين لن توقف الهجمات"

وفي السياق، ذكر معلّق الشؤون العسكرية في "القناة 12"، نير دفوري، أنّ "هذه العملية في جنين هي مصدر ارتفاع الإنذارات، والاستعداد ليس فقط في الضفة الغربية، وقد رأينا اليوم الهجوم في تل أبيب".

وأشار إلى أنه "يوجد استعداد واسع في الكثير من الأماكن لمواجهة تقليد هذه الهجوم"، مؤكداً أنه "واضح للجميع أنّ هذه العملية مهما كانت مهمة لا تستطيع أن توقف الهجمات". 

بالتوازي، قال رئيس أمان السابق، تامير هايمن، إنّ العملية في جنين "لا ترفع التهديد ولا تحلّ مشكلة العمليات الفدائية".

بدوره، قال العقيد في الاحتياط الإسرائيلي، كوبي ميروم، على خلفية العداون الإسرائيلي في جنين، إنه "على الجمهور أن يدرك أنه لا يوجد حلول سحرية أو ضربة قاضية، انتهينا وسيستمر المسلحون في أن يكونوا جزءاً من حياتنا".

وقال ميروم للقناة "13"، إنه "على المؤسسة الأمنية أن تكون مستعدة في داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية في الأيام القادمة لحصول عمليات انتقامية أو محاولة المنظمات تنفيذ هجمات". 

اقرأ أيضاً: إصابات خطرة في عملية دهس في "تل أبيب".. واستشهاد المنفذ

اختبار استعادة الردع

وبشأن مسألة الردع الإسرائيلي، رأى المقدّم في الاحتياط، ألون أبيتار، أنّ "هناك وزراء في الحكومة قد يقولون نحن استعدنا الردع"، وذلك على خلفية العملية العسكرية في جنين.

وأوضح أبيتار أنّ "مسألة الردع هي ليست شيء حسي والردع ليس هو ما تقوله عن نفسك، بل ما يقوله عنك الخصم"، مشيراً إلى أنّ "اختبار الواقع هو الذي سيختبر مسألة الردع".

وفي سياقٍ آخر، أكد اللواء في الاحتياط، عاموس غلعاد، في حديثٍ إذاعي أنه "لا يوجد هنا استراتيجية ودائماً سيكون هناك هجمات، لكن ما ننفذه في الجانب السياسي سيوصلنا إلى كارثة خطيرة".

وتابع بالقول: "لقد سمحوا لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن يكون قبطان السفينة، التي بالتأكيد ستنجح في توسيع المستوطنات بطريقة تخرج عن السيطرة والانعزال عن العالم وإلحاق الضرر بالعلاقات المستقبلية مع العرب وغياب شريك فلسطيني".    

"جيل لا هم له سوى حمل السلاح"

في غضون ذلك، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنه "قبل عقدين انطلقت إسرائيل إلى عملية أوسع بكثير ضد المسلحين في جنين، أما الآن، فإسرائيل تحارب الذين كانوا أطفالاً في حينها، وربما لم يكونوا ولدوا بعد".

واعتبرت الصحيفة أنّ "الجيل الذي وُلد بعد اتفاقات أوسلو تربى على الدمار من العام 2002 وعلى الاستفزاز والوقاحة الإسرائيلية، جيل من الشباب غاضب كل هدفه حمل السلاح وإطلاق النار".

وأشارت إلى أنه "ربما ستنجح إسرائيل في التوصل إلى نوع من التهدئة المحددة، لكن ستكون الصور من جنين أرضاً خصبة أخرى لنمو جيل آخر"، لافتةً إلى أنه "في الوضع الحالي، ليست هذه العملية سوى حلقة أخرى في سلسلة الدماء".

وأمس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّه "لو كانت العمليات العسكرية السابقة لـلجيش الإسرائيلي في جنين ناجحة، لما احتاج إلى العملية الحالية".

وأكّد عضو "كنيست" الاحتلال، رام بن باراك، من حزب "هناك مستقبل"، لموقع "قناة كان" الإسرائيلية، أمس، أنّه "ليس هناك شكّ في أنّ العملية في جنين واحدة من المعضلات الكبيرة"، مشيراً إلى "خشية من أنها ستشعل النار في الضفة الغربية بأكملها".

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية، لليوم الثاني على التوالي، فيما يتصدى المقاومون الفلسطينيون لقوات الاحتلال بإطلاق الرصاص وتفجير العبوات الناسفة.

وأعلنت وزراة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى 11، مع إعلان استشهاد عبد الرحمن حسن صعابنة 17 عاماً، متأثراً بجروح حرجة في الرأس أصيب بها برصاص الاحتلال اليوم في جنين.

اقرأ أيضاً: المقاومة التي نمت في الضفة.. "صُداع جنين" لا يهدأ في رأس الاحتلال

اخترنا لك