كشف جيش جمهورية دونيتسك الشعبية عن مقطع فيديو أظهر استخدام منظومة توس – 1 A ، سوانتسيبيوك" (الشمس الحارقة) بالقرب من مدينة ماريوبول المحاصرة.

وأظهر الفيديو عملية تعمير المنظومة وإطلاق النيران نحو المناطق المحصّنة للمسلحين  القوميين المتطرفين الأوكرانيين.

وتعدّ "الشمس الحارقة" (قاذف اللهب الثقيل) نموذجاً مطوّراً لمنظومة "بوراتينو،  "توس – 1" سوفيتية الصنع التي استخدمت في أفغانستان.

وتدعم "الشمس الحارقة"  المشاة والتشكيلات والمدرعات وتقصف الخنادق والمخابئ، وتستطيع القيام بمهام دفاعية لحماية القوات الأرضية، أو المشاركة في عمليات هجومية ضد قوات الأعداء في الساحات المفتوحة أو بالقرب من مواقع القتال، بحسب موقع «روس أوبرين إكسبورت» الروسي.

وتستخدم المنظومة صواريخ عيار 220 ملم  التي تُطلق عند إصابة الهدف سحابة فتّاكة تشعل الهواء، وتؤثر تأثيراً فتّاكاً  في منطقة تقدّر مساحتها بـ  40000 متر مربع. 

يذكر أن الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين  قال في أيار/ مايو عام 2020 إنّ بلاده تمكّنت من تصميم أسلحة عالية التقنية لا نظير لها  في أيّ دولة أخرى في العالم وذلك بفضل مستوى العلوم وكوادر الهندسة في روسيا.

مخصصة لتدمير المنشآت المحصنة

الباحث محمد الإيوبي يقول  "إن لهذه الراجمة القدرة على إطلاق صواريخ محملة بوقود شديدة الاحتراق، وما يميّزها أن هيكلها الراجمة مبنيّ على  دبابة تي-72".

ويضيف "الراجمة "توس 1"  التي تسمى  "الشمس الحارقة" أو  "قاذف اللهب الثقيل" مكوّنة من 30 أنبوباً للصواريخ، ومن ضمن مهامها  تدمير القوات العاملة والمدرعات الخفيفة وآليات العدو السيارة بصواريخ حرارية وحارقة.

ويمكننا اعتبار هذا السلاح الثقيل "نموذجاً مطوّراً لمنظومة "بوراتينو،  "توس – 1" السوفيتية  التي استخدمت في أفغانستان لتدمير المعدات والقوة البشرية المتوزعة في الجبال الأفغانية".

ويشرح أن منظومة "سولنتسيبيوك" عيار 220 ملم مخصصة لتدمير المنشآت المحصنة للعدو. وإنها قادرة على إطلاق 24 قذيفة صاروخية خلال 12 ثانية فقط لتغطي مساحة 40 ألف متر مربع.

دورها في الوقاية من الهجمات البيولوجية

وفي عام 2020  استخدم أفراد القوات الروسية للوقاية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية أثناء تدريبات أجروها في منطقة "ألتاي" بجنوب سيبيريا أحدث الذخائر لقواذف اللهب الثقيلة "سولنتسيبيوك".

وكانت قاذفة اللهب الثقيلة "بوراتينو" أول منظومة من هذا النوع في الجيش الروسي، ثم حلّت محلها منظومة " توس 1 آ" (سولنتسيبيوك ) وبعدها منظومة "توس – 2" ( توسوتشكا) التي تحرق رشقة واحدة من صواريخها الترموبارية (الحرارية) كل شيء على مساحة 40000 متر مربع على الأقل.