"إنفيديا" تعزز التزامها تجاه "إسرائيل"

"إنفيديا" من أكبر شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم الداعمة للاحتلال، ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تبرعت لتل أبيب بملايين الدولارات في حربه على قطاع غزة، كما تمتلك في "إسرائيل" ثاني أكبر مركز تطوير لها خارج الولايات المتحدة.

  • "إنفيديا" من أكبر شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم الداعمة للاحتلال

كان إعلان شركة "إنفيديا"(Nvidia) لصناعة الرقائق الإلكترونية عن بناء أحد أكبر مراكز البيانات في "إسرائيل" في "ميفو كارميل" بالقرب من حيفا باستثمار يزيد عن 500 مليون دولار، والذي سيشمل أيضاً مختبراتها الجديدة، أحدث مثال على التزام شركة الرقائق الأميركية العملاقة تجاه البلاد.

وستضم المنشأة معالجات "بلاكويل"، وهي معالجات رسومية بقوة حوسبة تبلغ 4 أضعاف لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي مقارنة بتلك التي تضم الكمبيوتر العملاق "إسرائيل-1" من "إنفيديا".

"إنفيديا" من أكبر شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم الداعمة للاحتلال، ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تبرعت لتل أبيب بملايين الدولارات في حربه على قطاع غزة، كما تمتلك في "إسرائيل" ثاني أكبر مركز تطوير لها خارج الولايات المتحدة.

وتمتلك معظم شركات التكنولوجيا الأميركية الكبيرة مكاتب إنتاج أو أبحاث وتطوير مهمة في "إسرائيل"، بما في ذلك "مايكروسوفت" و"غوغل" (ألفابيت) و"آبل" و"أوراكل".

وفي هذا السياق أيضاً، تحدّثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن إلغاء شركة "إنفيديا" قمّة الذكاء الاصطناعي التي كان مقرّراً عقدها في "تل أبيب" بعد عملية "طوفان الأقصى".

الإعلان يأتي في وقتٍ حرج

يأتي إعلان "إنفيديا" عن مركز البيانات الإسرائيلي الجديد في وقت حرج، بعد أيام فقط من قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بتقييد تصدير معالجات الرسوميات المستخدمة في معالجة الذكاء الاصطناعي إلى 170 دولة، بما في ذلك "إسرائيل".

قادت إنفيديا المعارضة للخطة، واصفة هذه الخطوة بأنها "فرض سيطرة بيروقراطية على كيفية تطوير الرقائق وحتى البرامج وتسويقها في جميع أنحاء العالم".

وتشجّع اللوائح الجديدة شركات الحوسبة السحابية العملاقة مثل "إنفيديا" و"أمازون" و "مايكروسوفت" على إنشاء مراكز بيانات وأبحاث وتطوير في 18 دولة حليفة، و"إسرائيل" ليست واحدة منها.

التشريع يتضمّن قيوداً

وبالنسبة لـ "إسرائيل"، يتضمّن التشريع قيوداً مثل كمية الرقائق التي يمكن تصديرها إلى تلك الدولة وحد أقصى لعدد معالجات الرسومات التي يمكن امتلاكها في دولة واحدة لا تنتمي إلى مجموعة الدول الحليفة.

ومن المتوقع أن يكون المركز الجديد أقوى من حيث قوة الحوسبة والمعالجة من حاسوب إنفيديا العملاق "إسرائيل-1"، الذي احتل في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي المرتبة 34 بين أقوى الحواسيب العملاقة في العالم.

ووفقاً للتقديرات، فإن مركز البيانات في منشأة "ميفو كارمل" أكبر بأربع مرات من "إسرائيل-1"، وبالتالي فإن عدد الرقائق أكبر.

اقرأ أيضاً: طوفان غزّة يغرق اقتصاد "إسرائيل".. واقتصاد العالم يتجهز لما بعد الحرب

وفي السياق، يقول أميت كريج، نائب الرئيس الأول لبرمجيات الشبكات ورئيس موقع "إنفيديا-إسرائيل" لصحيفة "جلوبس": "سيتيح لنا المختبر الجديد ومنشأة الخادم تطوير تكنولوجيا إنفيديا المستقبلية، عندما نتحدث عن مراكز الذكاء الاصطناعي الجديدة، نتحدث عن الكفاءة، ولكن أيضاً عن استهلاك الطاقة المكثف الذي لم يكن موجوداً من قبل. حتى فيما يتعلق بالحاسوب العملاق "إسرائيل-1"، فهو قفزة - هناك استخدمنا رفوف خوادم بقوة 30 كيلووات، وفي المركز الجديد سنكون قادرين على دعم رفوف بقوة 140 كيلووات".

 أقوى كمبيوتر عملاق  يعمل بالذكاء الاصطناعي

في 29 من أيار / مايو من عام 2023 أعلنت الشركة عن بناء أقوى كمبيوتر عملاق يعمل بالذكاء الصناعي في إسرائيل لتلبية طلب العملاء المتزايد على تطبيقات الذكاء الصناعي، وأضافت أن النظام سيكلف بناؤه مئات ملايين الدولارات، ويُسمَّى "إسرائيل-1".

 

وقال جلعاد شاينر، نائب الرئيس الأول في شركة إنفيديا، إن "إنفيديا" عملت مع 800 شركة ناشئة في "إسرائيل" وعشرات آلاف مهندسي البرمجيات.

اقرأ أيضاً: "طوفان الأقصى".. ونكبة "إسرائيل" الاقتصاديّة

وفي آذار/ مارس الماضي صرّح الرئيس التنفيذي للشركة جنسن هوانغ بأن "إسرائيل أحد أكبر مقرات إنفيديا من حيث عدد العاملين، كما أنها موطن بعض مهندسي الشركة الأكثر موهبة".