هل تلحق أقمار "ستارلينك" الضرر بطبقة الأوزون ؟
دراسة تقول إن أكاسيد الألومنيوم تستنزف الأوزون عن طريق التسبّب في تفاعله بشكل مدمّر مع الكلور، مع تخطي عدد الأقمار الصناعية التي تطلقها شركة "سبيس إكس" الـ 6000 قمر صناعي.
تشير دراسة جديدة إلى أن أقمار "ستارلينك" الصناعية التابعة لرجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك يمكن أن تلحق الضرر بطبقة الأوزون الواقية للأرض عندما تخرج من مدارها.
وتنفث مجموعات الأقمار الصناعية الضخمة، مثل "ستارلينك" التابعة لشركة "سبيس إكس"، كميات وفيرة من غاز أكسيد الألومنيوم في الغلاف الجوي، ما قد يؤدي إلى استنفاد طبقة الأوزون، وفقاً للورقة البحثية التي نشرتها مجلة Geophysical Research Letters.
Nedávná studie zveřejněná v časopise Geophysical Research Letters naznačuje, že satelity Starlink Elona Muska, které jsou součástí mega satelitní konstelace společnosti SpaceX, by mohly představovat hrozbu pro ochrannou ozonovou vrstvu Země.https://t.co/hEpmfxOIyr pic.twitter.com/OOioT2s77a
— World News 24 (@WorldNews24CZ) June 19, 2024
وأطلقت شركة "سبيس إكس" أكثر من 6000 قمر صناعي وما زال العدد في ازدياد لبثّ الإنترنت، مع زيادة ثقل كل نموذج جديد.
أكاسيد الألومنيوم تستنزف الأوزون
ويقول باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا إن هذه الأقمار الصناعية مصمّمة لتحترق في الغلاف الجوي عندما تنتهي مدة خدمتها.
وتوضح الدراسة أن أكاسيد الألومنيوم تستنزف الأوزون عن طريق التسبّب في تفاعله بشكل مدمّر مع الكلور.
ويحذر الباحثون من أن الأكاسيد يمكن أن تبقى في الغلاف الجوي وتدمّر طبقة الأوزون لعقود.
A study published in the journal Geophysical Research Letters indicates that SpaceX's Starlink releases significant amounts of aluminum oxide gas into the atmosphere, potentially harming the ozone layer.#SpaceX #ElonMusk https://t.co/eAdJgpJP64
— BOOM Live (@boomlive_in) June 19, 2024
ويشعر الباحثون بالقلق بشكلٍ خاص لأن الطلب على تغطية الإنترنت العالمية يؤدي إلى زيادة إطلاق أقمار الاتصالات الصغيرة.
وتمتص طبقة الأوزون الموجودة في الغلاف الجوي للأرض الأشعة فوق البنفسجية الضارة المقبلة من الشمس، والتي يمكن أن تسبّب سرطان الجلد عند التعرّض إليها، بل وتعطّل إنتاج المحاصيل وإنتاج الغذاء.
القمر الصناعي الصغير ينتج نحو 30 كغ من أكاسيد الألومنيوم
ويقول الباحثون: "إن التأثيرات البيئية الناجمة عن عودة الأقمار الصناعية غير مفهومة حالياً".
وينتج قمر صناعي صغير نحو 30 كغ من أكاسيد الألومنيوم عندما يحترق، وهذه زيادة هائلة تبلغ نحو 650% عن مستويات الغلاف الجوي الطبيعية.
ولدى "سبيس إكس" وحدها الإذن بإطلاق 12 ألف قمر صناعي آخر من "ستارلينك"، بينما تخطّط "أمازون" وعمالقة التكنولوجيا الآخرون أيضاً لإطلاق آلاف الأقمار الصناعية في السنوات المقبلة.
ويقول الباحثون: "مع زيادة معدلات العودة، من الضروري مواصلة استكشاف المخاوف التي أبرزتها هذه الدراسة".