تعرّض موقع "تيك توك" لدعوى قضائية أخرى من مشرفي محتوى سابقين، يعتبرون أنّ الوظيفة تسببت في صدمة لهم.

وكان قدّم المشرفان السابقان على المحتوى في "تيك توك"، آشلي فيليز وريس يونغ، شكوى، يوم الخميس، في محكمة مقاطعة كاليفورنيا، ضد منصة "تيك توك" وشركتها الأم، ByteDance، يتّهمون الشركة بالإهمال، معتبرين أنها فشلت في توفير الرعاية الكافية لحماية الوسطاء من الأذى ودعمهم بعد مراجعة المحتوى.

وأفاد فيليز ويونغ،  أنّ عملهما تضمّن مراجعة "محتوى غير سليم ومثير للاشمئزاز ومهين"، بما في ذلك "الاعتداء الجنسي على الأطفال والاغتصاب والتعذيب والوحشية وقطع الرؤوس والانتحار والقتل".

وتدعو الشكوى المدّعى عليهم من المشرفين على المحتوى، إلى مراجعة كميات كبيرة من المحتوى الرسومي والمثير للاعتراض.

واعتبر الوسطاء أنّ غالباً ما كان لديهم أقل من 25 ثانية لمراجعة كل مقطع فيديو، ويمكنهم مشاهدة مقاطع فيديو متعددة في وقت واحد. يُقدم للمشرفين استراحتين لمدة 15 دقيقة ووجبة غداء لمدة ساعة لكل يوم عمل مدته 12 ساعة، لكنّ ByteDance تحجب الدفع للمشرفين إذا لم يكونوا على منصة الإشراف في أي وقت آخر خلال اليوم، بحسب الدعوى.

وأضافت الدعوى، أنّ الوسطاء تعرضوا لمحتوى مزعج، بما في ذلك "طفل يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً يتم إعدامه من قبل أعضاء الكارتل"،  ونظريات المؤامرة، مثل الادعاءات بأن جائحة كوفيد -19 هي عملية احتيال، والتلاعب في مقاطع فيديو لمسؤولين منتخبين، وفقاً للشكوى.

وقالت "تيك توك" الشهر الماضي، إنّها "ستعزز الجهود لتنظيم المحتوى الخطير، بما في ذلك الخدع الضارة والمحتوى الذي يروج لاضطرابات الأكل والأيديولوجيات البغيضة".

والجدير ذكره، أنّ هذه هي الدعوى القضائية الثانية، التي ترفع ضد "تيك توك" تحت إطار فشلها في دعم المشرفين على المحتوى بشكل كافٍ. 

وكان، في أيلول/ديسمبر، رُفِعت دعوى قضائية ضد "تيك توك" وByteDance، من إحدى الوسطاء تعبّر فيها عن  إصابتها بالقلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، نتيجة عملها في مراجعة المحتوى المزعج والعنيف على "تيك توك". في ذلك الوقت، قال متحدث باسم "تيك توك" إنّ "الشركة لن تعلق على الدعاوى القضائية الجارية ولكنها تقدّم "مجموعة من خدمات العافية حتى يشعر الوسطاء بالدعم العقلي والعاطفي".