هل سيكون في مونديال قطر "سكيلاتشي جديد"؟
من هو سيلفاتوري سكيلاتشي، الذي عرف شهرة واسعة في كأس العالم 1990 في إيطاليا، وهل سيتكرر ما حدث معه في مونديال 2022 في قطر؟
تتجه الأنظار، في كل بطولة لكأس العالم، إلى النجوم الكبار، وتحديداً أولئك الذين يسجلون الأهداف. في مونديال 2022 في قطر، الأنظار ستكون في الدرجة الأولى مصوّبة على الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي نيمار والبولندي روبرت ليفاندوفسكي والفرنسي كيليان مبابي والإنكليزي هاري كاين وغيرهم.
لكن، هل يمكن أن يشهد مونديال قطر "سكيلاتشي جديداً"؟
من هو هذا اللاعب.. وما قصته؟
هو الإيطالي سلفاتوري سكيلاتشي، الذي فاجأ العالم في مونديال إيطاليا عام 1990. حينها وصل "الآتزوري" إلى الدور نصف النهائي، وما كان ليصل إليه لولا الدور الكبير الذي أدّاه سكيلاتشي، إذ إن هذا اللاعب، الذي لم يكن مشهوراً بما فيه الكفاية، ولم يكن يعرفه إلا قلة قبل عام من كأس العالم، تُوِّج هدافاً للمونديال بـ6 أهداف في 7 مباريات، وفاز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة.
حينها، كانت كل الأنظار في إيطاليا مصوّبة على روبرتو باجيو وجيانلوكا فيالي وروبرتو مانشيني وروبرتو دونادوني لقيادة الهجوم الإيطالي، وتم استدعاء سكيلاتشي كمهاجم بديل بعد عام من وصوله إلى يوفنتوس، بحيث لعب للمرة الأولى في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، بعد أن كان طوال الأعوام السابقة في الدرجة الثانية في صفوف فريق ميسينا.
هكذا كان وصول سكيلاتشي إلى يوفنتوس بوابته إلى المنتخب الإيطالي والمونديال في ظل كل النجوم الإيطاليين، وفي ظل بطولة يوجد فيها أساطير ونجوم، بينهم الأرجنتينيان دييغو مارادونا وكلاوديو كانيجيا والألمان لوثر ماتيوس ويورغن كلينسمان ورودي فولر والهولنديون ماركو فان باستن ورود غولت وفرانك رايكارد والبرازيليان روماريو وكاريكا والإنكليزي غاري لينكر، وغيرهم كثيرون.
لكن سكيلاتشي تمكّن من التفوق على كل الهدافين عبر تتويجه هدافاً للمونديال، وكذلك على كل الأساطير والنجوم بتتويجه بجائزة أفضل لاعب في البطولة.
اقرأ أيضاً.. كيف أنقذ المصور البرازيل وأهلها إلى كأس العالم؟
كانت "ولادة" سكيلاتشي في المونديال عندما حصل على فرصته في المشاركة بديلاً، عبر نزوله في الشوط الثاني في المباراة الأولى أمام النمسا، ليسجل هدف الفوز الوحيد للطليان. وبعد ذلك، سجل 5 أهداف، أبرزها الهدف أمام الأرجنتين في نصف النهائي.
من خلال هذا المونديال، الذي كان يخوضه حينها في عمر 26 عاماً، عرف سكيلاتشي الشهرة وعرفه كل العالم، وليس إيطاليا فحسب.
بعد عامَين انضم إلى إنتر ميلانو قادماً من يوفنتوس، ومع بلوغه الـ30 اتجه إلى الملاعب اليابانية حيث أنهى هناك مشواره الكروي.
أما بعد الكرة، فإن سكيلاتشي شارك في التمثيل في بعض الأفلام الإيطالية، وأصبح وجهاً إعلامياً يشارك في الحلقات التلفزيونية.
هكذا استطاع سكيلاتشي في 7 مباريات في المونديال أن يحظى بالشهرة العالمية، بينما يحتاج كثيرون من اللاعبين، من أجل تحقيق ذلك، إلى عشرات المباريات، بل أكثر.