"نفق الحرية"... تحيّة رياضية
الرياضة الفلسطينية لا تنسى الأسرى، وهذا كان الحال مع أسرى "نفق الحرية"، من خلال التضامن معهم والتعبير عن الفخر بهم.
أحدثت عملية "نفق الحرية" التي نفّذها 6 أسرى فلسطينيين في سجن جلبوع، أكثر سجون الاحتلال تحصيناً، أثراً في نفوس الفلسطينيين وكل المؤيّدين للقضية الفلسطينية لما عبّرت عنه من قوّة إرادة وعزيمة هؤلاء الأبطال في الحصول على حريّتهم حتى لو تم اعتقالهم لاحقاً.
هذا الأثر وصل إلى الرياضة الفلسطينية. رياضة فلسطين التي تُعتبر بدورها وجهاً من وجوه الإرادة والتحدّي الفلسطيني للمحتلّ. هي الرياضة التي تقف دائماً مع الأسرى ولا تنساهم من خلال البطولات والدورات الشعبية التي توجّه التحية لهم ولصمودهم، وحتى أن الكثير من الرياضيين الفلسطينيين مرّوا بتجربة الأسر وبينهم لاعب كرة القدم محمود السرسك الذي نفّذ قبل عدة أعوام إضراباً عن الطعام لأكثر من 90 يوماً حتى تمكّن من إلحاق الهزيمة بالسجّان والحصول على حريّته.
هكذا لم تغب عملية "نفق الحرية" وأبطالها عن الرياضة الفلسطينية، إذ خلال حفل تكريم فريق شباب رفح لتتويجه بلقب دوري كرة القدم في قطاع غزة تم رفع لافتات تتضمّن صور الأسرى مع عبارات التضامن معهم والفخر بهم.
لأنها غزة وفلسطين يصبح حفل تكريم فريق كرة قدم تكريماً للأسرى، إذ هنا البطولة الأساس.
كذلك، وفي غزة أيضاً، تقرّر رفع جدارية لأسرى "نفق الحرية" في ستاد فلسطين الدولي تكريماً لهم.
في موازاة ذلك، كانت مباراة شباب الخليل أمام هلال القدس في دوري كرة القدم للمحترفين في الضفة الغربية تشهد رفْع صورة ضخمة للأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص كتحية تضامن معها لما تعانيه من ظروف صحية صعبة في سجون الاحتلال.
في هذه المباراة فاز شباب الخليل بهدف سجّله اللاعب تامر صيام. تامر كان أحد اللاعبين الذين تواجدوا في باحات المسجد الأقصى في أيار/ مايو الماضي دفاعاً عنه بوجه اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال.
هذه هي رياضة فلسطين، كلّ ما فيها صمود ومقاومة.