زاغالو وبكنباور وديشان.. مجد كأس العالم لا نظير له
ثلاثة أشخاص في التاريخ توّجوا بلقب كأس العالم كلاعبين ومدربين هم: ماريو زاغالو وفرانتس بكنباور وديدييه ديشان.
أن يشارك أي لاعب في المونديال فهذا حلم. أن يقود أي مدرب فريقه في المونديال فهذا حلم. أن يسجل أي لاعب هدفاً في المونديال فهذا حلم. أن يتوّج المدرب واللاعب بلقب في المونديال فهذا حلم، فكيف الحال إذا تمكن شخص من أن يحمل لقباً في المونديال مرتين، لاعباً ومدرباً؟
هذا ما حصل مع ثلاثة لاعبين/مدربين حصراً في تاريخ بطولة كأس العالم، هم: البرازيلي ماريو زاغالو، و"القيصر" الألماني فرانتس بكنباور، والفرنسي ديدييه ديشان.
تعود قصة زاغالو إلى عام 1958 عندما توّج بلقب المونديال كلاعب في منتخب البرازيل، ثم تكرر الأمر في مونديال 1962، زمن أسطورة الكرة، بيليه.
بعد عدة أعوام، زاغالو نفسه أصبح مدرباً لبيليه، عندما قاد "السيليساو" للتتويج بلقب المونديال في المكسيك عام 1970، إثر فوزه في المباراة النهائية على إيطاليا بنتيجة 4-1. حينها، قيل إن ذاك المنتخب البرازيلي هو الأفضل في تاريخ كأس العالم (علماً بأن زاغالو هو الوحيد الذي توج باللقب أيضاً كمساعد للمدرب، وذلك في فترة كارلوس ألبرتو بيريرا في مونديال 1994 في الولايات المتحدة).
اقرأ أيضاً.. لماذا سُمّيت كأس العالم بهذا الاسم؟
بعد مونديال 1970، استضافت ألمانيا مونديال 1974، وأحرز المنتخب الألماني اللقب بفوزه على منتخب هولندا في المباراة النهائية بنتيجة 2-1. آنذاك، كان في صفوف منتخب ألمانيا الأسطورة بكنباور الذي لعب دوراً بارزاً في مركز "الليبرو" في تتويج الألمان باللقب.
بكنباور قاد المنتخب الألماني كمدرب للتتويج باللقب في مونديال 1990 في إيطاليا، إذ حقق الفوز على الأرجنتين بنتيجة 1-0 في المباراة النهائية. حينها، كان بكنباور يشرف على جيل رائع من اللاعبين الألمان أمثال: لوثر ماتيوس ويورغن كلينسمان ورودي فولر وأندرياس بريمه وبيار ليتبارسكي وتوماس هاسلر، وتمكن بكنباور من أن يغلب العملاق الأرجنتيني دييغو مارادونا بعد أن فشل في ذلك في نهائي مونديال 1986 في المكسيك، عندما كان "القيصر" مدرباً للمنتخب الألماني ومارادونا يلمع مع الأرجنتين في ذلك المونديال.
اقرأ أيضاً.. "درس" من بكنباور عام 1970.. لا ألم في كأس العالم!
في 1998، كان ديدييه ديشان في تشكيلة منتخب فرنسا التي توجت بلقب المونديال الذي استضافته البلاد بالفوز على البرازيل، بقيادة رونالدو، بنتيجة 3-0، في المباراة النهائية حين سجل زين الدين زيدان هدفَين.
في المونديال السابق عام 2018، في روسيا، عاد ديشان ليقود منتخب فرنسا كمدرب للتتويج باللقب بالفوز على كرواتيا بنتيجة 4-2 في المباراة النهائية.
في مونديال قطر، لن يكون هناك أي مدرب توّج بالمونديال كلاعب سوى ديشان، فهل يصبح الفرنسي أول شخص يتوّج بلقب المونديال مرة كلاعب ومرتين كمدرب؟