بعد كأس العالم 1994.. بيركامب أصبح "الهولندي غير الطائر"!

كيف أصبح النجم الهولندي، دينيس بيركامب، "الهولندي غير الطائر"، بعد كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة؟ هذه قصته في سطور.

  • بعد كأس العالم 1994.. بيركامب أصبح
    سجّل بيركامب أحد أجمل أهداف كأس العالم 1998 في المباراة أمام الأرجنتين (ويب)

لا ينسى النجم الهولندي السابق، دينيس بيركامب، كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة. لا ينساه، ليس فحسب لأنه سجّل فيه أحد أجمل أهداف المونديال، في المباراة أمام الأرجنتين، وقاد منتخب هولندا إلى ربع النهائي، وإنما أيضاً لأنه غيّر حياته بعد ذلك.

بعد هذا المونديال، أصبح بيركامب "الهولندي غير الطائر" في بلاد تشتهر بأسطورتها "الهولندي الطائر"، يوهان كرويف، إذ إن معاناة بيركامب من "فوبيا الطيران"، والتي كبرت في مونديال 1994، أدت إلى اتخاذه قرار الامتناع نهائياً عن ركوب الطائرة.

في مونديال 1994، كان يتعين على المنتخبات التنقل في الولايات الأميركية المتعددة، عبر الطيران، وصدف في إحدى المرات أن حدث عطل قبل انطلاق الطائرة التي كان يوجد فيها منتخب هولندا، وتم إصلاحه وأقلعت الطائرة، لكن قلب بيركامب، في الوقت نفسه، "أقلع" من مكانه خوفاً، لتكبر في نفسه "فوبيا الطيران"، التي كان يعانيها سابقاً.

ما حدث كان سبباً رئيساً ليمتنع بيركامب عن ركوب الطائرة، وهذا كلّفه كثيراً، إذ إن لعبة كرة القدم تحتاج كثيراً إلى السفر جوّاً، وخصوصاً عندما تكون المسافات بعيدة.

اقرأ أيضاً.. لماذا رفض كرويف المشاركة في كأس العالم؟

  • بعد كأس العالم 1994.. بيركامب أصبح
    رفعت جماهير أرسنال لافتة كُتب فيها لماذا تطير بينما تستطيع التنقل عبر البحر في إشارة إلى تنقل بيركامب بحراً

بيركامب لم يتوانَ عن أن يدفع هذا الثمن حتى من جيبه، إذ إنه اشترط، في عقده مع فريقه التاريخي، أرسنال، ألّا يسافر عبر الطائرة، وكان النادي بسبب ذلك يخصم 100 ألف يورو من مكافآته.

مباريات كثيرة في المسابقات الأوروبية، كانت تحتاج إلى السفر، غاب عنها بيركامب، ولم يخض سوى المباريات التي يمكنه أن ينتقل فيها إلى البلد الآخر بالحافلة أو القطار، وهذا ما كان يسبب له التعب والإرهاق.

قبل كأس العالم 2002، قرر بيركامب اعتزال اللعب الدولي مع منتخب هولندا، خشية تأهل الأخير للبطولة، الأمر الذي كان سيجعل بيركامب يسافر بالطائرة إلى كوريا الجنوبية واليابان، لكن المنتخب الهولندي لم يتأهل. هكذا اعتزل بيركامب اللعب دولياً بعد أن "اعتزل" السفر جواً.

يقول بيركامب عن معاناته: "لديّ هذه المشكلة المخجلة. لا يمكن، للأسف، فعل أي شيء لإيجاد حل لذلك، ولا يمكنني شرح ذلك".

لكنّ بيركامب دفع الثمن أيضاً بعد اعتزاله بسبب "فوبيا الطيران" التي يعانيها، إذ إنه لن يتمكن من أن يصبح مدرباً معروفاً، وهو الذي كان يريد ذلك، لأن المدرب يسافر عبر الطائرة أيضاً كثيراً مع فريقه. ويقول عن ذلك: "لن أتمكن من الحصول على منصب تدريبي في أندية أوروبا الكبرى، لأنها تسافر مسافات طويلة بصورة مستمرة".

اقرأ أيضاً.. "درس" من بكنباور عام 1970.. لا ألم في كأس العالم!