عدد سكان الصين يواصل الانخفاض للعام الثالث على التوالي
يبلغ عمر أكثر من خُمس السكان في الصين 60 عاماً أو أكثر، ويبلغ الرقم الرسمي 310.3 مليون أو 22% من إجمالي السكان. ومن المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم 30% بحلول عام 2035.
قالت الحكومة الصينية، اليوم الجمعة، إنّ عدد سكان البلاد انخفض العام الماضي للعام الثالث على التوالي، مما يشير إلى المزيد من التحديات الديموغرافية التي تواجه ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، والتي تواجه الآن شيخوخة السكان، ونقصاً ناشئاً في عدد الأشخاص في سن العمل.
ومن المتوقع أن يصل عدد سكان الصين إلى 1.408 مليار نسمة في نهاية عام 2025، بانخفاض قدره 1.39 مليون نسمة عن العام السابق. وتتبع الأرقام التي أعلنتها الحكومة في بكين الاتجاهات العالمية، ولكن بشكل خاص في شرق آسيا، حيث شهدت اليابان وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ ودول أخرى انخفاضاً حاداً في معدلات المواليد. ومنذ ثلاث سنوات انضمت الصين إلى اليابان ومعظم دول أوروبا الشرقية بين الدول الأخرى التي يتناقص عدد سكانها.
والأسباب متشابهة في كثير من الحالات، من بينها ارتفاع تكاليف المعيشة الذي يدفع الشباب إلى تأجيل الزواج وإنجاب الأطفال أو استبعادهما، في حين يسعون إلى الحصول على تعليم أعلى ومهنة أفضل. وبرغم أن الناس يعيشون حياة أطول، فإن هذا لا يكفي لمواكبة معدل المواليد الجدد. وأبرز التقرير اختلال التوازن بين الجنسين بنسبة 104.34 ذكر لكل 100 أنثى، على الرغم من أن دراسات تشير إلى أن الاختلال أعلى من ذلك بكثير.
أما الأمر الأكثر إزعاجاً للحكومة هو الانخفاض الحاد في معدل المواليد، حيث انخفض إجمالي عدد سكان الصين لأول مرة منذ عقود في عام 2023 وتفوقت الهند بفارق ضئيل على الصين كأكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم في العام نفسه.
وتضع الشيخوخة السكانية السريعة، وتراجع القوى العاملة، ونقص أسواق المستهلكين والهجرة إلى الخارج النظام تحت ضغط شديد. إذ يبلغ عمر أكثر من خُمس السكان 60 عاماً أو أكثر، ويبلغ الرقم الرسمي 310.3 مليون أو 22% من إجمالي السكان.
ومن المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم 30% بحلول عام 2035، مما أثار نقاشاً حول تغييرات في سن التقاعد الرسمي، وهو أحد أدنى سن التقاعد في العالم. ومع انخفاض عدد الطلاب، يتم تحويل بعض المدارس ورياض الأطفال الشاغرة إلى مرافق رعاية لكبار السن.