لماذا لم تُعرض صور "يوم الأربعين"؟ قصة الصفعة المزدوجة
كيف يمكن اختبار الفرضيات التالية والتأكد من مدى صحتها في غياب الأدلة الحسّية؟ بكل بساطة، الأيام كفيلة بذلك. سينبئ عن ذلك المستقبل القريب.
حاولت السردية الإسرائيلية تصدير صورة إنجاز كبير صبيحة الأحد الماضي. ادّعت أنها أحبطت استباقياً عملاً ضخماً وواسعاً كان حزب الله يعدّ له رداً على اغتيال القائد فؤاد شكر. أطلقت على العملية اسم "سلامة تل أبيب".
سعى الجانب الإسرائيلي من خلال الاستعراض الذي قدّمه إلى أن يتجاوز الوقائع ويقول إنه يملك المبادرة والتفوّق الاستخباري والعسكري، وأن يده هي العليا، وأن حزب الله لم يتمكن من إعادة ضبط موازين الردع التي اختلّت عقب اغتيال السيد محسن، لكنّ هذه الرواية اعترتها مجموعة ثغرات:
أولاً، ملامح المسؤولين الإسرائيليين خلال اجتماع مجلس الحرب صبيحة العملية، ومسارعتهم ثانياً إلى الإعلان عن عدم رغبتهم في التصعيد، ثم أوامر التكتّم الإعلامي الصادرة بموجب الرقابة العسكرية، كل ذلك معطوفاً على تساؤلات وشكوك عدد من الصحافيين والمحللين الإسرائيليين، إضافة إلى رؤساء الأجهزة المتقاعدين. يدعو كل ذلك، في أقل تقدير، إلى الريبة والشكوك التي لم يتمكن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) السابق والرئيس الحالي لـ"معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، تامير هايمان، من تجاوزها.
يقول هايمان في منشور في منصة "إكس": "إذا كان (حزب الله) قد خطط بالفعل لإطلاق 6000 صاروخ، بما في ذلك على وسط البلاد، كما ورد في بعض التقارير، لكانت بيروت مشتعلة الآن". ويضيف: "من غير الممكن أن تكون هذه هي الخطة، وأن تكون هذه هي الردود الإسرائيلية على خطوة من هذا النوع، والتي تعني فتح حرب شاملة".
لماذا لم تعرض المقاومة صور العملية؟
في مقابل السردية الإسرائيلية لما جرى، تولّى أمين عام حزب الله سرد رواية المقاومة. لدينا من جهة رئيس حكومة إسرائيلي مشهود له بالكذب في الصحافة العبرية. في المقابل، رجل مشهود له بالصدق من قبل أعدائه. إذا حاولنا استكمال معاينة الفرضيات التي بدأناها في المقال السابق واختبرنا سردية السيد نصر الله، فما الثغرة التي تدعو إلى الشك في المعطيات التي قدّمها؟
غياب الدليل الحسي هو أبرز معطى يدفع به المشكّكون في الرواية، وخصوصاً أن المقاومة في لبنان عوّدت الجمهور على تصوير معظم العمليات العسكرية التي تقوم بها، ولا سيما إذا كانت نوعية. لقد جرى تصوير عمليات أقل أهمية من عملية "يوم الأربعين"، فهل كانت المقاومة قاصرة عن تركيب كاميرات على المسيرات التي استهدفت بها قاعدة غاليلوت؟
لم يقل السيد نصر الله أن الصور غير موجودة
هناك ثلاث فرضيات بخصوص صور العملية:
- إما أن الصور غير موجودة، وهذا يدعو فعلاً إلى الاستغراب، ويشكّل بالحد الأدنى سؤالاً مشروعاً ربما تجيب عنه المقاومة في يوم من الأيام.
- إما أن الصور موجودة، لكنها تثبت أنها لم تصب أهدافها بدقة، وهذا يعاكسه ما ذُكر آنفاً، إضافة إلى التفاصيل التي وردت في المقال السابق، عدا عن رواية السيد نصر الله، وما تبعها من معلومات أدلت بها مصادر موثوقة لـ الميادين حول التأكّد من إصابة 6 مسيرات أهدافها بدقة داخل القاعدة المستهدفة.
- إما أن الصور موجودة وتثبت صحة رواية المقاومة حول ما حدث.
لنفترض الآن، بخلاف فرضية المقال السابق، أنَّ المقاومة تمتلك هذه الصور، وأنها لسبب ما "في نفس يعقوب" قرّرت أن تحجبها حالياً. لم ينفِ السيد حسن نصر الله في خطابه وجود الصور ولم يؤكدها. لم يأتِ على ذكرها إطلاقاً. من جهة، أكّد أن المسيّرات أصابت أهدافها بدقة، لكن ما ذكره في نهاية الخطاب ترك الأمر غامضاً عندما تحدّث أنه سيجري التأكّد من الإصابات، وفي حال لم ترضَ المقاومة، فإنها تحتفظ بحق الرد في وقت لاحق.
ومن أجل توخّي الدقة، هذا ما ذكره السيد نصر الله حرفياً في بداية الخطاب وفي نهايته.
في البداية قال: "نحن معطياتنا وبعض مصادر المعلومات لدينا تؤكد أنّ عدداً مُعتداً به من المسيرات وصل إلى هذين الهدفين (أي غاليلوت وعين شيمرا)، ولكن العدو يتكتّم كما هي العادة. على كل حال الأيام والليالي هي التي ستكشف حقيقة ما جرى".
وفي النهاية قال: "نحن سنتابع نتيجة تكتم العدو عما جرى في هاتين القاعدتين، وبالخصوص في غليلوت، سنتابع مصادرنا والمعلومات التي يُمكن أن نحصل عليها.. إذا كانت النتيجة مرضية.. فنحن نعتبر أن عملية الرد.. قد تمت، وإذا لم تكن النتيجة كافية، فسنحتفظ حالياً لأنفسنا بِحق الرد حتى وقت آخر".
ما يبدو أنه غموض ظاهرياً يتّضح بعد التدقيق في النص أنه ليس كذلك. وفق السيد نصر الله، الإصابات كانت دقيقة، لكنّ نتائج هذه الإصابات وما أسفرت عنه قيد المتابعة (ربما تكون شخصيات من ضمن الأهداف ويجري التأكد إذا ما أصيبت).
سنفترض أنَّ الصور موجودة، ونحاول ترتيب عناصر المشهد وإعادة سرد ما جرى نهار الأحد الماضي في 25 آب/ أغسطس تبعاً لذلك، لنرى إذا كانت معطيات هذه الفرضية متّسقة ومنطقية ومتماسكة.
الصفعة المُزدوجة
فجراً، نحو الساعة 4:30، شّنت مقاتلات العدو أعنف حملة جوية ضد حزب الله منذ بداية "طوفان الأقصى". أعدّت مسبقاً 100 طائرة افترضت أنها كافية لإحباط هجوم المقاومة. أفرغت الهجمة حمولتها على أهداف وهمية اتضح بعد أقل من ساعة أنها عبارة عن فخ وعملية تضليل متقنة. فشلت شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وتقديرات الأجهزة الإسرائيلية مرة جديدة. الأنكى من ذلك هو الإهانة التي ستتعرض لها بعد وقت قليل.
لم تكد الطائرات الإسرائيلية تعود إلى قواعدها، من دون أن يُعاد تذخيرها، كان مقاتلو حزب الله قد أتمّوا صلاة الصبح بهدوء واتّجهوا إلى مكامنهم. نحو الساعة 5:15 تلقوا الأمر. بعد أقل من ساعة من العملية الاستباقية الإسرائيلية الفاشلة انطلقت صواريخ "الإلهاء" من نوع كاتيوشا تبعتها مجموعة مسيرات. كانت هذه الصواريخ تعدّ السلاح الأساسي للمقاومة في تسعينيات القرن الماضي قبل أن يتحوّل عشرات الآلاف منها اليوم في أرض الجنوب إلى مقذوفات رديفة لها استعمالاتها المحددة. كانت عملية حزب الله بسيطة إلى درجة الإهانة بالنسبة إلى الجانب الإسرائيلي. لماذا؟
أولاً، لكونها اعتمدت على كلفة بسيطة من 340 صاروخ كاتيوشا وعدد من المسيرات لا نعرف عددها، في مقابل 200 غارة نفذتها 100 مقاتلة إسرائيلية استخدمت فيها صواريخ ذات قدرة تدميرية عالية، كما بيّنت الصور.
ثانياً، جرت عملية "يوم الأربعين" في ذروة الاستنفار والتأهب والإطباق العسكري والتقني واللوجستي والاستخباري لدى العدو، إضافة إلى أنظمة التشويش لاعتراض المسيّرات والصواريخ الدقيقة. كاد حزب الله أن يلوّح للإسرائيلي قبل بدء العملية ويقول: ها أنا سأبدأ. ما تسرّب من الصحافة الإسرائيلية قبل العملية يوضح أن العدو كان يتوقع شيئاً ما، وأنه لاحظ تحركات، كما شرح السيد نصر الله، وربما كانت تحركات بغرض التمويه. رفع الحزب إذاً مستوى التحدي ما جعل تأثير العملية يتضاعف من الناحية المعنوية.
ثالثاً، الجهة التي كان يفترض بها أن تحبط هجوم حزب الله، أي الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، هي الجهة التي تلقّت الضربة على مقرّها الرئيسي الذي يضم الوحدة 8200، وهذا يمثل صفعة مزدوجة. فشلت في الهجوم وفي الدفاع. هذا يستدعي ما ذكره نتنياهو من قاعدة تل هشومير العسكرية قبل الرد بأكثر من أسبوعين عندما قال "نحن مستعدون للدفاع والهجوم على حد سواء، ونضرب أعداءنا ومصممون أيضاً على الدفاع عن أنفسنا".
هذا الأمر له وقع مضاعف على اعتبار أن الهدف كاد أيضاً أن يكون معلناً، إذ سبق أن عرضته المقاومة ضمن بنك الأهداف، كما سبق أن حدّد السيد نصر الله في خطاباته ملامح الرد المتماثل عندما وضع تل أبيب مقابل بيروت، وأشار خلال تأبين السيد محسن إلى أن الرد على العدوان الإسرائيلي سيأخذ بعين الاعتبار توسيع قواعد الاشتباك نحو الضاحية الجنوبية لبيروت التي تمثّل خطاً أحمر عريضاً بالنسبة إلى المقاومة.
الأدهى من ذلك أن الإسرائيلي كان يتوقّع الهدف،ويُفترض أنه قام بكل إجراءات الحماية والدفاع الكفيلة بإحباطه. اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال علناً،إضافة إلى مسؤولين آخرين، في معرض ترويج السردية الإسرائيلية بأن حزب الله كان ينوي استهداف قاعدة غاليلوت.
في التقدير الإسرائيلي، يعني وضع حزب الله غاليلوت على لائحة الأهداف أنه اتخذ كل احتياطه العسكرية باعتباره هدفاً محتملاً إلى درجة كبيرة. إذا تمكن حزب الله من إصابته، فهذا يعني أنه استخدم سلاحاً "معيّناً" يستطيع إصابة الهدف بدقة متناهية على بعد 110 كيلومترات، وهذا ما يجعل الرد فاعلاً ومؤثراً ورادعاً، وفي الوقت نفسه لا يقود إلى تصعيد خطر أو يعطي نتنياهو فرصة توسيع الحرب وتعريض الجبهة الداخلية في لبنان للمخاطر.
كان من المهم في طيّات الرد على اغتيال السيد محسن قراءة نيات الطرف المقابل وعدم الانجرار إلى حيث يريد،على اعتبار أن المعركة يمكن أن تكون طويلة. لذا، يتطلب خوضها التمتع بلياقة وفطنة عدائي المسافات الطويلة.
ماذا يعني ذلك؟ يعني في الحد الأدنى أن حزب الله، رغم أنه لم يستعمل بعد قدراته الاستراتيجية، أثبت أنه قادر على تحقيق إصابات دقيقة وبعيدة المدى بأقل الوسائل العسكرية الممكنة وفي ذروة الاستنفار والاستعداد الإسرائيليين، فكيف إذا توسعت الحرب واضطر إلى استخدام قدرات ما زالت مخبأة، كما أشار إلى ذلك السيد نصر الله في خطابه؟
إعادة ترتيب عناصر المشهد
يساند هذه الفرضية كل ما رأيناه نهار الأحد ويتسق معها. ارتبك الطرف الإسرائيلي فور إدراكه أنه ابتلع الطعم وبعدما أحيط علماً بنجاح عملية "يوم الأربعين". سحنات قادته عكست بواطنهم.
يمكن الافتراض أن الغرفة التي دعيت إليها الصحافة الإسرائيلية قبل الإدلاء بالموقف الرسمي شهدت مشادات ليست الأولى من نوعها. يمكن مراجعة صور الفيديو والانتباه جيداً إلى لغة الجسد. التعتيم الإعلامي الذي أعقب ذلك معطوفاً على عدم تنظيم أي زيارة وعدم وجود أي صور للموقع المستهدف يدعم هذا الاعتقاد.
نُظم المؤتمر الصحافي على عجل استباقاً لأي إعلان من قبل حزب الله الذي بقي هادئاً طوال النهار مقارنة بالسلوك الإعلامي الإسرائيلي المرتبك، والذي اضطر إلى تعديل روايته مراراً. العجلة دفعت "تل أبيب" إلى ارتكاب زلات. لم تكن السردية الإسرائيلية متماسكة. سرعان ما ظهرت التناقضات ما بين متحدث وآخر.
عند السادسة مساء، أطلّ السيد حسن نصر الله. هادئاً، مبتسماً، مستبشراً، واثقاً. أعلن سردية المقاومة وكذّب سردية إسرائيل. الباقي بات معروفاً.
إذا صحّت هذه الافتراضات، ألا يسوّغ ذلك للسيّد نصرالله بكثير من الثقة بأن يدعو الناس في لبنان إلى أن "يريحوا أعصابهم"، وأن يدعو الذين نزحوا أخيراً للعودة إلى بيوتهم، ويقول إن "البلد يستطيع أن يأخذ نفساً ويستطيع أن يرتاح"؟
في الشكل والمضمون، كان الخطاب عبارة عن خطاب نصر من بدايته إلى نهايته. ابتدأ السيد نصر الله بشكر البيئة الحاضنة والذين نزحوا واللبنانيين عموماً، وانتهى بعبارة واثقة تلخّص ما جرى: "قد يأتي اليوم الذي نجتاحكم فيه بفرقة موسيقية"، سبقها تحذير واضح: "على العدو أن يفهم ويحذر جيداً من طبيعة لبنان والتغيّرات الاستراتيجية".
عودة إلى سؤال الصور
افترضنا في معرض المقال أن الصور موجودة وجرى بناء الوقائع على أساس هذه الفرضية، لكن بقي السؤال حول سبب الامتناع عن عرض الصور؟
الجواب اليقين عند المقاومة، لكن يمكن الخروج باستنتاجات حول ذلك إذا ما حاولنا ربط المعطيات أعلاه بما ورد بين سطور خطاب السيد نصر الله. وعليه، يمكن إيراد الخلاصة التالية:
لم تكن المقاومة مستعجلة في الرد، وهي ليست في عجلة لعرض الدليل على نجاحه. قد يكون لذلك أكثر من سبب. أبرز هذه الأسباب أنها غير معنية بإحراج الطرف الإسرائيلي وحشره في هذا الظرف بقدر ما كانت معنية بإعادة ترميم معادلة الردع. عملية من هذا النوع إذا تم عرضها ستكون لها مضاعفات خطرة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وعلى الثقة بالجيش وبالقيادتين العسكرية والسياسية، ما قد يدفع بالتالي قادة العدو إلى الرد الاضطراري بما يحفظ ماء الوجه أو إلى الجنون والتهوّر بوجود الأساطيل الأميركية.
المقاومة لم تكن معنية بأكثر من إيصال رسالة. وقد أوصلتها إلى الطرفين الأميركي والإسرائيلي. تقول الرسالة إن المقاومة غير معنية بتصعيد الصراع أو الذهاب إلى أيام قتالية موسعة، لكنها معنية بعودة الانضباط إلى قواعد الاشتباك التي حددتها منذ بداية المعركة وإعادة ترسيخ معادلة الردع التي اختلت مع اغتيال القائد فؤاد شكر، وأنها في حال اضطرت فهي لا تخشى الحرب الموسعة ولا المفتوحة.
تقول الرسالة إن المقاومة قادرة بـ340 صاروخ "فيشينغ" ومجموعة مسيّرات على الوصول إلى أبعد مدى، وعلى الطرف الإسرائيلي أن يتخيّل كيف سيكون الأمر إذا ما حاول مرة أخرى خرق الخطوط الحمر. قد يضطر هذه المرة إلى الانتظار 40 يوماً وتوقع المزيد من الأهداف والقوة التدميرية.
ليس نهاية المطاف
كيف يمكن اختبار هذه الفرضيات والتأكد من مدى صحتها في غياب الصور والأدلة الحسّية؟
بكل بساطة، الأيام كفيلة بذلك، إذا لم يتسّرب شيء من الجانب الإسرائيلي. سينبئ عن ذلك المستقبل القريب. في حال تبين أن إسرائيل انكفأت عن التصعيد في الأسابيع المقبلة، فإن هذا يعني أن عملية "يوم الأربعين" كانت ناجحة ورادعة. هدف الطرف الإسرائيلي كما سبق أن ذكرنا في المقال السابق هو معالجة جرحه النازف عند حدوده الشمالية، ولا سبيل إلى ذلك إلا من خلال وقف الحرب على غزة، أو إجبار حزب الله على دفع ثمن باهظ، وهذا الثمن لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال التصعيد. وهنا تكمن معضلته الاستراتيجية.
إذا لم يحدث ذلك، فهذا ليس له تفسيرات كثيرة. واحد منها أن نتنياهو لم يعد قادراً بعد الرد على رفع سقف المخاطرة،كما صرح بذلك لمجلة تايم بتاريخ 8 آب/أغسطس المنصرم، وعملية حزب الله كانت ناجحة إلى درجة اضطرته إلى الانكفاء، وإلا، في حال كانت عملية الردّ فاشلة، فهذا يحضّ تل أبيب ومن ورائها أميركا، وفق منطق الصراع، على الاستمرار في ما بدأ يوم 30 تموز/يوليو المنصرم لحظة اغتيال شكر. بخلاف ذلك، أكّد السيد نصر الله في خطابه الأخير أن الأمور عادت إلى 29 تموز/يوليو.
عبارة واحدة ذكرها نتنياهو في مؤتمره الصحافي لا يختلف عليها أحد. قال: "ما حدث ليس نهاية المطاف".