"نيويورك تايمز": واشنطن قلقة من إجراء عسكري صيني تجاه تايوان

أكد المسؤولون الصينيون مراراً أنه لا يمكن اعتبار أي جزء من مضيق تايوان مياهاً دولية.

  • مواطنون في أحد شوارع العاصمة التايوانية تايبه.
    مواطنون في أحد شوارع العاصمة التايوانية تايبه.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تشعر بقلق متزايد من أن الصين ستتخذ إجراءً عسكرياً في تايوان أو حولها في العام ونصف العام المقبل، حيث "أصبح النشاط الصيني حول الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي أكثر عدوانية"، بحسب زعمها.

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين يشعرون بالقلق بشكل خاص من أن الصين ستعمل على قطع الوصول إلى كل أو جزء من مضيق تايوان، الذي تمر عبره السفن البحرية الأميركية بانتظام. وقد أكد المسؤولون الصينيون مراراً هذا الصيف أنه لا يمكن اعتبار أي جزء من مضيق تايوان مياهاً دولية، حيث صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن "الصين لديها السيادة والحقوق السيادية والولاية القضائية على مضيق تايوان".

وازداد القلق في الأيام الأخيرة حيث حاولت الإدارة الأميركية بهدوء ثني رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي عن القيام بزيارة مقترحة إلى تايوان الشهر المقبل، والتي ستكون الأولى من قبل رئيس مجلس نواب أميركي منذ عام 1997. وقد تم استنكار خططها مراراً من قبل الحكومة الصينية التي هددت بالانتقام.

يقول المسؤولون الأميركيون إن توقيت زيارتها مقلق بشكل خاص، حيث يستعد الرئيس الصيني شي جين بينغ، في الأسابيع المقبلة لاجتماع سياسي مهم من المتوقع أن يمدد فيه حكمه، بحسب "نيويورك تايمز".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "غزواً" بحرياً وجوياً لتايوان سيكون من الصعب على الصين القيام به في المدى القريب. بدلاً من ذلك، يمكن أن تفعل ذلك بشكل مجزأ، ربما من خلال الاستناد أولاً إلى إعلانها الأخير حول وضع مضيق تايوان وإجراء عملية محدودة لقياس رد فعل واشنطن.

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت