"نيويورك تايمز": كيف يمكن أن تضيّق الصين الخناق على تايوان
إن جغرافية تايوان تجعلها عرضة للحصار. إذ يتركز سكانها وصناعتها وموانئها على جانبها الغربي الأقرب إلى الصين.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تحقيق لها إن الصين تشحذ قدراتها على حصار تايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تقول الصين إنها تابعة لها، مما يمنح بكين خيار عزل تايوان في حملتها للسيطرة عليها.
وأوضحت الصحيفة عبر ااستخدام سلسلة من الخرائط والصور سبب تعرض الجزيرة للخطر.
وقالت إن جغرافية تايوان تجعلها عرضة للحصار. إذ يتركز سكانها وصناعتها وموانئها على جانبها الغربي الأقرب إلى الصين. ويمكن للصين إرسال سفن لمنع السفن من دخول موانئ تايوان أو مغادرتها، ووإرسال طائرات حربية للسيطرة على سماء المنطقة، ومحاولة تعطيل الكابلات البحرية التي تحمل حوالى 90 في المائة من البيانات التي تربط تايوان بالعالم.
وأضافت "نيويورك تايمز" أنه في حين "أن الصين لا تزال تفتقر إلى القدرة على غزو تايوان بسرعة والاستيلاء عليها، فهي قد تحاول فرض حصار عليها لإجبار الجزيرة على تقديم تنازلات. فحتى الحصار المحدود من شأنه أن يهدد أحد أكثر طرق التجارة ازدحاماً في العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدى عقود، كانت بكين تتوجه نحو تايوان. لقد عززت قوتها العسكرية الرئيسية، "جيش التحرير الشعبي" بهدف الاستيلاء على الجزيرة في نهاية المطاف، إذا فشلت جهود التوحيد السلمي. لقد طورت الصين أكبر قوة بحرية في العالم، والتي تتحدى الآن التفوق الأميركي في المنطقة.
ورأت الصحيفة أن التدريبات العسكرية الصينية هذا الشهر لم تكن حصاراً. كان القصد منها ترهيب تايوان والولايات المتحدة وتطبيع الوجود العسكري بالقرب من تايوان، مما يزيد من خطر نشوب صراع.
نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت