"نيويورك تايمز": بنغلاديش تغلق مدارس اللاجئين الروهينجا
جاء الإغلاق وسط جهود من قبل الحكومة البنغلادشية لتشديد السيطرة على مخيمات اللاجئين المسلمين من ميانمار.
أُجبرت أكثر من 30 مدرسة تديرها المجتمعات المحلية، والتي خدمت عشرات الآلاف من أطفال الروهينجا، وهم اللاجئون المسلمون المشردون من ميانمار، على إغلاق أبوابها في الأشهر الأخيرة.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فقد بدأت السلطات البنغلاديشية في كانون الأول / ديسمبر الماضي حملة قمع على هذه المدارس. وقالت السلطات إن المدارس كانت غير قانونية، لكنهم لم يحاولوا توفير أي بدائل ولم يزيلوا الحظر المفروض على التحاق الروهينجا بالمدارس المحلية خارج مخيمات اللاجئين في البلاد.
وجاء الإغلاق وسط جهود من قبل الحكومة البنغلادشية لتشديد السيطرة على مخيمات اللاجئين.
وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، فقد دمرت السلطات البنغلادشية الشهر الماضي آلاف المحلات التجارية هناك. ويعتقد الكثيرون أن السلطات البنغلاديشية تخشى أن تشجع المدارس اللاجئين على البقاء بشكل دائم.
ويقول العديد من الآباء إنهم، على العكس من ذلك، يريدون العودة إلى ميانمار ويعتقدون أن المدارس التي يديرها الروهينجا ستعد أطفالهم للمرحلة الانتقالية.
وقالت والدة طفل في الصف السادس: "أخشى أن ينسى ما تعلمه. إذا لم يذهب إلى المدرسة، فلن يتمكن أبدًا من تغيير مصيره".
وقد عبر أكثر من 700 ألف من الروهينجا الحدود إلى بنغلاديش من ميانمار منذ عام 2017 هرباً من الاضطهاد الذي تقوده الدولة والذي وصفته الأمم المتحدة بأنه تطهير عرقي.
ونحو نصف سكان مخيمات اللاجئين المكتظة تقل أعمارهم عن 18 عاماً؛ وتقول منظمة اليونيسف إن حوالى 400 ألف طفل في سن المدرسة يعيشون هناك.
نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت