"نيويورك تايمز": الهندوس يفرون من كشمير بسبب هجمات محددة
يطالب بعض الهندوس الحكومة بنقل وظائفهم وعائلاتهم إلى أماكن أكثر أماناً خارج المنطقة ذات الأغلبية المسلمة.
-
بعض الهندوس يخشون البقاء في إقليم كشمير.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن مئات العائلات الهندوسية قد فرت من منطقة كشمير في الأسابيع الأخيرة وسط تصاعد هجمات المسلحين الذين يطالبون بانفصال الإقليم الذي تحتله الهند.
وقتل ثلاثة هندوس الأسبوع الماضي بينهم مدرسة قتلت بالرصاص خارج مدرستها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكثيرين من الهندوس يرغبون في مغادرة الإقليم، وتجنّب رؤية أجواء ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، عندما أدت هجمات الانفصاليين إلى نزوح الهندوس.
ويطالب بعض الهندوس الحكومة بنقل وظائفهم وعائلاتهم إلى أماكن أكثر أماناً خارج المنطقة ذات الأغلبية المسلمة.
لكن الهندوس الكشميريين يواجهون مقاومة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وإدارته، الذين يقولون إنهم أقاموا حصاراً أمنياً حول أحيائهم لحمايتهم.
وقالت الصحيفة إنه مثل العديد من الحكومات الهندية السابقة، صوّر مودي الوجود الهندوسي في كشمير على أنه مثال على الاستقرار المضطرب في منطقة الهيمالايا. لكن النزوح الجماعي بالكاد يدعم هذه الرواية.
يشار إلى أنه في عام 2019، حلت حكومة مودي حكومة كشمير المنتخبة وألغت وضعها شبه المستقل. ومنذ ذلك الحين، قامت الحكومة الهندية بقمع المعارضة. وتقول المنظمات الهندوسية الكشميرية إن تجدد عمليات القتل المستهدف هو انتقام واضح لهذه السياسة.
وتتنازع الهند وباكستان على كشمير منذ نهاية الحكم البريطاني في عام 1947. وفي أواخر ثمانينيات القرن الماضي، استهدفت حركة انفصالية كشميرية الهندوس في المنطقة. بعد نزوح جماعي، شجعت الحكومة الهندوس الكشميريين على العودة من خلال عرض وظائف حكومية عليهم ومدفوعات لشراء منازل أو إعادة بنائها.
نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت