"نيويورك تايمز": أميركا تنهي المهمة القتالية في العراق، لكن قواتها لن تغادره
قال الجيش الأميركي إنه انتقل إلى مهمة تقديم المشورة والمساعدة في البلاد، لكن نحوا 2500 من أفراد الخدمة العسكرية سيبقون في أدوار الدعم.
قال الجيش الأميركي أمس الخميس إنه أكمل انتقاله من مهمة قتالية في العراق إلى مهمة تهدف إلى "تقديم المشورة والمساعدة وتمكين" القوات العراقية التي تقاتل فلول تنظيم داعش.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنه بينما يشير الإعلان إلى التحول في المهمة في العراق منذ غزو الولايات المتحدة له قبل 18 عاماً، فإن هذه الخطوة لا تقلل من عدد القوات الأميركية في البلاد. بل ستبقي على الأعداد نفسها من الجنود - نحو 2500 - على الأرض في أدوار الدعم.
وقال الميجور جنرال جون دبليو برينان جونيور، قائد قوة المهام المناهضة لداعش في العراق، في بيان: "لقد قطعنا شوطاً طويلاً منذ أن لبى التحالف نداء المساعدة. في هذه المرحلة الجديدة، ترمز شراكتنا المتحولة مع العراق إلى الحاجة إلى اليقظة المستمرة".
وقالت الصحيفة إنه بالنسبة للحكومة العراقية، كان الإنهاء المعلن لمهمة للقوات المقاتلة بمثابة نصر سياسي يهدف إلى صد ضغوط الأحزاب السياسية والميليشيات المدعومة من إيران التي تعارض أي وجود للقوات الأميركية. وجاء ذلك في أعقاب محادثات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في تموز / يوليو الماضي، والتزم بعدها الرئيس بإزالة جميع القوات المقاتلة بحلول نهاية العام.
واعتبر المسؤولون الأميركيون هذه الخطوة في ذلك الوقت محاولة لتخفيف الضغط عن الكاظمي، حليف الولايات المتحدة الذي كان عليه موازنة العلاقات مع إيران للحفاظ على موقفه.
وأقامت القوات الأميركية والعراقية مراسم منخفضة المستوى في بغداد بعد ظهر يوم أمس الخميس بمناسبة الانتقال إلى مهمة "المشورة والمساعدة"، وهو اعتراف بأن القوات الأميركية ستستمر إلى حد كبير في أداء نفس الأدوار التي كانت تقوم بها منذ هزيمة تنظيم داعش وخسارته للأراضي التي احتلها قبل ثلاث سنوات.
كجزء من عملية الانتقال، قال الجيش الأميركي إنه نقل أخيراً مقراً لوجستياً من قاعدة في محافظة الأنبار الغربية إلى الكويت.
ويأتي إعلان أمس بعد أشهر فقط من الانسحاب الأميركي من أفغانستان بعد احتلال دام 20 عاماً، قال بايدن إن الولايات المتحدة لم يعد بإمكانها تبريرها. لكن الإدارة الأميركية قاومت الانسحاب الكامل من العراق، لأنها ترى أن صد نفوذ إيران والتهديد المستمر لـ"داعش" أمر حاسم للمصالح الاستراتيجية الأميركية.
نقله إلى العربية: الميادين نت