قناة CGTN الصينية: أوكرانيا وفلسطين .. وسياسة الغرب في الكيل بمكيالين

الإعلام الغربي ينسى أو يتناسى القضية الفلسطينية، لكنه لم يتردد في سرقة القصص البطولية للمقاومة الفلسطينية من أجل كسب تعاطف العالم مع أوكرانيا.

  • مذيع القناة الصينية وخلفه يظهر تصريح رياض المالكي.
    مذيع القناة الصينية وخلفه يظهر تصريح رياض المالكي.

تساءل  موقع قناة "CGTN" الصينية في تقرير له عن سبب الكيل الغربي بمكيالين بشأن انتهاك القانون الدولي. وقال الموقع: لماذا العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا تنتهك القانون الدولي بينما الضربات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وممارسة الفصل العنصري في القدس لا تنتهك القانون الدولي؟ 

وأضاف: لماذا فرضت أميركا وأوروبا عقوبات شاملة على روسيا، حتى القطط والكلاب الروسية لم تنجُ منها، بينما أميركا وأوروبا لم تعاقب يوما "إسرائيل"؟ وقال: هل الدم الفلسطيني في نظر الغربيين هو من الدرجة الثانية، وهل تُصنّف الإنسانية وفقاً للعرق واللون؟"

وأشار الموقع إلى أنه "منذ بدء الصراع الروسي الأوكراني، اتجهت أنظار كل العالم نحو أوكرانيا، واندفع الغرب لتقديم المساعدة الإنسانية وصواريخ ستينغر والتعامل مع مشكلة اللاجئين. في الوقت نفسه، رفعت الولايات المتحدة وأوروبا عصا العقوبات ضد روسيا، واستمرت التغطية الإخبارية الغربية للأزمة الأوكرانية على مدار الساعة من دون انقطاع. ولكن عندما تعرضت فلسطين لاعتداءات الاحتلال (الإسرائيلي)، لم تتخذ الدول الغربية نفس المواقف. كشفت الأزمة الأوكرانية مرة أخرى عن النفاق الغربي والمعايير المزدوجة التي يطبقها الغرب على الشعوب بتحيز وعنصرية.

واستشهد التقرير بكلام وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إذ قال: ما كنا نحاول القيام به على مدار الـ70 عاماً الماضية ولم نتمكن حتى من تحقيقه، نفذ في غضون 7 أيام عندما تعلق الأمر بأوكرانيا. أظن أنه لو حصلت فلسطين على نصف الاهتمام والتعاطف والدعم الذي تحظى به أوكرانيا لما استمرت نكبة الشعب الفلسطيني لأكثر من نصف قرن. أما الآن، فالقضية الفلسطينية يتم تهميشها تدريجياً، والأراضي الفلسطينية تشبه "قطعة جبن سويسرية". لكن لحسن الحظ استمرت المقاومة وهي "الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني".

وختمت القناة تقريرها بالقول إنه "من البغيض أن الإعلام الغربي ينسى أو يتناسى القضية الفلسطينية، إلا أنه لم يتردد في سرقة القصص البطولية للمقاومة الفلسطينية من أجل كسب تعاطف العالم مع أوكرانيا، حيث فبرك مقطع فيديو ظهرت فيه "فتاة أوكرانية تواجه جندياً روسياً بشجاعة"، وحصد الفيديو المفبرك 13 مليون مشاهدة على تيك توك. لكن الحقيقة أن الفتاة فلسطينية هي عهد التميمي التي تحدت جندياً إسرائيلياً في الضفة الغربية في عام 2012.

وأضاف تقرير القناة الصينية: "كل إنسان مهما كان عرقه أو جنسيته، متساوٍ وحياته ثمينة. يجب معاملة فلسطين وأوكرانيا بإنسانية على قدم المساواة، بدلاً من معاملتها كأداة للهيمنة الأميركية. على الغرب أن يتوقف عن انتهاج سياسة "الكيل بمكيالين"!".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.