قبل أشهر من حرائق لوس أنجلوس.. رجال الإطفاء توسلوا لعدم قطع التمويل عنهم

قبل أقل من شهر من اندلاع حرائق لوس أنجلوس، حذرت رئيسة إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس عمدة المدينة كارين باس من "التحديات الميدانية غير المسبوقة".

  • حرائق لوس أنجلوس
    حرائق لوس أنجلوس

موقع "Dropsite News" ينشر تقريراً كتبته جيسيكا بوربانك، تحدثت فيه عن أزمة التمويل التي عانت منها إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، والمطالبات برفع الميزانية قبل شهر من اندلاع الحرائق.

أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية:

أعلنت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس أنها تعاني من نقص حاد في التمويل قبل وقت طويل من اندلاع هذا الحريق. وقد أبلغ فريدي إسكوبار، النقيب الثاني في إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس سلطات المدينة ذلك خلال جلسة استماع حول الميزانية عُقدت في 1 أيار/مايو 2024، قائلاً: "لا نملك العدد الكافي من رجال الإطفاء والمسعفين، وليس لدينا ما يكفي من سيارات الإطفاء والشاحنات وسيارات الإسعاف في الميدان". وأضاف إسكوبار، وهو رئيس اتحاد رجال الإطفاء المتحدين في مدينة لوس أنجلوس (UFLAC): "لا نملك المعدات والموظفين الذين نحتاجهم للرد على نصف مليون مكالمة طارئة سنوياً". 

وأوضح النقيب أنّ الطلب على خدمات الإطفاء والإنقاذ قد تضاعف في حين تضاءلت الموارد، مشيراً إلى أنّ "إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس تمتلك عدداً أقل من رجال الإطفاء والمسعفين اليوم مقارنة بما كانت عليه قبل 15 عاماً، إلا أنّ معدل الاتصال بخدمة الطوارئ قد ارتفع بنسبة تتخطى الـ50 % خلال الفترة ذاتها".

واعتباراً من 2 أيار/ مايو 2024، خرجت 86 سيارة إسعاف في لوس أنجلوس من الخدمة لأنه لم يتم تخصيص الأموال اللازمة لتوظيف عمال الصفائح المعدنية والميكانيكيين لإصلاحها. ويشمل ذلك، 40 سيارة إطفاء (تحمل المياه وتستخدم لمكافحة الحرائق)، و36 سيارة إسعاف، و10 سيارات إطفاء (تحمل معدات، مثل السلالم وإمدادات الإنقاذ). ووفقاً لشهادة النقيب تشوونغ خلال جلسة الاستماع بشأن الميزانية، فإنه "من غير المنطقي إخراج سيارات الإطفاء والمحركات التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات من الخدمة وتهميشها؛ لأننا لا نملك ما يكفي من الميكانيكيين لإبقائها قيد التشغيل".

ومع اجتياح عدد من الحرائق أحياء كاملة في لوس أنجلوس هذا الأسبوع، جرى النقاش حول ميزانية إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس على وسائل التواصل الاجتماعي. وبعد كل ما أدلى به النقيبان، لم تكن ميزانية إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس لتحدث فرقاً كبيراً، في حال وُجدت، في النطاق الضخم للحرائق - أربعة منها على الأقل اندلعت في وقت واحد – والتي اندلعت حتى الآن وبسرعة كبيرة بسبب الرياح. لكن قدرة إدارة الإطفاء على العمل كإسعاف، لإجلاء الأشخاص وإنقاذهم بسرعة، ترتبط مباشرة بالميزانية.

وخلال الإدلاء بشهادتها في جلسة استماع حول الميزانية عُقدت في قاعة المدينة في ما يخص السنة المالية 2024-2025، قالت كريستين كراولي، رئيسة إدارة الإطفاء: "نحن على وشك الانهيار! لم يعد رجال الإطفاء لدينا قادرين على بذل المزيد من الجهود بموارد أقل". كما أوضحت أنّ إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس كانت تعاني من الكثير من الصعوبات قائلةً: "إنّ نموذج تقديم الخدمات هذا لم يعُد مستداماً". 

من جهتها، أدلت ترايسي بارك، عضو مجلس إدارة الإطفاء في المدينة، بشهادتها خلال جلسة الاستماع بشأن الميزانية في 2 أيار/مايو، قائلة: "إنّ المحطات قديمة وغير مجهزة؛ والتكنولوجيا التي تهدف إلى حماية المسعفين، مثل أجهزة استخراج مواد متعددة الفلوركليل (PFAS)، تنتظر تركيبها، ومعدات الاستجابة السريعة للحرائق تحتاج إلى صيانة". 

إنّ التركيز على أرقام الميزانية الرئيسة يؤدي إلى التغاضي عن المشكلات الدقيقة. لقد انطلق النقاش عبر الإنترنت حول ميزانية إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، عندما غرد باتريك سون شيونغ، الملياردير مالك صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، بأنّ عمدة  لوس أنجلوس كارين باس قد خفّضت ميزانية الإدارة. وكتب: "إنّ الحرائق في لوس أنجلوس ليست مفاجئة للأسف، لكن عمدة المدينة خفضت ميزانية إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس بمقدار 23 مليون دولار أميركي". 

احتدم النقاش حول الأرقام، ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن عضو مجلس المدينة بوب بلومنفيلد، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الميزانية، قوله: "في الحقيقة، زادت ميزانية مكافحة الحرائق في المدينة بأكثر من 50 مليون دولار أميركي على أساس سنوي مقارنة بدورة الميزانية الأخيرة". من الصعب معرفة ما كان يشير إليه مكتب بلومنفيلد، باعتبار أنّه لا توجد وثائق خاصة بالميزانية تبيّن هذا الرقم. 

ومن المرجح أن تتجاوز إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس الميزانية التي خُصصت لها هذا العام، مع مجموع نفقات يُقدّر بنحو 920 مليون دولار أميركي في السنة المالية 2024-2025. ومع ذلك، فإن هذا بعيد تماماً عن زيادة قدرها 50 مليون دولار أميركي مقارنة بمجموع النفقات في السنة المالية 2023- 2024 البالغ 903.8 مليون دولار أميركي. إذ تعيّن على الإدارة إنفاق مبلغ 66 مليون دولار أميركي إضافي عن الميزانية المخصصة للمدينة.

وقد أكد مكتب المراقب المالي كينيث ميهيا لموقع "Drop Site News" أنّ "الميزانية التشغيلية لإدارة الإطفاء في لوس أنجلوس انخفضت بمقدار 17.6 مليون دولار أميركي". وعلى الرغم من مطالبة الإدارة سلطات المدينة بتوفير المزيد من الموظفين، "فإن جزءاً من هذا التخفيض قد شمل إلغاء ما مجموعه 61 وظيفة (مدنية)".

وتواصل موقع " Drop Site News" مع عضو مجلس المدينة بوب بلومنفيلد للتعليق على هذا الأمر، إلا أنه لم يتلق أي رد بعد. وقد ذكر رئيس إدارة الإطفاء خفض الميزانية البالغ 17.6 مليون دولار على أساس سنوي في شهري تموز/ يوليو وكانون الأول/ ديسمبر. وتبلغ ميزانية إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس المعتمدة للسنة المالية 2024-2025 والتي وضعتها باس، 819.6 مليون دولار أميركي، مقارنة بـ837.2 مليون دولار أميركي في السنة المالية 2023 -2024. 

وهذا يعني أيضاً أن ميزانية إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس لهذا العام أقل بمقدار 84.3 مليون دولار أميركي من مجموع نفقات العام الماضي. ونتيجة لذلك، تتوقع الرئيسة كراولي أن تضطر الإدارة إلى إنفاق ما يزيد عن الميزانية مرة جديدة لتلبية احتياجات التوظيف وصيانة الأسطول وشراء مركبات جديدة؛ وكل ذلك إلى جانب التضحية استجابةً لحالات الطوارئ الكبرى. 

وقد صوّت تشوونغ هو، النقيب الثاني في إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس ونائب رئيس اتحاد رجال الإطفاء المتحدين في مدينة لوس أنجلوس، ضد التخفيضات المقترحة في الميزانية في 2 أيار/ مايو 2024، وطلب من مجلس المدينة "إضافة مبلغ 5.8 مليون دولار أميركي" لتغطية تكاليف العمل الإضافي. وقال تشوونغ: "حتى نتمكن من التوظيف في إدارة الإطفاء بشكل صحيح، نحتاج إلى الاستفادة من ساعات العمل المتغيرة لتوفير التغطية اللازمة لهذه الموارد". وأياً كان المبلغ الذي تم تخصيصه للعمل الإضافي في الميزانية، فإن هذه الأزمة ستجعله يتجاوز هذا الرقم.  

علاوة على ذلك، ألغت الميزانية المقترحة "73 وظيفة مدنية شاغرة لغير رجال الإطفاء في الإدارة" وحوّلت التمويل من حسابات الرواتب إلى حسابات أجور العمل الإضافي. وتشمل هذه الوظائف المدنية لغير رجال الإطفاء عمال الصفائح المعدنية وعمال اللحام والميكانيكيين، الذين يحافظون على جهوزية أسطول مركبات إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس. وخلال شهر أيار/ مايو، أكد النقيب هو مدى أهمية هذه الوظائف الشاغرة، قائلاً: "يحتاج أعضاء هذه اللجنة إلى معرفة أن سيارات الإطفاء والمحركات وسيارات الإسعاف تحتاج باستمرار إلى التصليح والصيانة". 

وفي حين أن حساب أجر العمل الإضافي يعاني من نقص التمويل، فإن سحب الأموال من مواقع الإمداد والصيانة الحيوية قد يعني أن رجال الإطفاء الذين يعملون لوقت إضافي يفتقرون إلى العدد الكافي من الشاحنات للقيادة في حالات الطلب المتزايد.

وقد فسر بعض مستخدمي الإنترنت تحويل الأموال من حسابات التوظيف إلى حسابات أجور العمل الإضافي على أنه علامة جيدة بالقول: "إن التغييرات في الميزانية على رواتب رجال الإطفاء والعمل الإضافي تعكس التوظيف الفعلي: رجال الإطفاء يحبون أجر العمل الإضافي!". والحقيقة هي أنه تم تخفيض الوظائف الحيوية، وفي حين قد "يحب" رجال الإطفاء "أجور العمل الإضافي"، فإن الاعتماد على ساعات العمل الإضافية شكل مصدر قلق كبير لإدارة الإطفاء في لوس أنجلوس خلال جلسات الاستماع حول الميزانية.

من جانبه، قال عضو مجلس المدينة بارك: "على الرغم من أن هذه الميزانية تستثمر في التوظيف، فإننا لا نزال بعيدين عن المستوى المستدام للموظفين القانونيين حتى نتمكن من الاستجابة لأي حالة طارئة في أي لحظة". وأضاف ممثل المنطقة 11، "تُعد أزمة التوظيف القائمة بالفعل السبب وراء اضطرار إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس إلى الاعتماد جزئياً على العمل الإضافي المتغير لسد الفجوات التشغيلية والتغطية اللازمة للحفاظ على أمان مدينة لوس أنجلوس بأكملها".  

والجدير ذكره أن حساب أجر العمل الإضافي لم يكن مجرد مصدر قلق لإدارة الإطفاء في لوس أنجلوس. فقد أشار كبير المحللين التشريعيين في "City Clerk"، شارون تسو، إلى المشكلة في مذكرة أُرسلت إلى مجلس المدينة في 30 نيسان/ أبريل 2024،  قبل بدء جلسات الاستماع حول الميزانية.

وأشار تسو إلى أنّ وزارة الزراعة الأميركية أنفقت ما يقدر بنحو 52.9 مليون دولار أميركي في الفترة 2023-2024 على الإجازات المرضية وأجور العمل الإضافي وتصليح معدات الحقول ومستلزمات التشغيل. وفي حال بقيت أنماط النفقات على حالها في هذه السنة المالية، فإن إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس ستعاني من نقص يقدر بنحو 34.1 مليون دولار أميركي. 

وقد استوفى تعديل مجلس المدينة للميزانية المقترحة بعض الاحتياجات الملحة لإدارة الإطفاء في لوس أنجلوس الموضحة في جلسات الاستماع في أيار/ مايو، وليس كلها بالتأكيد. وخفضت الإدارة طلباتها إلى: 5.8 مليون دولار أميركي لحسابات العمل الإضافي لدفع رواتب الموظفين الحاليين، واستعادة 149 وظيفة قانونية و16 وظيفة مدنية.

بالإضافة إلى ذلك، تمكنت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس من استرداد مبلغ 5.3 مليون دولار أميركي فقط من التخفيض المقترح البالغ 23 مليون دولار أميركي. وقال عضو المجلس تيم ماكوسكر لموقع "Drop Site News"، إنه تمت استعادة 4 من أصل 11 وظيفة مطلوبة لإعادة تأهيل المنصات القديمة. 

هذا وتشعر إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس بآثار نقص التمويل. فقبل أقل من شهر، في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أرسل مكتب كراولي مذكرة إلى العمدة باس، يحذر فيها من "التحديات الميدانية غير المسبوقة بسبب إلغاء الوظائف المدنية الحيوية وتخفيض 7 ملايين دولار أميركي من ساعات العمل الإضافية المتغيرة". 

وفي 4 كانون الأول/ ديسمبر 2024، حذر مجلس مفوضي الإطفاء في لوس أنجلوس من أن التخفيضات "قد حدّت بشكل كبير من قدرة الإدارة على الاستعداد لحالات الطوارئ الكبرى والتدريب عليها والاستجابة لها، بما في ذلك حرائق الغابات والزلازل وحوادث المواد الخطرة والأحداث العامة الكبيرة". 

ومع ذلك، فإن الارتباك حول النفقات التي يتم دفعها لمرة واحدة في العام السابق دفع أحد مستخدمي منصة "إكس" إلى استنتاج أن خفض الميزانية لهذا العام كان ضئيلاً. ففي السنة المالية 2023-2024، "أنفقت الإدارة مبلغ 12 مليون دولار أميركي على أجهزة التنفس SCBAs الجديدة لأن المجموعة القديمة انتهت صلاحيتها. لم تكن هذه نفقات متكررة! ما يشير إلى أن إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس لن يكون لديها عمليات شراء معدات إضافية في العام التالي. وهذا ليس هو الحال.

في الواقع، لم يتمكن مبلغ الـ12 مليون دولار أميركي المخصص في الميزانية لأجهزة التنفس (SCBAs) من تغطية حتى نصف عدد الأجهزة المطلوب في الفترة 2023-2024. وفي المجمل، استخدمت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس 30 مليون دولار أميركي لشراء 2,500 جهاز تنفس SCBA جديد. وعليه، فقد اضطرت إلى إنفاق مبلغ 18 مليون دولار أميركي يتجاوز الميزانية  لتغطية عملية الشراء والاستعانة بحساب الرصيد غير المخصص على مستوى المدينة؛ وهذا مثال بارز على النقص المزمن في التمويل الذي تعاني منه إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس.

وفي ظل تزايد المكالمات الطارئة وتقادم المعدات، بات لدى الإدارة المزيد من عمليات الشراء الكبيرة التي تتم لمرة واحدة في الفترة 2024-2025. وسيتعين عليها مرة جديدة الإنفاق أكثر من الميزانية لتلبية احتياجاتها. وفي مذكرة تموز/ يوليو، تناولت الرئيسة كراولي الإنفاق الزائد المحتمل، إذ يقدر إجمالي الإنفاق بنحو 920 مليون دولار أميركي في الفترة 2024-2025. وشددت الرئيسة على أن خفض ميزانية هذا العام ألغى "التمويل لمرة واحدة في حسابات الإنفاق المختلفة". ونتيجة لذلك، فإن الإنفاق الزائد عن الميزانية سيشمل "مشتريات الأسطول الجديد"، وهي نفقات لمرة واحدة قد تتجاوز الـ50 مليون دولار أميركي. 

وأشارت صحيفة "بوليتيكو"، نقلاً عن بلومنفيلد، إلى أنه تم تخفيض ميزانية مكافحة الحرائق لأن "المدينة كانت بصدد التفاوض على عقد جديد مع إدارة الإطفاء في الوقت الذي تم فيه إعداد الميزانية. لذلك، تم تخصيص التمويل الإضافي للإدارة في صندوق منفصل حتى يتم الانتهاء من هذه الصفقة في تشرين الثاني/ نوفمبر". 

وأوضح مكتب ميهيا أن الإنفاق من خارج الميزانية سيأتي من حساب "الرصيد غير المخصص" على مستوى المدينة لتسوية كشوف المرتبات، ما يقرب من 105 مليون دولار أميركي من الأموال المخصصة لتغطية التغييرات في كشوف المرتبات وهي ليست مخصصة لأي قسم.

وأضاف المكتب أن إدارة الإطفاء لم تحصل على هذه الأموال فعلياً بعد. إذ "لا يُظهر النظام المحاسبي لمدينتنا أي مؤشر على أنه تم تحويل الأموال لتغطية الزيادات في مذكرة التفاهم / اتفاقية العمل الخاصة بالإدارة التي تمت الموافقة عليها مؤخراً في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024". كما أوضح أنه اعتباراً من "9 كانون الثاني/ يناير 2025، تم تحويل مبلغ 35 مليون دولار أميركي فقط". وتم تحويل هذه الأموال "بشكل أساسي لتغطية مدفوعات التزامات المدينة والدعاوى القضائية ونفقات المحامين من الخارج". وخلص مكتب ميهيا إلى القول: "نحن لا نرى أموالاً محولة من أجل الزيادات الخاصة بإدارة الإطفاء".

إلى جانب ذلك، تتضاءل موارد إدارة الإطفاء وعدد موظفيها جزئياً بسبب أزمة المشردين في لوس أنجلوس. وقال النقيب فريدي إسكوبار للجنة الميزانية في أيار/ مايو الفائت: "50% من الحرائق التي نستجيب لها مصدرها السكان المشردون. وتفيد التقارير أن المدينة تنفق 1.3 مليار دولار أميركي سنوياً على برامج المشردين، إلا أنه من المقرر أن يطال إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس تخفيض بقيمة 23 مليون دولار أميركي! هذا غير منطقي على الإطلاق".

وفي الوقت الذي تعاني إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس من ضائقة مالية مع اندلاع الحرائق في جميع أنحاء مقاطعة لوس أنجلوس، أنفقت المدينة أقل من نصف ميزانيتها على المشردين، مع 701 مليون دولار أميركي غير منفقة حتى 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024. وحتى الآن، أنفقت المدينة 599 مليون دولار أميركي من أصل 1.3 مليار دولار أميركي مدرجة في الميزانية. ويُعد مكتب المراقب المالي ميهيا في المدينة أول مكتب على الإطلاق يتتبع الإنفاق على المشردين في المدينة رسمياً.

وخلال هذا الأسبوع، أتيحت الفرصة للعمدة كارين باس لمعالجة الجدل الدائر حول ميزانية إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس. وتم سؤالها بشأن هذا الموضوع أثناء عودتها إلى وطنها آتيةً من غانا، لتردّ باس بصمت مربك. 

نقلته إلى العربية: زينب منعم