"المونيتور": التوصل لاتفاق نووي مع إيران لا يزال ممكناً لأربعة أسباب
كانت كل من إدارتي بايدن وروحاني تأملان في إتمام الاتفاق بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة قبل تولي رئيسي منصبه.
قال موقع "المونيتور" الأميركي إن إبراهيم رئيسي قد تولى منصب رئيس إيران في 3 آب / أغسطس، والفكرة السائدة الآن هي أن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، أو الاتفاق النووي الإيراني، باتت أصبحت أكثر صعوبة.
وأضاف الموقع أن كادراً من الموالين للنظام الثوري المرتبطين بالمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي يأتون إلى الإدارة الإيرانية مع رئيسي. وقد أُطلق عليهم اسم "حزب الله الجديد". هذا لا يعني بالضرورة، أن رئيسي ليس لديه خط براغماتي، أو أنه لن يتعامل مع الغرب، "فمن الممكن توقع أنه في حين أن قرار التعامل مع الغرب لن يتغير، فإن اللهجة والتوقعات والسقف ستشهد تحولًا واضحًا".
قال الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني، في مقابلة في 2 آب / أغسطس، إن رئيسي قد يكون ملزمًا بقانون أقره البرلمان في كانون الأول / ديسمبر 2020 يجبر الحكومة على تبني سلسلة من الخطوات التصعيدية المتعلقة بالمجال النووي إذا كانت الولايات المتحدة لا تعود مجدداً للالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال محسن ميلاني، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جنوب فلوريدا، للمونيتور في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الاتفاق ممكن ولكنه أصعب لأن "رئيسي يحتاج إلى مناشدة جمهوره الأكثر تشدداً، وتريد الولايات المتحدة ربط إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بـ الحديث عن برامج إيران الصواريخية وسياساتها الإقليمية، فضلاً عن تراجع الثقة الإيرانية في الولايات المتحدة، التي كانت منخفضة دائماً، إلى الحضيض بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2018".
وقال سامان وكيل، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز "تشاتام هاوس" البريطاني، لموقع المونيتور إن الاتفاق النووي سيكون من الصعب إتمامه لأن فريق رئيسي سيسعى للحصول من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على اتفاق أفضل وأكثر أماناً، واستدامة الاتفاق، التي هي مفتاح للاقتصاد الإيراني، ستلعب دوراً صعباً وستزيد الضغط من أجل استبدال فريق روحاني.
كانت كل من إدارتي بايدن وروحاني تأملان في إتمام الاتفاق بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة قبل تولي رئيسي منصبه. ربما كان رئيسي يفضل ذلك كذلك، من أجل جني الفوائد الاقتصادية من دون الاضطرار إلى التعامل مع السياسات والتنازلات المعقدة لخطة العمل الشاملة المشتركة. لكن القرار الآن في يد رئيسي، وربما لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق للأسباب التالية:
- يحتاج الاقتصاد الإيراني إلى تخفيف العقوبات المالية والنفطية الأميركية، خاصة بسبب جائحة كورونا التي أصابت إيران بشدة.
- كان الاتفاق النووي الإيراني شعبياً، واتسم فوز رئيسي كرئيس باللامبالاة من الناخبين وأدنى نسبة مشاركة على الإطلاق في انتخابات رئاسية إيرانية.
- رئيسي لم يعارض "خطة العمل الشاملة المشتركة" خلال حملته الرئاسية.
- كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في "تقريره النهائي" حول "خطة العمل الشاملة المشتركة"، أنه يغادر مع "إطار عمل لاتفاق محتمل".
وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين قال في 29 تموز / يوليو الماضي: "نحن ملتزمون بالدبلوماسية، لكن هذه العملية لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية".
كان هذا التصريح قبل هجوم الطائرات المسيّرة على ناقلة نفط مرتبطة بـ"إسرائيل" في خليج عمان في وقت لاحق من ذلك اليوم، والذي ألقت الولايات المتحدة وحلفاؤها فيه باللوم فيه على إيران وهو ما تنفيه طهران.
نقله إلى العربية: الميادين نت