"إسرائيل هيوم": ما هو الانطباع الإسرائيلي عن لقاء غانتس وأوستن؟
صحيفة "إسرائيل هيوم" تعرض أبرز الملفات التي طُرحت خلال لقاء وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس بوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في الولايات المتحدة، وتتحدّث عن الانطباع الإسرائيلي حول هذه الزيارة.
نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، اليوم الجمعة، مقالاً للصحافية الإسرائيلية ليلاخ شوفال، تحدّثت فيه عن أهمّ الملفات التي جرى عرضها ومناقشتها خلال لقاء وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس بوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في الولايات المتحدة، وعن كيفية عمل الأميركيين على تعزيز التحالف الإقليمي لمواجهة إيران.
وفيما يلي نص المقال منقولاً إلى العربية:
أوكرانيا هي أكثر ما يُقلق الأميركيين، والإدارة لن تتراجع في قضية حرس الثورة، وقلقة من الوضع مع الفلسطينيين. هذه هي الأمور الأساسية التي أُثيرت في زيارة وزير الأمن بيني غانتس إلى الولايات المتحدة، حيث اجتمع، أمس الخميس، بوزير الدفاع لويد أوستن.
على خلفية اقتراب إيران من قنبلة نووية واستعدادات "إسرائيل" لهجوم، قال وزير الأمن إنّه "ينبغي العمل ضد العدوان الإيراني بطرقٍ متنوعة، وبينها تعزيز التحالف الإقليمي بقيادة الولايات المتحدة".
انطباع الوفد الإسرائيلي هو أنّ الأميركيين مدركون للإشكاليات في الجمود في موضوع النووي وتداعياته. كذلك، يتبدّى أنّ الإدارة لن تتراجع في قضية إبقاء حرس الثورة الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
وتبيّن أيضاً أنّ الأميركيين سبق أن عملوا، ويعملون في الوقت الحالي، على تعزيز التحالف الإقليمي، وعلى إجراءات تحدث وستتزايد لإظهار قوة. كما نذكر، الأميركيون شاركوا أخيراً في مناورة للجيش الإسرائيلي تحاكي هجوماً في إيران. وشدد وزير الدفاع الأميركي على أنّه يقود العملية ويعرفها بصورة شخصية.
وزير الأمن غانتس أشار إلى وجود فرصة لتغييرٍ مهم في المنطقة عن طريق تعزيز التحالف الإقليمي للدول العاملة بقيادة الولايات المتحدة، وبمشاركة دول إضافية من الشرق الأوسط، في كفاحٍ لكبح عدوان إيران.
خلال اللقاء، شكر غانتس وزير الدفاع على التعاون الذي يستمر في تعميقه بين أجهزة الأمن والتزامه الشخصي بتحصين أمن "إسرائيل". وشكره على تحويل ميزانية مساعدة بقيمة 4.8 مليار دولار أخيراً، وكذلك الحفاظ على التفوق النوعي لـ "إسرائيل".
الانطباع الإسرائيلي هو أنّ ما يُقلق الولايات المتحدة أكثر من كل شيء هو الحرب في أوكرانيا. غانتس عرض سياسة "إسرائيل"، مشدداً على أنّها تمكّن دعم أوكرانيا من جهة، ومن جهة أخرى الحفاظ على استقرار المنطقة.
وشدد وزير الأمن على التطابق بين الحاجة إلى التوحّد في موضوع أوكرانيا وبين البُعد الإيراني. الأميركيون يخططون لتعميق علاقاتهم مع دول الخليج ويعتبرون أنفسهم رواداً لـ "المبنى الإقليمي". "إسرائيل" تعتبر نفسها جزءاً من قوة الولايات المتحدة في المنطقة، وستعمل معها باتحاد. الأميركيون يقدّرون "إسرائيل" في هذا السياق.
وفيما يخص الموضوع الفلسطيني، الأميركيون قلقون من الوضع. أعربوا عن أسفهم على الضحايا وأدانوا الهجمات. كذلك ذكروا موضوع جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة. وعرض الأميركيون الحاجة إلى العمل على العودة إلى خطوات بناء ثقة مع السلطة الفلسطينية. وأطلعهم وزير الأمن على أنّ "إسرائيل" ستواصل العمل ضد "منظمات الإرهاب" بصورة مركّزة لكن دون مساومة. وفي المدى البعيد، هذا سيؤدي إلى استقرارٍ أكثر وسيمكّن من مواصلة الخطوات مع الفلسطينيين.