"أكسيوس": إعادة تعريف الأميركيين الآسيويين
تضاعف عدد السكان الأميركيين من أصول آسيوية في الولايات المتحدة بين عامي 2000 و2019، حيث وصل إلى 22 مليوناً.
قال موقع "أكسيوس" الأميركي إن الأميركيين الآسيويين ينحدرون من عشرات البلدان وتختلف تجاربهم في الولايات المتحدة الأميركية بشكل كبير اعتماداً على أصولهم.
وغالباً ما يتم تجميع هذه المجموعة الواسعة والمتنوعة معاً تحت "أسطورة الأقلية النموذجية" - الصورة النمطية التي مفادها أن جميع الأميركيين الآسيويين متعلمون جيداً وأثرياء وناجحون.
وأشار الموقع إلى أنه إذا نظرت إلى المتوسطات، حينها يبدو الأميركيون الآسيويون أكثر ثراءً وأفضل تعليماً من الأميركيين العاديين. أما إذا قمت بفصل البيانات، فإن أسطورة الأقلية النموذجية تنهار. نرى مستويات عالية من الفقر ومستويات أقل من المتوسط من التحصيل العلمي.
ولكن نظراً لأن هذه البيانات نادراً ما يتم تفصيلها، "كان على الأميركيين الآسيويين إثبات القضية مراراً بأنهم يعانون من العنصرية والعداء والعنف"، كما تقول إيلين وو، أستاذة التاريخ في جامعة إنديانا.
لقد تضاعف عدد السكان الأميركيين من أصول آسيوية في الولايات المتحدة من عام 2000 إلى عام 2019، حيث وصل إلى 22 مليوناً. فالآسيويين هم المجموعة الأسرع نموًا في أميركا، وهم يتفوقون على الأميركيين البيض والسود والأسبان ومن المتوقع أن يتجاوز عددهم 46 مليوناً بحلول عام 2060، وفقاً لمركز بيو للأبحاث.
يقول نيل رويز، المدير المشارك لأبحاث العرق في مركز بيو للأبحاث: "لديهم كلهم نقاط انطلاق مختلفة تماماً".
وقال رويز: ضعوا في اعتباركم، على سبيل المثال، مهاجراً هندياً يأتي إلى الولايات المتحدة عبر تأشيرة H-1B مقابل أجر مرتفع في شركة تكنولوجيا. إن هذا الشخص سيكون لديه وقت أسهل في تكوين ثروة للأجيال القادمة من اللاجئ البورمي القادم من ميانمار إلى أميركا للهروب من الصراع.
بالأرقام: إن متوسط الدخل للأسر الآسيوية في الولايات المتحدة هو 85800 دولار سنوياً، و54 في المائة منهم حاصلون على شهادات جامعية.
لكن ثلاث مجموعات فقط – هم الهنود والفلبينيون والسريلانكيون – دخلهم فوق متوسط دخل الأسرة. والتحصيل الجامعي للعديد من المجموعات أقل بكثير من المتوسط.
يقول كوين دينه، المدير التنفيذي لمركز عمل الموارد في جنوب شرق آسيا: "لقد تم إهمال وتجاهل العديد من المجموعات".
تقول وو: "الناس ليسوا مقتنعين دائماً بأن الأميركيين الآسيويين هم أقلية شرعية تستحق أن تُدرج في مبادرات العمل الإيجابي والتنوع". فعلى سبيل المثال، إن 30 في المائة من جنوب شرق آسيا - وهي منطقة تضم دولاً مثل كمبوديا وفيتنام ولاوس - ليس لديهم شهادات ثانوية.
يقول دينه: "بسبب أسطورة الأقلية النموذجية، فإن صمت هؤلاء الطلاب في الفصول الدراسية يساء تفسيره على أنه تفاهم بدلاً من صرخة طلباً للمساعدة".
ويرى النشطاء والخبراء بصيص أمل في الارتفاع الأخير في أعمال العنف ضد الآسيويين. يقول دينه: "هناك ضوء جديد مسلط على الجالية الأميركية الآسيوية".
تقول وو: "لطالما حدثت أشياء مروعة. ولكن الآن يقوم الآسيويون بجمع البيانات وتسجيل ما يحدث، ويعمل الصحافيون الآسيويون على تضخيم هذه القصص".
نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت